الفصلُ العاشر | ١٠

240 22 13
                                    


الساعة تعدتْ الثالثة عصراً ، مكانٌ كان يُطغى على مُعظم ملامحه اللون الأبيض ، واسع و ليس مزدحم بالزبائن كثيراً ؛ 
هذا هو المكان الذي أنتقتهُ جونغيون لتنفيذ البحث ، قائلة أنه سَيوفر المساحة اللازمة لكلاهما و ليس هنالك الكثير من الضجة ، تماماً ما يحتاجه المرء لتنفيذ أعماله برأسٍ بارد.

" من أين سنبدأ ؟ "
كانت هذهِ جونغيون للتو ، نطقتْ سؤالها و هي مفرغةٍ كامل أهتمامها نحو الكومبيوتر تعبث به ؛ الكثير مِن الملفات حولها على المنضدة ، الكثير من أنواع الأقلام و أيضاً صفحاتٍ بيضاء لكتابة البحث المُرتقب من ناحية الأثنان.

رفعت بصرها ناحية القابع بجانبها عندما لاحظت أنه لم يردها ، و ليتها لم تفعل.
" دعينا بدايةٍ نطلب مشروبٍ ما "
لقد كان ينظر لها ، هذا محرج!

في الحقيقة ، كانتْ ترتدي ملابسٍ مُنعشة و بسيطة ، كانت عبارة عن قميصٍ سميك بعض الشيء و فضفاض ذو لونٍ زهري فاتح ، و بنطال جينز واسع كذلك ، طريقة إرتدائها ، لقد كان القميص داخل البنطال ، و بالنسبةٍ لتايهيونغ كان معذوراً لنظراته التي كانت تخترقها ، فـ هي كانت فاتنة و للغاية بنظره.

عندما وصلَ مشروب الفراولة لكلاهما ، وضعه النادل على المنضدة
"شكراً لك "
نطق جونغيون و تايهيونغ للنادل ، و لكن خاصة يون كانت بنبرة منخفضة جداً مع إنحنائها بخفة بواسطة رأسها ، و نبرتها تلك كانت كافية ليسمعها مَن كان جالساً بجنابها ليبتسم.
في هذهِ الإثناء ، عندما وضع النادل العصير على المنضدة ، كانت جونغيون تربط خصلات شعرها الشمسي ، التي كانت منسدلة مُسبقاً على كتفها.

و تايهيونغ بجانبها مباشرةٍ يراقبها بهدوء ، كان هذا يسبب توترها ، و كان واضح على ملامحها.
هي لتتجنب كُلٍ مِن هذا ، حاولت ربط شعرها بسرعة ، بدى أنها رفعته بفوضوية لحركتها السريعة و لم يكن مرتب.

بدون سابق إنذار ، تايهيونغ تدنى لها بحركةٍ سريعة ، جاعلاً من وجهيهما لا يبعدهما سوى بعضاً من الإنشات المعدودة ، إنمزج لهيب تنفسها المضطرب ، مع تنفسه المُنتظم للغاية.
لم تفهم حركته تلك ، و توترٍ بدى واضحٍ على ملامحها ، إزداد مُعدل نبضاتها ضعف مرتين و سرب فراشاتٍ تحرر داخلها ، تنفسها و إضطرابها الواضح ، كان يروق لمن كان السبب بهِ ، كان ينظر لها بهدوء تام و إبتسامة إخذت طريقها على محياه لإدراكه كون تقربٍ بسيط كـهذا ، ترك تأثير على لوحةِ ملامحها المُنحتة.

و هي فور ملاحظتها لإبتسامته حاولت الرجوع أكثر للخلف ، أَوسعت ثغرها للأعراض عن هذا

لم يجعلها تنطقُ ، للتبرير هو ، تقدم أكثر مما سبق و رفعَ يده بجانبِ رأسها للاعلى ، لمسَ مقرب أذنها !  كـردة فعل ، هي أغمضت عينيها مباشرةٍ و عقدت حاجبيها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 14, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Attentionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن