سأكون أفضل برحيلك 💔

56 3 3
                                    

مر شهران على دخولنا الجامعة و اعتيادنا عليها، كانت أفضل بكثير من الثانوية،لأنها بكل تأكيد حلم الابتدائية ،منذ أول يوم لي في الدراسة كنت أقول لأبي أنني أريد الذهاب إلى الجامعة دون أن أدرس كل هذه المراحل ،كنت حمقاء حينها وأظن نفسي كبيرة بما يكفي للذهاب إليها ،فقط لأنني حفظت الحروف و الأرقام وقتها ، تغير روتيني كثيرا ، فقد قلت مشاجراتي مع مارينو، وهذا شيء عجيب بالنسبة للبعض ، لأننا من يوم التخرج لم أتشاجر معه ولا لمرة واحدة بعدها سمعت أصدقائه يتحدثون عن الرهان ...إنه رهان غبي مثله فقط تحداه أصدقائه بعدم مشاجرتي إلى زمن غير معلوم ...

الامتحانات قريبة و يجب علي المذاكرة جيدا لأن الدراسة قد ازدادت صعوبة خاصة في تخصص كهذا فلم يسبق لي أن درسته فقط لدي ثقافة عامة عليه ، أما صديقاتي الثلاث فقد تخصصو بمجال الرياضيات ، يحبون شيئا اسمه الأرقام و القوانين، كما أنهم يعشقون هذه المادة، مارينو كان يلتقي بشكل دائم مع ليليان، كان هذا الأمر يزعجني ،ربما لأنني لا أطيقها و ربما لأنها تعرض في جسدها أو ربما لأنني لا أريدها تصبح صديقة مقربة لمارينو فقط لأنه أبغض شخص صادفته في حياتي لا غير و أريد له الخير رغم كل شيء يبقى أبغض صديق، لماذا أبرر الآن اووف لننهي حديثنا عن مارينو الآن ...

(أرجو أن تسمعو الأغنية التي فوق عند قراءة هذا الجزء)

كنت أحمل تفاحة في يدي و آكلها إلى أن أتى طائر الصباح ليأخذها مت بين يدي كالصقر، إنه صقر لوكان اسمه صقرا لكان أفضل..عدنا إلى الحديث عنه مجددا، حسنا هو وسيم لكنني لا أزال أكرهه اتفقنا..

أخذ مني تفاحتي و قضم منها قضمة
"لكن لعابي كان فيها"
قلت مبتسمة
مارينو: أعلم ذلك جيدا ، ساندي الامتحانات النهائية بعد غد و أنا مرشح لنيل منحة دراسية في باريس
كنت أمضغ لكن فجأة بدأت بالسعال، لا أعلم لماذا لكنني لم أقدر على التنفس بشكل جيد
بدأ يضربني في ظهري مبديا على وجهه علامات القلق
مارينو: هل أنا بخير ماذا حصل لك
قال مندفعا
سعلت قليلا ثم قلت بصراخ:
"نعم أنت جيد جدا لا بل ممتاز "
مارينو: مابك ساندي لقد سألتك عن حالك
أنا (بغضب): نعم ستتظاهر بأنك قلق علي و أيضا لم تلحظ ما قلته قبل قليل لقد قلت هل أنا بخير كالأبله، كركدن أحمق
التقط من حقيبته قارورة ماء و قدمها لي نظرت لها و أخذتها ثم وجهت ناظري إليه كانت ملامحه باردة كالمعتاد
مارينو: خذي الماء و تذكري جيدا هذه اللحظة لأنها آخر مرة تسمعين فيها صوتي...
وقفت جامدة، ربما لأنه قد جمدني ببروده أو ربما لكلامه الذي قاله قبل قليل .. شعرت كما لو أنه طعنني بسكين حاد مزق به أحشائي ، لكنني لم أتقبل فكرة رحيله لا أريده أن يرحل لا أريد حدوث أمر مروع كهذا ..

" مَشاْعِر مُزيَّفَة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن