ايفدوكـيا

4

"دعيني أكون لكِ حتى وإن وقف العالم أجمع ضد هذا الحب"
ًً

فاي أرتعشت بسبب حركته المفاجئة أبتعدت خطوه عنه لتلتقي عينيها ببحرعينيه السوداء شعرت وكأنها فقدت القدره على التحرك
إبتلعت ما بحنجرتها كل ثانيه تمضي معه يبعث الكثير من التحذيرات بداخلها

صوته العميق زاد الصعوبه عليها

" وجهكِ يعني السلام بوسط هذه الحرب لا يسعني قول سوى أنكِ الملجىء لي ، عينيك تبعث الدفىء ولمساتك تشعرني بالنعيم
هل القدر بعثكِ لي حتى أنعم بأخر أيام حياتي؟"

بكل كلمه تخرج من شفتيه كانت عينيه ثابته يتأمل بريق عينيها التي تشبه النجوم ، هي بقيت سأكنه على وضعها تحاول تفسير حديثه وكأنها شفره عجز العالم أجمع عن تفسيرها ، تشعر وكأنها أخطات بفهم ما قاله لم تستطع النطق تنتظر منه تفسير أعمق للحظة حواسها توقفت عن العمل لدرجة أنها فقدت قدرتها على الرَمش

حين رآها عاجزه عن الحديث وأصبحت كتمثال أمامه
قهقه عميقه خرجت من ثغره ليبتسم بإتساع هو بفعلته هذه أيقض فاي من غفوتها

"لم أعتقد أنكِ لم تقرائي أبيات الشعر في كُتب الأدب الفرنسي ؟!"

هي استشعرت السكينه بعدما قاله أخرجت انفسها حتى تعود دقات قلبها للعمل بإنتظام فقبل قليل كأد أن يتوقف عن ضخ الدم
كسرت التواصل مع عينيه لتبداء بتعقيم الجرح

"لم أكون من محبين الشعر الفرنسي"

تشانيول لم يبعد عينيه عنها للحظة لا شيء يجذب مُقلتيه كما تفعل فأي

"ولما؟ انه افضل أنوع الشعر لدي ؛ هذا الكأتب كتب في قصيدته عن حب حياته فالفتاة التي وقع بحبها لم تكون من نفس بلده ولَم تربطهما اللغة نفسها رغم جميع الاختلافات والحواجز القدر كتب لهم قصة حب بوسط الحرب كان يقول لها ، وجهك يعني السلام بوسط هذه الحرب لا يسعني قول سوى أنكِ الملجىء لي ..هي كانت الحضن الذي يحتويه حين يقف العالم ضده وحين تتعب آنفاسه حتى حينما يريد الهرب بعيدا
بداخل صدرها هو وجد الراحة والامان هي كانت واحة وسط الصحراء ، بالبيت الثاني قال لها عينيك تبعث الدفىء ولمساتك تشعرني بالنعيم ، عينيها اكثر ما يفضّل رؤيته وكلما يده لمست يدها استشعر النعيم منها و بالاخير قال هذا الجزء"