كنتُ أطفو ، ولكنني لستُ مبتلًا ، أين الماءُ عني؟شهقتُ بملء قلبي وحدقتُ بسقفٍ أبيضَ حنونٍ أحسستُ بقلبي ينكمشُ لحنانه
كان مألوفًا جدًا ، كان سقفُ أيامي الحنوناتِ سابقًا ، والذي حطمتهُ الأيامُ بحقيقتها ... لكن لما أراهُ الآن فوقي وأمام ناظريّ؟
شعرتُ بكفٍ تتموضعُ بثقلها على جبيني ، وبحملٍ على معدتي
إلتفتُ على معدتي فإذا بأمي بوجهها المُرهَقِ نائمة ، وألتفتُ يميني فإذا بأبي يبتسمُ لي
جعدتُ وجهي بحزنٍ لما رأيت ، هل هذا حقيقي؟ أن يكونَ ما حدث حُلمًا وها أنا أعيشُ الحقيقة ؟
" هل تشعرُ بالتحسُنِ بُني؟ "
أرتجف قلبي ، كم مضى منذ أن سمعتُ هذا الصوتَ الحاني؟ ، هرمتُ من دونِه
شعرتُ بتضبضب عينيّ وغرقهما ، حتى منعتني من إبصاره ، فمسحتُ عينايّ بخشونةٍ أبعدُ دموعي لأراه ، حتى أُمسكُهُ بعينيّ
وهو يُكمدُ جبيني بيديهِ المبللتين ، هل أنا محموم؟ليتني أكونُ محمومًا للأبد
" بُني ..."
وبلهفةٍ قاسيةٍ أخذتُ أحدقُ به ، أنهشُ تفاصيلهُ علّي لا أنساها ، علّي أُجددُ ذكراها
![](https://img.wattpad.com/cover/167880223-288-k424721.jpg)
أنت تقرأ
فيِريِسيا
Mystery / Thriller" فتى الزهرة " جُرحٌ نامَ في قلبِ الفيريسيا ، وظلّ صاحبهُ عالقًا طوالَ إدراكهِ ، لكنّ الريحَ فجأةً حرّكت بتلاتهِ في خُضمِ غفلةِ الخوفِ في صدرهِ الحزين...