٦- الأحداث اختلطت عليه!!

30 4 2
                                    

#في مكان بعيد عن هناك

أنهى كوب قهوته مسرعا عندما كان قد برد وهو شارد الذهن والفكر في تلك الفتاة التي أراد جده أن يعرفه عليها منذ ساعات مضت، ليتذكر ربطه لحديث جده بواقعة الجسر فتملكه الاستغراب؟!!!!

#قبل ثلث ساعة

رنين هاتفه في جيبه شغله عن حمل كوب القهوة؛ ليعيده فوق الطاولة على الطبق،ويجيب المتصل..

زين : مرحبا مرحبا....أهو أنت جدي أم شخص آخر لأني بدأت أنسى هذا...

قالها مازحا لجده يجعله يقهقه عاليا على خفة دم حفيده، ثم يقول..

جواد : أضحكتني يا فتى....آه المهم..أين أنت؟؟ألن تعد باكرا اليوم؟؟؟!كنت قد قلت لي أن عملك لن يطول!!

زين : نعم، صحيح...لكنك تعرف الجلوس مع كوب قهوة مرتاحا من العمل، يجعلك تستريح وتسترخي مستمتعا باللحظة.

جواد : أتقولها حجة أم لتفكر في تلك الجميلة يا ولد..

زين : جدييييييي...لا تكف عن ذلك أبدا..

جواد : إنه في دمي.

زين : أعلم....هل تناولتم العشاء؟؟

جواد : لا،كنا ننتظرك لكنك تفكر بفتاة القلب..

زين : هممممم....جدي كيف تعرفت على تلك الفتاة التي كانت تزورنا حين لم أصل في الموعد، ووصلت بعد رحيلها..

جواد : خذ أنفاسك يا فتى...هه..ها قد علمت فيما بالك منشغل أيها شقي.

زين : لا، لكن بعد رحيل جدتي كنت قد قلت أنك وعدتها ألن تقابل فتاة أبدا؛ فاستغربت.

جواد : نعم، قلت أني قلت لن أقابل فتاة، لم أقل لن أساعد فتاة.

زين : أي أنت ساعدتها ثم تعرفت عليها؟

جواد : أتطبق عملك علي يا ولد.

زين : ههههه، لا إنه استنتاج لا أكثر.

جواد : قلت لك مسبقا حتى ولو لم تكن تريد الناس أو مساعدتهم فلا تتردد يوما بمد يد العون دوما.

زين : ما زلت أتذكر تلك الكلمات جيدا، حتى كانت سبب في ما أنا عليه....لم تقل لي كيف ساعدتها؟

جواد : حاولت الانتحار من فوق الجسر ذلك اليوم، أو هذا كان ما اعتقدته؛ في حين كانت تتمتع بجمال المنظر لا أكثر..

زين : من فوق الجسر؟؟!! أهي مجنونة أم ماذا؟!!

جواد : كل يرى الناس بعين طبعه...زين

زين : حسنا لم تعد مجنونة، طمئني هل أحبت المنظر.

قالها بسخرية شديدة من تلك الفتاة التي لا يعلم ما يمكن أن تكون له في المستقبل؛ فالغزال لا يتوقع متى ينقض عليه الأسد ملتهمه، ليرد عليه جده مستسلما لسخريته رافعا العلم الأبيض ويلوح به.

جواد : حسنا زين نتحدث في هذا لاحقا، وضعت أمك الطعام وها هي تناديني.

أنهيا المكالمة بعد أن ودعا بعضهما.

Zayn.PoV.

فتاة، رجل شائب، محاولة انتحار، الفتاة المجهولة، جدي، تمتع بجمال المنظر، المساعدة، عزيمة الغداء؟؟!!

توقف عقله للحظات يفكر...ألا يوجد شيء يربط هذه الأشياء كلها ببعضها البعض؟؟؟ لربما يتخيل أو ويهيء له؟!!! لكن الأحداث والأشخاص والتوقيت الذي استنتجه متقارب جدا؟؟؟!

( أيعقل أن...لا لا مستحيل)

كان هذا كل ما يشغل عقله حتى هز رأسه لكلا الجانبين محاولا إقناع نفسه؛ فهو لم يقتنع بعد..ينهض بعدها دافعا حساب كوب قهوته الذي لم يهنأ بشربه والأفكار والاعتقادات تحاصر عقله، تنهد خارجا من مقهاه المفضل واضعا يداه في جيوبه حاميها من نسمات البرد الليلية مغادرا للمنزل...

-------------------------------------------------------------

انتهى الجزء السادس
بداية كشف الغموض والأحداث😉
أتمنى أن يعجب الجميع 😀
( 482 words)
(11:13 am)

The Black Cat And The White Lie z.m القطة السوداء والكذبة البيضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن