ايفدوكـيا

2

"وتمزقـت خُيـوط أمـلي"

"قبل خمسة أشهر يوم حادثة أغتصاب فأي"

السماء مُلبده بالغيوم تُعطي إشارة لليلة ممطرة غزيره
الرياح تضرب الأغصان بشدة والظلام اصبح ستار يُغطي الأرض
نور القمر هو ما يضئ عِتمة الطريق الشبه وعر

طريق وسط مزارع قرية بوسان الشمالية ممهد لسير كان الوحيد الذي يربط الجزء الشرقي بالشمالي

ولكونها تعمل بالقطاع الشرقي كممرضة هناك عليها العبور كل ليلة من هذا الطريق لتصل الى قريتها حيث ينتظرها أخيها الصغير

رداء أبيض خاص بلممرضات ما يغطي جسدها الضئيل ووشاح بذات اللون موضوع على رأسها لِتستر بِهِ شعرها البُني الكثيف شيء ورثته من والدتها تلك النعومه والبريق لا أحد ينكر أنها تُنافس جمال القمر هذه الليلة

بشرتها السمراء الخاليه من العيوب
عدستيها واسعه بحين خط رفيع من الكُحل يزينها

أنفها الرفيع يُعطي زواية جاذبه للناظرين
شفتيها الشبيهة بحبات الكرز الأحمر الدكان
هي تبدو كملاك في وسط ذالك الطريق

تسير بينما عينيها تُراقب السماء
فأي لديها حب كبير للنجوم ففي كل ليلة هي سوف تُسلي نفسها بعدهم حتى تصل الى منزلها

إلا ان النجوم إختبأت اليوم خلف الغيوم وكأنها تشعر بالحزن لِما سيحدث لملاكِهم في هذه الليلة

سيارة بطراز حديث  تقف بمنتصف تلك العتمه
لا يمتلك هذا النوع من السيارات سوى الأغنياء
اضوائها تُنير شيء من الطريق

هناك إنعكاس لظل شخص ما ويبدو أنه الوحيد من كان في المكان قنينه من النبيذ الاحمر موضوعه بيده

بإحدى أصابعه هناك حَلقه معدنيه مُلتفه بها بشكل مثالي  رغم أن الظلام شديد في تلك البُقعه إلا أن عروق كفه بارزه وبشدة
هيئة جسده هي الواضحة فقط

توقفت عن التحديق بالسماء لتستقر عسلتيها لإطار السيارة
الممزق خطواتها تبأطات هناك عقدة حاجبيها تُفكر فربما شخصاً ما يحتاج العون

المنطقة شبه مُنعزله ولا يأتي شخص من هذا الإتجاه كثيراً
اذا هي تشجعت حتى أقتربت اكثر تجاهلت خوفها للحظة
عملها كممرضه أكسبها حُب مُساعدة الآخرين