الفصلُ الأول | ١

512 28 12
                                    

•وجهة نظر جونغ يون•

إسمي هو يوو جونغ يون، انا فتاة في الرابعة والعشرون من عُمري، اعيش في شقة تقع وسط ضواحي سيؤل.

طالبة جامعة ايضًا وأكسب قوتي من عملي الجُزئي في مقهى ..

أستيقظت على أنغام معزوفة لطالما مقَتُها!! أنها الخاصة بالمنبه.. الساعة السابعة صباحًا بالفعل، عليْ التواجد في الجامعة على رأس الثامنة.
سَنتيّ الأخيرة هُناك. جيد وغير جيد...

°

أنزلت قدماها من على السرير الدافئ لتلاقي أرضية الغُرفة الباردة..
هممت لتستحم .. لم تأخذ وقتً طويلا هُناك حتى خَرجتْ .
لبست ملابس أعتيادية ليست بالصاخبة أو بـ لافتة للأنتباه، كانت مجرد قطعة بيضاء مائلة للوردي الفاتح للغاية، قصيرة و تصل الى ما تحت ركبتيها، خرجت.. و لم تُكلف نفسها حتى بوضع مرطب للبشرة! خرجت فقط كعادتها ببشرتها النقية والعارية من شيء يُدعى مساحيق تجميل.

~
جونغ يون ومع أنها تدرس في الجامعة أضافةٍ لعملها.. هي منطوية غير أجتماعيةٍ البتةّ.
لا تملكْ صديق يُذكر أو حتى زميلة، لا تندمج مع العامة.. مكتفية بأصدقاء وسائل التواصل الاجتماعي التي يُضاف لهذه القائمة كل يوم شخص جديد وهي مُتيقنة بأنهم مجرد عابرين تمضي أوقات فراغها معهم. الا أنها و بشدة مُتعطشة لهذا الشعور، رغم أن شعورها بالراحة مع اي احدٍ ليس بالسهل. أنهُ صعب. مؤلم.

°
•وجهة نظر جونغ يون•

دَخلتّ الجامعة قَبل الثامنة فعلاً.
واللعنة كأنهم رؤا شبحاً ماا!
لَم كُل تلك النظرات؟!
أكرههم. أكرهني. أريد المَوت!!

°
كانتّ جونغ يون تُحكم حقيبتها الظهرية ليديها بقبضتها بشدة، وهذا كان كافي لطلاب الجامعة بأن يبدؤا بتمتمتهم المُعتادة حَول " المريضة النفسية جونغ يون " كما يُلقبها بعضهم.

ولكنها كانت تمتلك مجرد وسواس قهري يُمكن لأي مرء عاديٍ بأن يمتلكه، ولكنه كان غريباً لفتاة بعمرها بالنسبة لتفكيرهم السطحي..

ريثما دخلتّ المدعوة بـ يون تحولت أنظار البعض لها، ليس وكأنهم يرونها للمرة الأولى!
ولكَنها أحدى عادات المرء المُغفلة.
.
دعونا لا نُنكر بأنها أنزعجت بسبب هذا الأمر، ولكنها لم تعرهم الاكتراث الكافي و توجهت مباشرةٍ للقاعة تنتظر رأس الساعة الثامنة لتنتهي هذه المُعانات.
.

٣: ٨ صباحاً
دخل واخيراً الأستاذ الجامعي الياباني المدعو بـ'تامادا'.

"صباحُ الخَيِر"
قال تامادا الرجل العجوز والمحبوب، لطالما أحبه الجميع، أُستاذ مادة التاريخ.

أبتسمت جونغ يون عشوائياً بعدما دخل، هي تُحبه رغم أنها لم تتكلم معه بشكل خاص ولكنها دائماً ما تستعد لدرسه، وهو بالمقابل لطيفٌ مع الجميع.

٨:٢٦ صباحاً

صوت طرق لباب القاعة لَفت أنتباه من لاحظوا بالفعل.
آدار الأُستاذ وجهه بَعد أن لاحظ وجود شخصاً ما على يساره..

أردف الآخر بعد أن لاحظ أنتباه المُدرس
"مرحباً أُستاذ"
"أنا الطالب الجديد، أنتقلت الى هُنا مؤخرا"
كان مُبتسم أثناء كلامه.

أنتبهت القاعة بأجمعها له، وبدوره الأُستاذ تامادا نَزع نظارته الطبية للملاحظة القابع أمام الباب بوضوح أكثر، كان فتىً ذو شعر كثيف و أشقر، وبشرته سمراء ذهبية، طوله لا بأس به.

"اهه"
ذيق عينيه ذلك العجوز ليؤم لَهُ
"تفضل بالدخول"
أردف بعدها.

دَخل ذلك مجهول الأسم بعد، و وقف ع جانب يمين تامادا و بالمقابل كان أمام الطُلاب.

"أذاً فلتعرف عن نفسك يا فتى"
تامادا بوجه مصحوب بأبتسامته التي تبعث الأطمئنان لمن يراها.

أؤما الآخر بالمقابل
" مرحباً جميعاً، أسمي هو كيم تاي هيونغ، أنتقلت للعيش هُنا مؤخراً، عُمري هو أربع و عشرون عاماً، أتمنى بأن أكون فتىً لطيفٌ و أن تظهروا لي الُحب "
كان لا يَكُف عن الابتسام طوال حديثه ذاك.
جاعلٍ من قلوب المتواجدين ترفرف سواء أكان من الجنس اللطيف أو الآخر..

"حسناً كيم تاي، من الجيد مقابلتك.
فلتكن مُجتهد. والان أختر مقعدك للجلوس"
قال المدرس.

أؤما الآخر بالمقابل، صفن لثوانٍ، من ثم هَم و بدون تفكير جلس بصحبةٍ يوو جونغ يون.

أبتسم لها. أما بالنسبة لها فكانت شبه مصدومة.
أردت له بأبتسامة متكلفة، وكانتّ تُفكر فقط في كم أن هذا الفتى الجديد يبدو أبله.

•.
أنتهاء الفصلُ الأول | ١.

-رأيكم؟
-توقعاتكم؟

فضلاً تصويت و تعليق للدعم ❤🎐.

Attentionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن