باقي الفصل الثالث والعشرون

6.9K 306 81
                                    

تكملة الفصل الثالث والعشرون

تسبح بهذا النادى المخصص لتمارين السباحة العالمية ،، تعشق الغوص بالأعماق مستكشفة كما تعشق كونها هشة .. خفيفة .. ورقيقة بين الخيوط الزرقاء التي تحاوطها ،، ورغم ارتدائها زيها الخاص بالسباحة ونضارة عينيها الصغيرة والبونيه الذي غطي شعرها إلا أنه عرفها علي الفور ما إن دَخل من باب القاعة الكبيرة فابتسم بحب مقرراً تدريبها ساحباً بعينيه المدربة التي كانت معها ،، في الحقيقة هي لا تحتاج لأى مدربين فقط وصلت للعالمية وانتهي الأمر ولكنها كعادة الأمر لا بد أن يكون هناك من يشرف عليها طالمة ما زالت سباقة في هذا المجال ممارسة مسابقات عالمية وغير مكتفية بمجرد هواية لنفسها ... اصطدمت به وهي تصعد محل مدربتها بعد أن تركتها تعد لها الوقت وغاصت في الأعماق تجوبها بأكملها بنفسٍ واسع ،، كانت تتنفس بقوة وهي تنظر له ببراءة عيونها .. ناظرة له بكل جمال الكون في نظرة عينيها بعد أن رفعت نظارتها قائلة رغم نبضاتها التي انتعشت مرتفعة فخشيت أن تكون له مسموعة : أهلاً ،، كيف حالك أستاذى .

ابتسم بمراوغة شقية لتلك الفتاة التي تصر علي مناداته بأستاذى رغم أنه لا يكبرها إلا بخمس سنوات أو أقل ببضع شهور قائلاً : لسنا بالمدرسة يا حنين توقفي ،، سأسعد أكثر إن قلتى سليم دون ألقاب .

داعبت عنقها بيديها بخجل قائلة برقتها : لا لا يصح .

ضحك قائلاً : يصح يا جميلتي هيا إلي التمرين .

ثم رفع التايمر الذى أخذه من المدربة قائلاً : أريد وقت أقل من هذا هيا .

تنفست بعمق وخجل وهي تستمع لعده قبل أن تبدأ متحركة لأسفل .. ثوانٍ شعر بهم دقائق كثيرة وشعر أنه يريدها دائماً وأبداً أمام عينيه لذا حين خرجت مباشرةً وجدته خارج المسبح فنظرت له بتساؤل فأخبرها : ممتاز يا حنين والأن انتظرك بالكافيه غيرى ثيابك والحقي بي .

وانطلق من أمامها غير مستمعاً لتسائلها المستفسر ففكرت هي بماذا يريدها وخرجت تفعل ما قاله حتي كانت جالسة أمامه بتورد قائلة : هل هناك شئ ألم أكن جيدة بالتدريب اليوم .

نفي قائلاً : ومن يجيده أكثر منكِ يا حنين ،، أنا فقط أود الحديث معكِ بأمر هام .

نظرت بترقب ليخبرها بصراحة : أريد موعد مع والدك لأخطبك .

شهقت بالبداية بصدمة ،، رباه هو من خفقت له نبضاتها _ سليم جاسر عز الدين نصار _ مدربها العزيز .. هل يبادلها شعورها أم أنه مجرد إعجاب فهمست بتساؤل : لماذا .. لماذا أنا .

أمسك بيديها مقرباً إياها من موضع قلبه قائلاً : لأن هذا دق لكِ أنتِ فقط يا حنيني .

■■

الجميع ملتف حولهم ،، كانت تحتضن صغارها وجود يدعمها فمازالت مرهقة عدا راما التي سافرت ولم يخبروها بعد حتي لا تنقطع سفرتها مع راكان ،، عينيها تزرف دموعاً أمومية تنظر لهم تارة ولجود ووالدتها تارة أخرى لم يخرجهت من حالتها الهائمة غير أخواتها بحماسهن وخاصةً هيا : لا أصدق لقد أصبحت خالة ل ..

بنات حورية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن