"كونِ تلك النجوم وانا سأكون السماء التي تحتضنك "اراح جسده بجانبها ليُعانق جسدها الضئيل بين صدره الواسع هو أخفاها كالطفلة الصغيره ، قُبلة اخيره طبعها على جبينها ليهمس لها
"أحبكِ، ولستُ اسفاً على فعلتي ...الرب رحيمُ بي لجعلي أعيش هذه اللحظات معكِ "
عانقها اكثر ليغمض عينيه بينما هي بقيت تُحدّق به لتنهمر بُحيرة الدموع التي بعينيها ، لا تنكر بأن المشاعر التي راودتها منذو لحظات تُشبه الحلم شيء ليس واقعي إلا انه جميل
رفعت عدستيها حتى تُقابلها هيئة وجهه المسالمه فأي سألت نفسها هل هو نائم ام انه يتظاهر بالنوم ؟ لم تخجل بتفحص معالم رجُلها المنحوته وكأنه ليس سوى تمثال فاق من على الكون جمالاً ومثاليه
رعشه سرت بجسدها حينما فتح عينيه العميقة بنظراتهِ الثاقبه نحوها لترتخي ملامحه فهو اكثر ما يخشاه اختفى فأي من أمامه بعد ما عاشه معها بساعتهِ الماضيه يقسم بداخله بأنه لن يُخلق بعد من سيبعدها عنه
شيء رطب لامس جبينها لم تكون سوى قُبله طويله من الجنرال تنهيده خرجت من بين ثغره هي تستشعر دافىء انفاسه ضد بشرتها ثم انصتت بهمساته مع بحة صوته العميق ذو الخشونة
"اكثر ما اخشاه إختفائكِ من امام بصري ، ألا تُشاهدك عيناي وتتلمسكِ كفي أكبر عذباً وألماً لي بلاكِ انا هالك بروح رمادية فأي"
كلماتِه تُثقل من كاهنها ويزيد العِبّء عليها تكأد روحها تُهلاك وأنفاسها تختنقها بسبب حديثه المُحِب لها ، هي تجاوزت ذلك الحد حينما جعلت مشاعرها تقودها بلا توقف من قُبله ثم عناق لتنتهي ليلتها وهي تُعانق جسده العاري هذا خطاء وفأي موقنه بالخطاء
"جنرال .."
"هممم؟"
همهم لها يُعطيها بعضاً من تركيزه بهذه الأثناء بحين انفه يخترق كثافة شعرها يستنشق رائحة التوت البري منها هكذا هي رائحتها عبق من التوت البري المُركز وكم هو مُتيم ومغرم بتلك الرائحة انها أشبه بالإدمان بنسبه له
أنت تقرأ
ايفدوكـيا
Mystery / Thrillerنعيش في ظلام موحش لا أعني بفقدان الضوء بلا هناك معنى أدق من ذالك ؛ الظلام الذي نعيشه مختلف ! اريد ان أتحرر ارغب بتنفس بحُريه هل سيبقى الجيش الياباني ينتهك بلدي بينما أبقى اشاهد وانتظر حتى تزول الاغلال من يدي، هي كانت طوق نجاتي في وسط تلك العتمه كانت...