"كُنتِ السلام بوسط تلك الحروب "ايفـدوكيـا1890~
"الحرب"
تُبيد كل شيء جميل تُزيل ألوانه فيُنهي رونقه
حتى ان الطبيعه لم تنجوا منها فذبلت ازهار البلاد وأحترقت أشجارها اخذ الدُخان والرماد له مُستقراً يُخفي بريق السماء الصافيه فأصبحت مُلوثه كحال البلادالألون تحولت الى الرمادي والأسود وكأن لا ألون مُزدهره سواها بسبب القتلى الدماء أصبحت نهراً تبلل الارض بِجثثها فتسقيها دماً بدل المياه النقية
أرضي ترتوي بدماء شعبي
الحرب سلبت منه عائلته منذو بلوغه التاسعة الشيء الوحيد الذي يتذكره صراخ والدتهُ عليه تدفعه حتى يحتمي بنفسه داخل قبوا المنزل
يُخفي جسده الضئيل عن أعيون أعداء بلاده
بقيت عيناه تُشاهد فوهة السلاح يُحفر برأس والدته طلقة واحده أنهت روحاً بريئهبعد ان أيتم طفلان خلفه القاتل خرج من ذالك المنزل الصغير بعد أن أنهى حياة زوجين إلا ان الرب كان رحيماً بالطفلين فلم يحالفهُ الحظ بقتل أبنيهما
بمجرد أن أغُلق باب المنزل أغلق معه كل شيء جميل بحياة كاي دفىء والدته وعطف والده قد سُلب منه من قبل جنود اليابان
هم لم يأخذوا بلده وأصدقائه ومدرسته فقط لقد تمردوا حتى أنتشلوا منه عائلته العزيزه
وبسبب ما مره به تفاقم الكُره بداخله حتى مع مرور السنوات لم يتوقف للحظة عّن ملىء قلبهِ بالأحقاد نحو الجيش الياباني
فتى التاسعه يبلغ العشرون من عمره الان
.أنه الربيع الطقس منعش بهذا الفصل من السنه بالاصح المنعش للفتى الأسمر
بوسط الحقل الأخضر يسير بطوله الشامخ خصلات شعره البُنيه هي صديقة النسيم الذي يداعبها بحركاته كيفما يشاء، بين شفتيه الثخينه قطعة من القش كاي يمتلك عاده بوضعها بثغره
منذو الهُدنة التي حدثت بين البلدين هو أصبح يمكنه التجول دون الشعور بالقلق أو الرهبه
قدمية توقفت أمام منزله الصغير قفز من السور الابيض ليدخل لحظيرة الدجاج مما جعل دخوله المفاجيء أمر مخيف لمجموعه الدجاجات لتتنأثر من حوله بينما هو يضحك بهستريه على ذالك المنظر
أنت تقرأ
ايفدوكـيا
Mystery / Thrillerنعيش في ظلام موحش لا أعني بفقدان الضوء بلا هناك معنى أدق من ذالك ؛ الظلام الذي نعيشه مختلف ! اريد ان أتحرر ارغب بتنفس بحُريه هل سيبقى الجيش الياباني ينتهك بلدي بينما أبقى اشاهد وانتظر حتى تزول الاغلال من يدي، هي كانت طوق نجاتي في وسط تلك العتمه كانت...