لكنّهُ يُقبِّلُ القلب المُلتاع | النهاية

3.9K 379 404
                                    





حلّ يومٌ جديد ، يومٌ باهتٌ من أولهِ ، يومٌ لا طعم له ، وأنا لازلتُ من أطيافِ الأمس ...
لازلتُ مستيقظًا ، وعالقًا عند أخر صدمةٍ سمعتها ، لازلتُ عالقًا عند آخر حرفٍ قيلَ لي عن أبي

لم أشعُر بعدها بأي شيء ، كنتُ جثةً مُتحركة ، لا تستقبلُ ولا تتفاعل

أتذكرُ كل ترجيات إيدين بأن أجيبه ، وإعتذاراته الشديدةِ لي ، والكثير الكثير ، لكنني لم أنطق بعدها بشيء ولا ببنتِ شِفة

شعرتُ بالخواء يغزوني بمقدارٍ هائلٍ ، بأنني أسودٌ كالظلالِ التي آراها بالزوايا وقت الليل عند المنام

لكنها لم تعُد مُخيفة ، لأنني أصبحتُها

ها أنا أحدقُ بالسقيفةِ فوقي من دون أدنى فِعلٍ ، ومن دونِ أدنى حديث

شعرتُني ثقيلًا جدًا جدًا من شدةِ الحُزن ، أرتديهِ ويرتديني ، لسنا رُفقاء لكننا أجبرنا على بعضنا حتى غدونا واحِد

التنفسُ الذي أخرجهُ كان مُرهقًا ، وقلبي الذي لم أعد أشعرُ بنبضاتهِ مُنهكًا ، معطوبٌ ورَطبٌ ويُبللُ شعوري بشعوره

ما معنى بأن تكونَ لديك رغبةٌ بالعيش؟ ، أشعرُ بأنني فقدتُ آخرَ قطرةٍ منها بالأمس

فيِريِسياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن