تسير في شوارع لندن مدلدلة رأسها لأسفل ،يغطي جسدها بنطال وتيشرت رياضيين باللون الكحلي بينما استقرت قبعة التيشرت الملاصقة له أعلى رأسها ،تفكر بما حصل منذ بضع سويعات (ساعات) قليلة.
Flash Bach:
؟؟؟ : أريد أن أعلم ما الذي افتعلته في حياتي من أخطاء ﻷصلحها وأنتهي من ما تفعليه بي؟؟!أهذا ما تهديه لي كل سنة مقابل ما أفعله تجاهك؟؟!!أهكذا تردين الجميل لي ؟؟!!!
يخاطبها بينما تضع يديها في جيوب بنطالها وتقرع الأرض بإحدى قدميها منتظرة من اسطوانته المعتادة عن درجاتها المتدنية الانتهاء.
؟؟؟؟ : توقف عزيزي هكذا تؤذي نفسك وصحتك.
؟؟؟ : كيف أتوقف يا سامانثا؟؟ كيف وهي لاتكف عن تصرفاتها هذه؟؟!!
سامانثا : لا تقلق عزيزي سأتحدث معها.قالتها بهدوء بينما تربت على كتفه برقة؛ ليحمل نفسه على عكازه ذاهبا ليرتاح على سريره، يعطي عظامه فرصة لترمم نفسها مجددا بعدما استهلك طاقته في صب غضبه على ابنته.
سامانثا : ألا تستطيعي أن تريحي عقلنا لمدة ساعة دون أن نشعر بأن لدينا كارثة تفتعل المشاكل.
قالتها بصراخ غاضبة من برود الفتاة أمامها، لتقلب الأخرى عينيها.
؟؟؟؟؟ : أمي؟!! مالذي يحصل .....مجددا!!
قالتها إيما لأمها باستغراب عند سمعها لصراخ والدتها مجددا.
سامانثا : هه .....كالعادة، تدنت درجاتها كثيرا وأصبحت الشكوى عليها أكثر، حتى أن المدير اضطر بذات نفسه أن يخبر أباك؛ ليعلم ما المشكلة في ذلك.
قالتها بسخرية من ابنتها الكبرى، بينما تنظر إيما لأختها بغضب واستغراب.
إيما : ألا تعلمي أن المتأذي الأول والأخير هو أنت يا أختي ....لن يستفيد أحد من أبوانا بما درستي أو بشهادتك ....كله في النهاية لك ....لما لا تنص..
قاطعتها بما في قلبها فانفجرت كالبركان الذي ثار بعد أن كان هادئ لسنوات.
؟؟؟!؟؟ : توقفي عن إعطائي مواعظك السخيفة واستفيدي منها وحدك....ولا تظني أنك في مرة ستحسني صورتك أمامي وتظهري لي أنك الأخت الحنونة هنا .
اجتمع الخدم على الباب يسترقوا النظر والسمع لما يحدث من شق باب مكتب اجتماعات العائلة، لكن الأمر بدا هذه المرة أكبر من سابقيه.
؟.؟ : ما الذي يحدث بالداخل؟!؟
؟.؟.؟ : يبدو أن الخلاف الآن أكبر من الخلافات السابقة؟!؟
؟.؟.؟.؟ : أنصتوا أنصتوا....# في الغرفة
سامانثا : احترمي كلامك وأختك يا فتاة.... احترمي وجودي هنا على الأقل.... أختك تكلمك لمصلحتك لا أقل ولا أكثر .
؟؟؟!؟؟ : نعم نعم.... من مصلحتي أن تكون هي من تنصح وأنا من أصمت دون التكلم؛ لأني لست ابنتك هي وحدها فقط ابنتك....أليس ك...
شهق جميع الخدم، إيما حتى سامانثا لما اقترفته يداها.
End Of Flash Back:
؟؟؟!؟؟ : بعدما حدث لم أستطع اللجوء إلا لكما لأنني لا أعرف غيركما في هذه الحياة لألجأ إليه.
قالتها بشرود دون أن تسقط لها دمعة وهي تنظر إلى ما خبئ من ثراهما أسفل التراب تدعو لهما بالرخاء والراحة في مكان أفضل من الذي تعيش فيه.
#في ناحية أخرى
يجلس بجانب القبر بعد أن غرس الشجرة الصغيرة محاذاة (بالقرب) له، ليقرأ الفاتحة لمن ذهب وأصبح ثراه أسفل التراب.
؟؟؟!؟؟! : رحمك ربي وأحسن إليك في لب نعيمه وجناته الواسعة....
تنهد ليقف تاركا المكان عائد لسيارته، كانت دائما عادته السرية بزيارة قبره قبيل سطوع الشمس؛ حيث كان يذهب معه في نفس الوقت للصيد في البحر عندما كان صغيرا.
#في قلب الحدث
يسير كل منهما عائدان أدراجهما، هو إلى بيته، أما هي فتحول مسارها للبار،هو يدخل المنزل، هي تدخل البار، وضع الغطاء على بدنه (جسمه)، لتضع خصلة من شعرها خلف أذنها، عين المنبه محددا بداية يوم عمله، طلبت كأسها الأول من الفودكا، هو سرحت عيناه على سقف الغرفة، وهي سرحت عيناها في إحدى الجدران حولها، هو يفكر كيف سيملأ مكان أبيه ويؤمن إحتياجات إخوته وأمه ومستلزمات البيت، بينما هي تفكر بكيفية الحصول على لقمة العيش ومكان تريح فيه جسدها نهاية كل يوم باسترخاء.
كلاهما يفكر، كلاهما يحاول العيش، كلاهما يحاول التأقلم، كلاهما يحاربان ظروف الحياة، وكلاهما ما زالا لم يعرفا شيئا عن بعضهما الآخر.
------------------------------------------------------
انتهى الجزء الأول
أتمنى أن يعجب الجميع(582words)
Vote + Comment = new part
✋bye
أنت تقرأ
The Black Cat And The White Lie z.m القطة السوداء والكذبة البيضاء
Aksiyonهي تلك الفتاة التي حطم قلبها من مآسي الحياة التي حاوطتها . هو ذلك الفتى الذي طالما افتقد للكثير من تفاصيل حياة الإنسان الطبيعي . هي فتاة العائلة المتفككة بين بعضها وعظيمة في أعين الجميع . هو فتى العائلة التي لطالما تميزت ببساطتها أمام الجميع لكنها م...