الفصل العاشر

10.1K 337 71
                                    

الفصل العاشر

أتيتُكِ أسفاً وداخلي يحترق
أطفأتُ ناركِ وأشعلت جحيمي
ربااااه من نارٍ تستعرُ بداخلي
فإطفئيها وهدءيني وإلا احرقتنا .

" نعم ديم " .
أجابت عليه بعد رنيتن منه ... لقد فكرت جيداً .. جلست علي النيل لقد كانت غاضبة من كونه .. كونه ماذا ؟؟
هذا ما فكرت به وهي تجيب نفسها .. ليس معني أنها خطيبته أن يسير كل شئ علي هواها وألا يحدث ما لا تريده هي أن يحدث .. ديما جزء من الشركة وموظفة تعمل هناك لذا هي ليس بيديها منعه من مقابلتها أو رؤيتها .. ولكن إقترابهم الشديد هذا الذي رأته ما يغضبها وتنتظر تفسير له ،، غير ذلك فهو احترمها وجعل الأخري تنتظره قليلاً .. هذا المنطق وهذا ما توصلت إليه .. الموقف ليس مزعج إلي حد كبير لتفتعل مشكلة لذا عندما سألها عن مكانها أجابته بهدوء : علي النيل أمام منزلي.

دقائق قليلة وكان يجلس بجوارها حاملاً باقة من الورود الحمراء ناولها إياها بترفع مضحك فإلتقطتها منه مبتسمة ليسأل بضيق : ما الذي حدث اليوم ؟.

رفعت كتفيها وهمست بنبرة جامدة مبهمة : لا أعلم ،، لما كنت قريب منها لهذا الحد .

ضحك ضامماً كفيها له بتملك متحدثاً : إذاً الموضوع غيرة ،، هكذا سأسامحك وأعذرك لأنني في غيرتي سأفعل أشياء لن تتخيليها أبداً .

همست بإستنكار : أنتَ من ستسامحني .

" لورين لن أحب أبداً عدم سماعك لكلامي وأمام الأخرين أيضاً " صرح بجدية لتجيبه بضيق : ماذا تريدني أن أفعل وأنت تخبر مساعدتك أن تجعلني أذهب .

رفعت يديها بجوار وجهها وانفعلت : لقد جُن جنوني ديم .

" حسناً لنحل سوء التفاهم هذا وأخبرك تماماً ما حدث " صرح وقص لها كل ما يجب أن تستمع له لتنظر له بخوف مجيبة بعد أن صمتت قليلاً :  وكيف ستقف لهذا المجنون؟.

أجاب بجدية : إذاً أنتِ مع أن أساعدها .

زفرت بحزن مجيبة : يجب عليك ذلك لا أتخيل ما تتحمله تلك المسكينة.

" مسكيينة! " هتف باستنكار لتجيبه مفكرة : ما بالك ألا تراها كذلك .. هي اتخذت القرار الخطأ منذ البداية ولكن لأضع نفسي مكانها بالتأكيد سأكون مشتتة وخائفة وغير قادرة علي أخذ القرار الصحيح.

تصلب قليلاً هامساً بجمود : كان يجب عليها أن تخبرني .

نظرت لضيقه الظاهر بترقب متسائلة : ديم معرفتك للحقيقة لا تعيد لك بعض المشاعر تجاهها.

زفر بغضب هاتفاً : ماذا تهذين أنتِ لا تشككي بحبي لكِ لورين لأنني صريح بكل شئ معك.

تنهدت بعمق هامسة : لقد استنزفني هذا اليوم أريد الصعود للمنزل .

بنات حورية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن