ايفدوكـيا

7

"أيجوز لي ان اعتبر عينيك أحد الكتب
وأن أطيل النظر فيها بحجّة القراءة؟."

وضعت كفيها بجوانب وجنتيه لتعود لنفخ بداخل ثغره ، تلتقط أنفاسها ليستنشقها تشانيول ، أنفاسها الشيء الوحيد الذي يبعث الحياه لرئتيه ولقلبه الذي يُصارع تلك المشاعر المتراكه

رفع جفنيه لينظر لها ليستنشق عبير رائحتها
هو لم ينزعج من ذالك القرب حتى عندما تتساقط خصلات شعرها على وجهه لتحجب عنه الرؤيه لقربها منه، يقسم تشانيول بداخله أنه سيأكل الفراولة كل يوم حتى وإن توقفت أنفاسه بسببها !

بعد دقائق عادت أنفاسه لوضعها الطبيعي لكن هو لم يفهم بعد تلك الرغبه التي تريد ضم ثغرها بين شفتيه لوقت أطول!
وكم كره اللحظه التي عادت بها أنفاسه
هل يتمنى الإنسان أن تتوقف رائتيه عن التنفس؟
تشانيول يتمنى حدوث هذا الجنون معه يرغب بأن تتوقف جميع السبل للحصول على الأكسجين ويبقى ثغرها مصدر الأكسجين الوحيد لرئتيه العشاقه

فصلت شفتيها عن خاصته بينما تلهث لتحدق بغابتيه السوداء الذابله تستشعر الإرهاق الواضح من خلالها ، يلتقط أنفاسه ليرفع جفنيه يبادلها النظرات حتى بحالته هذه هو لن يجعل هذه الفرصه تذهب من بين يديه ، هو حرص أن يتأمل عينيها كما يفعل بكل مره تلتقي خاصته بخصتها ..

أن بقى على هذا الحال قلبه لن يستطيع تحمل
تدفق هذه المشاعر الفقيره

كفه بشكل تلقائي تحركت لتستقر بفكها جذبها بقليل من القوة ليدمج شفتيها بثغره ، اغلق عينيه يقبل أنسجة كرزيتها بقليل من القوة
رغبته التي كتمها هي انفجرت عندما تذوق رحيق ريقها
يحرك شفتيه بزاويه افضل ليحتوي اكبر قدر من خاصتها

فأي اتسعت عينيها مما حدث ، دقات قلبها ستنفجر لشدة تدفق الدماء ؛عقلها عجز عن تفسير هذه الوضعية !
هل الجنرال يُقبلها الان ام هو يفعل هذا حتى
يعود الاكسجين الى رائتيه؟!
لا تعلم هل ينبغي عليها دفعه ام تدعه
يستنشق الحياة من ثغرها ،

بالاخير استسلمت له ليفعل بها ما يشاء فهي فسرت فعلته برغبته بأنفاسها حتى يعود تنفسه ، كفيها استقرت على صدره العريض تضغط عليه بقليل من القوة حتى لا تسقط فوقه فكونه على الأريكة بينما هي تقف بجواره أفقدها توازنها

فصل اخيراً تلك القُبلة التي رغب بشدة أن تدوم لوقت طويل جداً حتى وإن نقص الاكسجين عن صدره تشانيول لا يمانع
هو راضي أن يختنق بثغرها