٤- طحين؟؟!!!

25 6 2
                                    

#في أحد شوارع لندن

تمشي في الطرقات كالضائعة، محاولة البحث عن عمل التي أصبحت في عينها فكرة خائبة، تدخل لمحل وتخرج من آخر بخيبة أمل أكبر، لتضع رأسها في الأرض تتذكر بعضا من تلك الأحداث التي ذهبت دون عودة.

#Flash Back

تجري في الحديقة لتختبئ منه خلف إحدى الأشجار واضعة يديها على فمها تغطيه مانعة ظهور ضحكتها، سمعت لصوت عن شمالها لتلتفت شاعرة بمن يمسكها من الخلف، تضحك بينما تشعر به يحتضنها من الخلف ويدور بها؛ لتفتح يداها مستقبلة نسيم الهواء الذي يداعب شعرها ويمرجح فستانها الأبيض، أنزلها أرضا ليحتضنها بين يديه فرحان بما يحدث لهما من إطلاق طاقة حبهما، تبتعد عنه وتنظر في عيناه التي دائما ما سبحت فيها كثيرا حتى أحست بقدميها تصلان لقاع بحرها وتغرق أكثر في بحر حبه، ينظران لبعض بنظرات العشق، كنظرات روميو تلك لجولييت، أو كنظرات مجنون ليلى لمجنونته، -أحبك- يقولها كلاهما بكل هيام مستخدمان النظرات دون تدخل الكلمات والحروف في هذا؛ فكهذه لحظات ينقطع فيها الكلام وتفنى فيها الحروف.

#End Of Flash Back

تفترش ابتسامتها وتتسع على أثر هذه الذكرة، ناظرة للأرض ثم ترفع رأسها لترى الناس وتتذكر ما أخذه منها لتتعس مجددا وتذهب ابتسامتها كهباء منثور، أصبحت الساعة بمقتبل الثانية عشر منتصف الليل ليلوح بها ناظرها لإحدى اللافتات التي علقت مسبقا على أحد عواميد الإنارة المقابل لإحدى البارات الصغيرة المطل بابها على باب خلفي لإحدى المقاهي الصغيرة الهادئة، فتخطو نحو باب البار، دخلت لتصل لإحدى الطاولات البعيدة عن ضجيج الموسيقى العالية، لفت بنظرها بين أركان البار وجدرانه حولها حتى رأت ما استغربته، رجلان يتبادلان حقيبتان جلديتان كحقائب رجال الأعمال، فتحاها ليتضح أن في إحداها رزم عديدة من المال والأخرى احتوت أكياس من طحين؟؟!!!

#في ناحية أخرى

يجلس على مكتبه يرتب الملفات الموضوعة عليه، ينتظر الساعة أن تطرق لينتهي من عمله، نظر للساعة ليرى أن الدوام انتهى خلال ترتيبه للملفات حوله، ينهض عن مكتبه متجها للباب بعد أن تأكد من أخذه سلاحه واللاسلكي واضعا إياهما في حزام أدواته على خصره، يخرج من مقر عمله ليستقل السيارة للمقهى الذي اعتاد زيارته قبل ذهابه للمنزل، وصل ليغلق محرك السيارة ويغلقها بعد خروجه مواصلا سيره لوجهته الذي تعدت الساعة إلى ما بعد منتصف الليل ومازال يعمل بعدد قليل من الزبائن.

#داخل إحدى المقاهي على طاولة في الركن البعيد

انتهت من تفكيرها بشأن الأكياس التي ظننتها طحين ؟!!!واكتشفت لاحقا أنها مخدرات!!! فذهبت جريا للمقهى عندما لاحظها أحدهما، تجلس الآن في طاولة عند ركن المقهى القريبة من الباب الخلفي؛ حيث أنها دخلت منه عند هروبها من نظرات ذلك الرجل.

#في قلب الحدث

تسير ممسكة نفسها عن التفكير في ما حصل قبل مجيئها لتذهب بالقرب من الحمام الذي يقابل باب الخروج الخلفي للمقهى،في حين يسير ممسكا بهاتفه ليتجه متحركا بين الطاولات لطاولة الركن عند الباب الخلفي من المقهى، بينما كانت تتجه للجانب الآخر من الحمام عابرة الباب الخارجي، حين كان هو قد لاحظ حركة الباب الخلفي للمقهى بعد أن رفع نظره عن هاتفه لثواني ينتظر أحد الندلاء(جمع نادل) ليطلب قهوته، لكنه لم يعطي بالا لمغادر المقهى لأن راحة رأسه واستقراره من الصداع بفنجان قهوة كان أهم له.

------------------------------------------------------
انتهى البارت الرابع
أتمنى أن يعجب الجميع
(497 words)
Vote + Comment = New Part
Bye😜
(12:57am)

The Black Cat And The White Lie z.m القطة السوداء والكذبة البيضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن