كانَ يشعرُ بالغرابةِ بعض الشيء من تصرفاتها، لكنه لم يُبعد إحتمال الوسواس و بدوره أؤما لها فقط.
بأبتسامة.ثوانٍ من الصمتِ سادتْ بين الأثنين على تلك المنضدة.. ثم و أخيراً بادر تاي هيونغ في التكلم لأنه خائف من إِنَّ ينتهي الحديث بَينهما وهو لا يأمل ذلك.
"اذاً..تكلمي عن نفسك قليلاً؟.. أعني ما الأشياء التي تُحبينها و الأشياء التي تكرهينها... تعلمين ما أقصد!"
كانَ يميلُ برأسه يميناً وشمالاً، أنقلبت الأدوار و أصبحَ هو الشخص المتوتر الآن.أطالتْ هي بدورها حتى ردتْ عليه، فـ هي نفسها لا تعلمّ ما هو أنطباعها...
"أُحُبْ..."
أعتدلت في جلستها، بلعت ريقها ثم أكملت .
"أًحُبْ أُ.أُحُبْ الأغاني، أُحُبْ مشروب الشاي و النسكافيه؛ أُحُبْ ... م.ماذا أيضاً؟!"أرخى جلسته، ووضع كفيه ما بين فخذيه وتصنع التفكير ليجيبها
"ممم أشياء كـ لونك المفضل أيضاً و طعامك، فلمك المُفضل و عاداتك؛ هُنالك الكثير من الأشياء بالفعل"
أجابها بنفس جلسته وبعفويةٍ
مسبقاً.هو أبتسم داخلياً لردة فعلها تلك.هي أيضاً أخذتْ بالتفكير لهذا فأجابته
" ل.لوني المفضل هو الأبيض، لا يوجدْ ليّ طعام مُفضل.. يُمكنني أكل أي شي.
أما بالنسبة لفلمٍ فأنا أُحُبْ مُشاهدة فلم هير لمراتٍ عديدة، لقد كان فلمٍ عاطفي و حزين في آنٍ واحد."
قالتْ بعبوس بآخر كلامها عندما تذكرت أحداث فلمها المُفضل، بعد أن كانت تتكلم بأنفعال و أريحية مع تاي.
كان كيم تاي مُبتسماً طوال الوقت حقاً، حيث أنه لاحظ بأن هنالك فرق يحدث وتطور معها.
"و أيضاً..."
كانتْ تنظر للعدم حين نطقتها وبملامح مُبهمة
"ماذا؟"
تسائل بأهتمام لملاحظة تغير مزاجها بالفعل
"أيضاً.. لدي الكثير من العادات....
أعني لدي وسواسٌ قهري لذلك أفعلُ العديد من الأشياء... أحياناً لا أرغب بفعلها... "
كادت تبكي، هي للتو سردت لهُ الأمر بكل هدوء وبمجرد تذكرها لهذا المرض هي تعبس، تتألم و تحزن. لكونها تفعل أشياءٍ هي قهرية بالفعل، أنها طبعُ شيئاً كـما ولدَ معك، ليس بالسهولة التخلص منهُ. ولكن بنفسِ الوقت هو لا يُعيقها، فهي لا تملك مشكلةٍ معه وإنما بسبب تمتمة الناس حول أنها شخصٍ مريض.أما بالنسبة للقابع أمامها فهو لا يعلم ما الذي عليه قوله، كأنما شيئاً ما ربط لسانه ولم يستطع الرد عليها كما يجب
" حقاً... أنا ا.اسف لهذا...""هيا الآن! لا تهتم فعلاً، الأمر أصبح طبيعياً بالنسبةِ لي ولا أملك مشكلة معه"
"آجل ولكن أنه أمراً سهل العلاج.. أعني يُمكنك التخلص منه أَنِّ أردتِ"
"مم لا أعلمْ.. لم أُفكر بهذا من قبل... "
قال وهي شاردةٍ، هي حقاً تأقلمتْ مع المرض لدرجةِ أنها لا تعي عندما تفعل أشياءٍ قهرية...بعد ثوان أقبلت أفاق الصمت مرةٍ أُخرى، هي كانت تشعر بالتوتر و هو كان شارد الذهن يتأمل ملامحها المنحوتة.
أنفها اللطيف،فمها الصغير غير المُنتفخ بفراطةٍ، وعيناها الصغيرتان؛ كانتْ كـ لوحةً فنية بالنسبةِ لهُ. قد هام لها منذ أول نظرة.* تكلم أيضاً عن نفسك؟! *
كانَ هذا سؤالٌ وهمي في داخل مُخيلة يوو جونغ يون ،تتخيل نفسها كيف ستسأله و كيف سيجوابها؛
في هذهِ المرة هي من أرادت أن تُبادر بشيءٍ ما،لم يكن مؤلفاً لها."م.ماذا عنك؟ تكلم عن نفسك أيضاً!"
سألتْ وأخيراً. بأندفاع و كانت تنظر لعينيه مباشرةٍ، بتوترٍ.أيقظته من شرودهِ ذاك؛ نظر في عينيها هو الآخر، سهى قليلاً بوجهها فلعق لسانه أستعداداً للأجابة.
"مم كما ذكرت سابقاً، لقد انتقلت للعيش هُنا مؤخراً.."
لم يُكمل كلامه حتى سإلته مرةٍ أخرى بفضولٍ كالأطفال وفاهها مفتوح
"أتعني أنك لست من السُكان الأصليين؟""ا.ا لآ أنا من سيؤل بالفعل،ولكن هذه الضاحية جديدة عليّ"
أخرجت الاخرى 'ااه' بدورها علامةٍ لاستيعابها كلامه
"آسفة لأستقطاع كلامك يُمكنك الأكمال"
هششتْ بيدها أمامه بمعنى أُكمل، كان ينظر ليداها بخلوّ"حسناً أذاً! *أخذ شهيقاً فأكمل مباشرةٍ* "طعامي المُفضل هو الدوبوكي وأيضاً الحساء مع الأرز المطبوخ جيداً، أكره الرامين، أُحب أغاني بارك ووم، و أيضاً أحب مُشاهدة الافلام البوليسية بأنواعها، لوني المفضل هو الأزرق، *عض شفته السفلية وضيق عيناه محاولةٍ للتذكر ما نسى بعد* أووه وأيضاً قد يُقرر يونغي هيونغ السكن معي في الشقة الجديدة"
أبتسم ببلاهة لتذكره أمر هيونغ خاصته ذاك، متحاهلاً أَنِّ القابعة أمامه لا تعرفه."يونغي؟"
سألت بأستفهام لكونها حقاً لم تعرف المدعو بـ يونغي."ا.اسف حقاً..
أنه صديقي الأفضل، هو أكبر مني بثلاثة سنوات، شخصيته باردة لكن هو لا يطمع بنصائحه لي دائماً؛ هو كالأخ بالنسبةِ لي... أنه هيونغ مغفل وأحمق، ولكنني أحبه"
قهقه نهاية حديثه، كانت عيناه تلمع أثناء تحدثه عنه، وكان لا يكف عن الأبتسام؛ هو حقاً أكثر من مجرد صديق لـ تاي هيونغ.هي كانت تبتسم بدورها، فهي لاحظت كُل هذا بالفعل، كان آخر شعور مماثل للذي يصفه تاي منذ الثالثَ الثانوي مع صديقتها لي هو التي تبددت من تركها للقرية خاصتها..
"ماذا عنكِ؟"
°
•توقعاتكم؟
أنت تقرأ
Attention
Random" يـحاوِل الأهتمام بها و حمايتها، كإنها زهرة ساكورا باردة خوفاً عليها من التمزق "