part 3💯

49 6 5
                                    

أرجو الدعم من كل شخص يقرأ في روايتي
———————
استيقظت في تمام السابعة لتشعر بوسادتها المبللة و صورة أبيها الموضوعة عليها،كانت تتخيل ليلتها أنه بجانبها و قد كان حلما جميلا يستحيل تحقيقه، كيف ستصبح طبيبة نفسية و هي بحد ذاتها تحتاج المعالجة؟!!
قامت من سريرها و توجهت مباشرة نحو المرآة لترى عينيها المنتفختين رفعت يدها لتتحسس بأطراف أصابعها الآثار التي خلفها البكاء على عينيها الجميليتين، تنهدت بحزن ثم استعدت للذهاب الى الجامعة رفقة صديقاتها الثلاث ،وضعت القليل من مساحيق التجميل لتخفي انتفاخ عينيها ،ارتدت قميصا أسود مع سروال عريض مخطط بالأسود  هو يناسبها حقا،وضعت كل ماتحتاجه في حقيبتها السوداء ..خرجت من غرفتها متوجهة نحو غرفة امها القت نظرة طفيفة فوجدتها نائمة فنزلت إلى الأسفل و تناولت ماوجدته في الثلاجة من أطباق الفطور ثم وضعت حبة زيتون في فمها و ارتدت حذائها و انطلقت في مشوارها لهذا اليوم
بينما هي تتمشى تذكرت مارينو، هي لا تعلم لما تفكر فيه أصلا ، كل الذكريات التي تجمعها به راسخة في مخيلتها
ساندي: لما أفكر فيه أنا حقا أكرهه و أبغضه إلى أقصى الحدود
قالت ساندي محدثة نفسها لكنها لم تلحظ وجود مارينو خلفها
مارينو: اذا لا تعلمين يا ساندي سبب تفكيرك الدائم بالشخص الذي تكرهينة
قال مارينو بنبرة حادة ففزعت ساندي فجأة
ساندي: اللعنة عليك يا مارينو لقد أفزعتني
مارينو: امم انها المرة الثالثة التي تنطقين فيها اسمي
ساندي: لكنك تبقى الكركدن

قالت كلماتها ثم أكملت المشي فلحقها مارينو فورا ، اقترب منها حتى صار يمشي بجانبها
ساندي: من سمح لك بالتمشي معي
مارينو: قد سمحت لنفسي
قال جملته و هو يرفع كتفيه ، مرت تقريبا دقيقة صمت بينهما لا أحد ينظر إلى الآخر حتى تكلمت ساندي
ساندي: ماريو
مارينو: نعم
ساندي: هل تعلم أنت السبب؟
ابتسم فأردف قائلا :
سبب ماذا ؟؟
ساندي: غبي !! لا شيء
مارينو: لأنك تكرهينه لدرجة أن عقلك الصغير هذا لا يحتمل وجوده في حياتك
نظرت له باستغراب كانت إجابة متناقضة جدا ولم تفهمما تقريبا
ساندي: لكنها متنا...
قاطعها فقال: ليست متناقضة فكري قليلا لا تتسرعي
ثم ذهب دون سابق إنذار، نعم هذه هي عادته يرحل دون وداع و يترك العقل في معركة من التفكير هذا هو مارينو يفهم بكل شيء و ساندي لا تستوعب مايقوله إلا بعد مرور الوقت ،ظلت تترقبه حتى اختفى عن أنظارها تنهدت بحزن أيضا تريد فهم كلامه بسرعة ولو مرة ،نظرت إلى ساعة يدها ثم أكملت مشوارها إلى أن وصلت مفترق الطرق الذي تتلاقى فيه مع صديقاتها اتصلت بهن بمكالمة جماعية
لينا: صباح الخير
ماريان: اووه حذائي الرياضي اين هو ،
سوزي: ماذا تريدين
كانت سوزي تأكل بعد أن أيقظتها والدتها فهي لا تحب النهوض في وقت متأخر من النهار
ساندي: اوووووف
قالتها بضجر ثم أضافت:
يا بنات لقد تأخر الوقت قليلا أسرعن بالخروج أنا في نقطة الإلتقاء
لينا:حسنا أنا في طريقي إليك
ماريان: حسنا لن ألبس ذلك الحذاء سألبس غيره
سوزي: لن أخرج قد مللت الخروج سأبقى و أشاهد التلفاز هنا
قالو مع بعضهم بصوت عال: سوووزييي ..
سوزي: حسنا أنا قادمة
قطعت الاتصال ووقفت عند الشجرة تنتظر صديقاتها ..فكرت بما قاله مارينو شعرت أن قوله متناقض لكن فيه شيء من الصحة فهي حتما تكرهه ، برهة من الزمن و أقبلت لينا و ماريان ... لينا تعرف صديقاتها بماذا تفكر من خلال عينيها فحينما تفكر بمارينو تلمعان
لينا: ساندي لقد وصلنا
ماريان: صباح الخير
نظرت ساندي إلى قدم ماريان ثم وجهت ناظريها نحوها
ساندي: اووه لقد لبست الأحمر اذن
لينا: بالمناسبة الأسود يليق بك حينما تلمع عيناك نظرت إليها نظرة حادة بينما هي تبتسم فهمت لما تلمح له فاستدركت الوضع
ساندي: احم اين سوزي
لينا: خلفك مباشرة

" مَشاْعِر مُزيَّفَة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن