#عند الجسر فوق نهر التايمز
..... : انزلي من مكانك يا ابنتي.... لما تلجأي للانتحار.... كل شيء يحل لا بد أن يحل بالهدوء والتأني.
قالها الرجل الكبير بالعمر لبطلتنا التي عندما سمعت ما قاله لها خرت في ضحك قوي.
؟؟؟!؟؟ : ومن قال أنني سأنتحر.... ولما سأنتحر.... سأعيش لأقهر كل من يتمنى موتي ليعيش مرتاح البال.... وآخذ بحقي ممن أخذ مني ما يخصني.... أتظنني سأبيع روحي مقابل شخص لا يستحق ؟؟!؟أو مشكلة تافهة ؟؟!؟!أم تراني مريضة باكتئاب حاد!؟!؟!
ابتسم الرجل لبطلتنا ليمد يده لها ؛ فتلتقطها وتنزل عن حافة الجسر ،بعد أن تجمع العديد من العامة ليشاهدوا ما يحدث عند نهر التايمز المشهور بضمه للعشاق.
: اسمي جواد مالك ، ما اسمك صغيرتي؟
؟؟؟!؟؟ : ما الفائدة من اسمي الآن، إذا أطلعتك (أخبرتك) به ؛ لا أظن أنك ستود الجلوس معي لثانية زيادة أخرى!!
جواد مالك : حسنا يا ابنتي كما شئتي، لكن هل تسمحي لي بدعوتك للغداء إذا لم يكن لك ارتباطات مع عائلتك أو حبيبك بالطبع؟؟خاطبها مبتسم بخجل لها في نهاية كلامه ، لتضحك مجددا باستهزاء.
؟؟؟!؟؟ : لا تقلق، يمكنني تدبر وجبة غدائي، وأما لعائلتي فلا أعتقد أنها تريدني بعد الآن، وحبيب لا أملك ولا أظنني سأملك غير شخص أخذه ربي لجانبه يريحه.
جواد مالك : أعلم بأن باستطاعتك توفيرها -وجبة الغداء-، كما أعلم أن ورائك حكاية لن ترويها الآن، فما رأيك بقبولك دعوتي فتتعرفي على عائلتي الصغيرة وتشرفي غدائنا بحضورك كضيفة لي، ثم سأعلم قصتكقالها بطريقة هادئة ثم أنهى كلامه متحمسا، لتبتسم له وتومئ موافقة ليذهبا بينما يجرها من يدها.
#في ناحية أخرى
ينزل من سيارته ليرى بأن لا تجمع للناس عند الجسر، والناس تسير بطبيعية جدا.
؟؟؟!؟؟! : ما الذي يحدث؟؟!؟ ألم تعلمني أن هناك محاولة انتحار؟؟؟!؟ لما لا وجود للأشرطة الصفراء تمنع عبور الناس؟؟!؟
؟؟؟؟ : أقسم سيدي لقد وصلنا بلاغ بما حدث وطلب منا الإسراع لأن الفتاة كانت تقف على حافة الجسر دون خوف أو تردد؟؟!!!توزعت إشارات التعجب على وجهيهما، ليذهب ممسكا بأحد المارة حيث كان يتمشى بمحاذاة الجسر.
؟؟؟!؟؟! : سيدي، هل يمكنني طرح سؤال عليك؟
؟؟؟؟ : بالطبع بني، اسأل
؟؟؟!؟؟! : هل شاهدت محاولة انتحار لفتاة على حافة الجسر منذ حوالي عشر دقائق تقريبا ؟؟!؟
؟؟؟؟ : أهااا.... نعم يا بني...كانت منذ قليل هنا لكنها لم تنتحر حيث أقنعها رجل كبير بالنزول وأخذها.
؟؟!؟؟! : حسنا، شكرا لك.
؟؟؟؟ :على الرحب بني.وقف في مكانه يطالع المكان حوله،شعر باهتزاز هاتفه في جيبه؛ ليخرجه من جيبه ويرى اسم جده تعلق بالهاتف.
؟؟؟!؟؟! : أهلا جدي.
..... : أهلا بني، أين أنت؟ لقد جلبت معي ضيفة على الغداء وأود منك التعرف عليها، لذلك نحن ننتظرك على الغداء.
؟؟؟!؟؟! : لن أستطيع جدي حقا لدي أعمال كثيرة اليوم..... ثم انتظر ضيفة؟؟ أتخون جدتي ؟؟؟قالها بجدية تلمة لتذكره مواعيده ، ثم انتهى متصنعا الصدمة يمازح جده.
؟؟؟؟؟ : هههههههههههه.... ما زلت كما أنت حتى في وقت انشغالك رأسك لا يفكر إلا بالدعابات والمزاح.... نحن ننتظرك لا تتأخر عزيزي....حسنا.... إلى اللقاء.
لم يستطع إكمال كلامه جده ؛ لأنه أنهى الحديث مستعجلا وأغلق الخط دون الاستماع لجوابه، تنهد من فعل جده الطفولي وصعد سيارته عائدا للمنزل.
#في قلب بيت دافئ
..... : لقد أخبرته بالمجيء لكنه سيتأخر قليلا ابدأن بالأكل.
؟؟؟!؟؟ : شكرا لك خالة تريشا على الطعام، و واليها على الملابس.
تريشا : بالهناء والشفاء، أيتها الفتيات أنزلن نظركن عن الفتاة ستأكلنها عوضا عن الطعام!!!ليضحك الجميع وتقطع صفاء الضحك بقولها
صفاء : أمي إنها جمييييييلة، أليس كذلك واليها؟
واليها : بلى، إنها فاتنة، ما رأيك دنيا؟
دنيا : بالتأكيد، كما أنها ستعجب بأخي، حتما سيكونا رائعان كثنائي.
تريشا : اصمتي أنت وهي لقد أخجلتن الفتاة.
صفاء : أووووه.... انظروا لخدودها أصبحت حمراء،انظر جدي.ليضحك جواد مالك وتريشا على فعلتهن.
جواد مالك : اتركن الفتاة تكمل طعامها ثم نتحدث.
؟؟؟!؟؟ : سفرة دائمة، علي الذهاب الآن، شكرا على الغداء.
تريشا : لم تأكلي شيء عزيزتي؟؟!
جواد مالك : اتركيها زوجة ابني، هي لن تستحي منا كما أنها في في بيتها الثاني.
؟؟؟!؟؟ : دمت يا عم، سعدت بلقائكم جدا، إلى اللقاء.
جواد مالك : انتظري يا ابنتي..قالها عندما كادت تخرج من المنزل ليخرجا و يغلق الباب ورائهما، ممسك بإحدى يديه ورقة دون رقمه عليها.
جواد مالك : أمسكي يا ابنتي، هذا رقمي إذا احتجتي شيء لا تترددي في الاتصال بي وإخباري، أما عن قصتك فأنا أنتظر الوقت المناسب لك لترويها لي وتخبريني سرك الصغير.
أحست بطلتنا بالسعادة؛ فاحتضنت العم جواد تم رحلت ملوحة له بينما تبتعد عن المنزل، ليلتفت العم ناويا الدخول للمنزل.
#قرب أحد المنازل
ينزل بطلنا من السيارة متجه للمنزل ليلتقي جده عند باب المنزل.
؟؟؟!؟؟! : جدي ما الذي تفعله على الباب؟!
..... : لا شيء، كنت أودع ضيفتي فقط، كنت سأعرفك بها لكنها ذهبت قبل ثواني من وصولك، ادخل لتحظى بغدائك، لا بد أن يكون لكما لقاء آخر.قالها يربت على كتف حفيده بحنان ليبتسم الآخر له ويدخلا سويا، ليلتقي بطلنا بأخواته الثلاث ويجتمع معهن على طاولة الطعام، يستمع لهن يتحدثن عن ضيفة جدهن ومدحهن لها الذي لم ينتهي عنها، ليبتسم على لم شمل العائلة الذي يعقد عند وجبة طعام كل اليوم، متمني أن يعلق الزمن عند هذه اللحظات الجميلة الفريدة من نوعها.
------------------------------------------------------
انتهى الجزء الثالث
أتمنى أن يعجب الجميع
(770words)
Bye😚
Vote + Comment = New Part
أنت تقرأ
The Black Cat And The White Lie z.m القطة السوداء والكذبة البيضاء
Actionهي تلك الفتاة التي حطم قلبها من مآسي الحياة التي حاوطتها . هو ذلك الفتى الذي طالما افتقد للكثير من تفاصيل حياة الإنسان الطبيعي . هي فتاة العائلة المتفككة بين بعضها وعظيمة في أعين الجميع . هو فتى العائلة التي لطالما تميزت ببساطتها أمام الجميع لكنها م...