part 1💯

72 10 5
                                    

لطالما كانت من عاداتي السيئة أن أستيقظ متأخرة و لا أنتهي من تجهيز نفسي للذهاب إلى المدرسة حتى أسمع صياح أمي و مناداتها لي بالإسراع كي لا أطرد من الحصة تقريبا كان هذا هو روتيني اليومي إلا في بعض الأحيان التي يتغير فيها مزاجي أو بالأحرى يوم الرحلات المدرسية فإني لا أنام طوال الليل منتظرة إطلال الشمس و تسرب أشعتها غرفتي من خلال النافذة فما إن أرى أول علامات الصباح إلا و أنهض بحماس للتجهز و الذهاب إلى الرحلة لكن في معظم الأوقات لا أسعد بها حين تشرع بمشاجراتي أنا و الفتى الغبي اللئيم الذي لا يطاق كنت دائما أشمئز منه و أسخر منه لكننا نحن الاثنان بارعان في فن الرد فلا يسكت احدانا إلا بمقاطعة ذلك الشجار من قبل المعلمة اااه من تلك المعلمة البدينة هي ليست بدينة كثيرا لكنها تشبه الدب البري في جسما و حتى صوتها حين صراخها تأتي من دون سابق إنذار و تفصل المعركة معلنة آخر من رد على الآخر فينا هو الرابح و يبدأ بالتفاخر أمام الجميع. انها ذكريات عابرة في نظر الجميع لكنها ليست عابرة بالنسبة لي فلازلت أتذكره و كلما احتلت صورته عقلي قمت و صرخت من النافذة حتى العصافير قد هجرت شجرتي لصراخي الدائم ... لقد كرهت هذا الأمر إنه العام الذي سأتخرج فيه من المدرسة الثانوية و لازلت أتشاجر مع السوبر ماريو عفوا أقصد مارينو فأنا أناديه ماريو لسرعته و تخطيه لأفخاخي كلما نصبتها له لقد انحرفت عن الموضوع حسنا سنرجع الآن قلت أنني مازلت أتشاجر معه كل صباح و ينهزم إحدانا كل مساء بالذهاب إلى  سجن الطلبة في الثانوية أي غرفة الحجز و إن انتهت المعركة بالتعادل فإن كلانا سيحتجز حتى غروب الشمس فيأتي والدانا لأخذنا لكن لا نتصرف كعاقلين فكلما خرجنا من تلك الغرفة الا و صعقته بكلمات فنية مني حين اصل الى والدته فانه لا يقدر على الجواب أمامها فاخرد لساني مستهزئة به و اغادر المكان مع امي ضاحكة و عقابي سيكون منعي من لمجة المدرسة صباح الغد خلاصة القول أنه من حظي اللعين قد استمر مارينو بالدراسة معي في نفس القسم حتى المرحلة الثانوية و من الممكن أن اختصاصه في الجامعة هو نفس اختصاصي . نعم هذا ممكن الحصول ليست صدفة ولكنه مجرد صعلوك اسمه الحظ الذي ينحصر في دائرة مارينو اسوء ولد صادفته في حياتي  . انه روتين ممل لكن لا أنكر أنني كنت أستمتع كثيرا بمنادته الكركدن و لا يكف عن منادتي سليطة اللسان فان لساني يحتاج لرسم حدود جغرافية مثل ما تقول المعلمة بيل .هذا ماكتبت في مذكرتي حينما كنت ذاهبة الى حفل التخرج .
سأعرفكم بنفسي أنا ساندي  طالبة في كلية علم النفس لطالما حلمت بأن أصير طبيبة نفسية لأن أغلب مشاكل الناس هي حالتهم النفسية و ما ينتج عنها و هذه الاخيرة تسبب الكثير من الامراض لذا قررت أن أبرع في هذا المجال و هدفي هو التدريس في الجامعة و فتح عيادة خاصة بمعايير عالمية ربما هو حلم كبير و بعيد المنال لكنه ليس مستحيلا .....

" مَشاْعِر مُزيَّفَة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن