أتممت حبي إليك

58 2 0
                                    

إعتزلتك!
ما عدت أتسول الحب منكَ
نسيتكَ وحييت..
لم يعد قلبي يخفق عند مرور خيالكَ
لم يعد طيفك يلاحقني،
لا تتعرق يدايَ عند ذِكركَ
لم يعد الناس يلتفتوا اليَّ عند ذكر إسم يشبه إسمكَ..
نسيتكَ!

حقاً نسيتكَ أم انني واهمة
لحظة! 
أستطيع أن أسمع صوتكَ الخافت وسط سكون الليل
أستطيع أن أسمع إزدرادك ريقكَ..
صوت أنفاسك المضطربة عندما أقول لك كلمة أحبكَ
أستطيع رؤية إبتسامتكَ مهما حاولتَ إخفاءها.
ضحكاتك تطير لُبِّي،
مزاحك بغية إضحاكي يجعل قلبي يتراقص فرحًا..

إنتظر نسيتك!!

لازلت أستطيع سماع صوت إحتكاك غطاءك، تحركاتك، حتى صمتك..
لكنك لست هنا.. إبتلعكَ الزمن الذي تحدَّيته يومًا ما لأجلي!
أتذكر تسلل الضوء عبر نافذتي مُعلنًا ولادةَ يوم جديد عندما كنت اكلمكَ..
تغريد الطيور فرحًا، رائحة ندى الصباح، رائحة الحرية..
أنغمس في وسادتي بإبتسامة لا أقوى على مفارقتها،
أغفو و أبتسم مجدَّدًا عند مرور خيال وجهك بمخيلتي..
تَخْبُ إبتسامتي عندما يتلاشى طيفك!
تمام كالسراب خدعني طيفك..
هنالك واقع يصعب إستيعابه بسهولة، نحاول أن نحتال به على عقولنا..
تماما مثل الشجاعة التي أمتلِكُها و التي تنقصكَ،
مثل كذبكَ و صدقي..

بالتأكيد أنا أتذكركَ
أنساكَ!
لكنَّني أحيانًا أتذكركَ..
أتذكركَ حين أسمع رنين هاتفي،
أتذكركَ عندما يمرُّ على مسمعي حديث حول إمكانية إكتفاء رجل بإمراة واحدة!
حين أحتار في أمر ولا أستطيع أن أستشير غيرَكَ به.

آه تذكَّرتْ،كبريائكَ زائف..
كما سبق أن قلتُ لكَ، أتذكرك لكنَّني إعتدت على ذلك..
أُبشِّركَ، تصالحتُ مع كل شيء.. ألم يكن ذلك رهانكَ؟

إياكَ أن تُجزم أو تتوهَّم أنني أستدرجكَ.
أنا أكتبُ كي أشفى..
كي أفهم
كي أستطيع أن أكذب!
أكتبُ لكي أرى أخطائي دون ملامة،
أكتبُ لكي أرفعكَ للسماء و أفلتكَ..
أكتبُ عندما يختلطُ بداخلي الضحك والنحيب..
عندما لا أفرق بين الجيد و السيئ، بين أنا وبين ما كنتُ عليه.
بينك أنتَ و بينَ الأوغاد أمثالكَ.
أكتب فتحل هذه العقدة ببساطة،
تماما كالسحر!
أرى بوضوح
أفرق بين حلاوة البدايات و بين إختلاق أعذار سطحية وسخيفة ومتداولة للنهايات، حتى أعذارك على شاكلتكَ..
أكتب لأُنصتَ لي..
أراك محصور في ركن ضيق جدًا في ذاكرتي، مهما حاولتُ لا أستطيع بلوغكَ..
مثل إنشاغلك الدائم في يومكَ..
مثل كلامك المعسول الذي كنت تظن أنك تستنجد به
مثل أكاذيبك التي بدأتَ تُصدقها و أنا لم أصدقها، روحي كشفتكَ.
يالسذاجتكَ
لم أعد خائفة من الوقوف بين الاحتفاظ بكَ أو بكرامتي،
لم أعد محتارة بين الهجر أو البقاء..
أنت في مكان آخر..
أراك منام ليسَ إلاَّ..
لا شيء تغير سوى أنني بتُّ أحبك أقل، أتجنبك كثيرًا،
أطردكَ لكن أترك لكَ مجالاً للدخول..
أمتنع عن الكتابة لكَ لكن أكتبكَ.
أحبك و أخاف.
لكن صدِّقني مهما صعُب الأمر عليَّ أختار نفسي،
تذكَّر إنَّ الأمان أعلى منزلة من الحب. 

بَصْمَـتِـيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن