لطالما رأيتُ كيانًا أسودًا ينعكسُ ليَّ كُلما أبصرتُ الزجاج ، كان إنعكاسيَّ شيئًا ظلاميًا...كنتُ أسودًا ، والأسودُ أنا ، وأرتداني حتى أصبحتُهُ
بعالمٍ رماديٍ كانت الألوانُ لا تُلطخني ، لا يغيرنُي شيءٌ ، لا يُحييني شيءٌ ولا يُملء خواء الجدرانِ رَمَمْ
اثنا عشرةَ سنةٍ عِشتُها ، كانت ككتابٍ لقصةٍ ببدايةٍ سعيدة ونهايةٍ تعيسة ... وها أنا أعيشُ نهايتي الآن وبدت طويلةً جدًا ... طويلةً للحد الذي جعل قلبيّ الخائف ينتظرُ نهايته ، بقلبٍ مبلولٍ بالحُزنِ وجُدرانُ الرهبةِ تحتضنه
لكنني إلتقيتُك بعدها ، وأبصرتُ النور الذي لطالما سمعتُ عنهُ في آخر النفق
شُكرًا لك حتى الممات ؛ شُكرًا أبديًا لا أظنهُ سيكفي مقدار حجمكَ بقلبي .
...
فيريسيا : زهرةٌ ترمزُ للبراءة
جُرحْ سابقًا ، عادت بُنسختها الجديدة .
.
أنت تقرأ
فيِريِسيا
Mystery / Thriller" فتى الزهرة " جُرحٌ نامَ في قلبِ الفيريسيا ، وظلّ صاحبهُ عالقًا طوالَ إدراكهِ ، لكنّ الريحَ فجأةً حرّكت بتلاتهِ في خُضمِ غفلةِ الخوفِ في صدرهِ الحزين...