حلّ يومٌ جديد ، يومٌ باهتٌ من أولهِ ، يومٌ لا طعم له ، وأنا لازلتُ من أطيافِ الأمس ...
لازلتُ مستيقظًا ، وعالقًا عند أخر صدمةٍ سمعتها ، لازلتُ عالقًا عند آخر حرفٍ قيلَ لي عن أبيلم أشعُر بعدها بأي شيء ، كنتُ جثةً مُتحركة ، لا تستقبلُ ولا تتفاعل
أتذكرُ كل ترجيات إيدين بأن أجيبه ، وإعتذاراته الشديدةِ لي ، والكثير الكثير ، لكنني لم أنطق بعدها بشيء ولا ببنتِ شِفة
شعرتُ بالخواء يغزوني بمقدارٍ هائلٍ ، بأنني أسودٌ كالظلالِ التي آراها بالزوايا وقت الليل عند المنام
لكنها لم تعُد مُخيفة ، لأنني أصبحتُها
ها أنا أحدقُ بالسقيفةِ فوقي من دون أدنى فِعلٍ ، ومن دونِ أدنى حديث
شعرتُني ثقيلًا جدًا جدًا من شدةِ الحُزن ، أرتديهِ ويرتديني ، لسنا رُفقاء لكننا أجبرنا على بعضنا حتى غدونا واحِد
التنفسُ الذي أخرجهُ كان مُرهقًا ، وقلبي الذي لم أعد أشعرُ بنبضاتهِ مُنهكًا ، معطوبٌ ورَطبٌ ويُبللُ شعوري بشعوره
ما معنى بأن تكونَ لديك رغبةٌ بالعيش؟ ، أشعرُ بأنني فقدتُ آخرَ قطرةٍ منها بالأمس
أنت تقرأ
فيِريِسيا
Mystery / Thriller" فتى الزهرة " جُرحٌ نامَ في قلبِ الفيريسيا ، وظلّ صاحبهُ عالقًا طوالَ إدراكهِ ، لكنّ الريحَ فجأةً حرّكت بتلاتهِ في خُضمِ غفلةِ الخوفِ في صدرهِ الحزين...