الفصل الرابع

47.8K 1.2K 51
                                    

نظرا للضغط العاطفى علية من الفانز..قررت أنزلكم ٣ فصول فى اليوم بدل اتنين..دمتم فى القلب حبايبى😘

**
ابتسمت كارمن وهى تتأمل المكان من حولها..ذلك المكان الذى اكتشفته بالصدفة منذ يومان..والذى أصبح مكانها المفضل فى المزرعة..كانت ترسم التوأمين وهما يلعبان بتلك الطائرة الورقية والتى أهدتهما اياها البارحة لنجاحهم فى الامتحان بعد أن صنعتها خصيصا من أجلهما كمكافأة لهما على اجتهادهما..فرحت جودى بها كثيرا بينما ظهر عدم الاهتمام على ملامح جود ولكن كارمن لمحت سعادة مخفية بمهارة داخل عينيه..ولكنها أدركتها..تأملتهما قليلا وقلبها يكاد ينفجر من قوة الحب الذى تشعر به تجاه هذين الطفلين..والذين ملكا مشاعرها منذ اول لقاء لها معهما لتمر الأيام ويزداد حبها وتعلقها بهما لينتابها الخوف من لحظة فراقهما والتى ستأتى عاجلا أم آجلا..بعد عام.. بعد اثنين..النهاية واحدة.. فقد ووحشة وألم..انسابت دمعة من عينيها لتمسحها بسرعة وهى تلاحظ اقتراب الطفلين منها ..ابتسمت قائلة:
ايه.. زهقتوا ياحبايبى؟
جلست جودى بجوارها بينما ظل جود واقفا لتقول جودى بتعب:
هنرتاح شوية يامس كارمن وبعدين هنلعب تانى
ثم نظرت الى رسمة كارمن قائلة بسعادة:
انتى بترسمينا صح؟
ابتسمت كارمن وهى تومئ برأسها لتلاحظ اهتماما مستترا من جود وهو يمد رأسه قليلا ليرى رسمتها فقربتها منه قليلا ليراها جيدا..ليتظاهر بعدم الاهتمام قائلا:
يلا ياجودى نكمل لعب
قالت جودى:
لأ ..أنا هقعد أتفرج على مس كارمن وهى بترسم..انا بحب الرسم اوى وعايزة اتعلم منها..روح انت ياجود
هز جود كتفيه وهو يقول:
انتى حرة
ليبتعد ويلعب بالطائرة بينما تتابعه كارمن بعينيها..تعلم أنه عنيد مثل أبيه تماما ولن يستسلم بسهولة ولكنها لن تيأس قبل أن يرفع لها راية الاستسلام..لا تدرى لماذا فى تلك اللحظة ظهرت صورة أدهم أمامها لتنفضها بسرعة وهى تشعر بالارتباك والخطر

***********
وقف مهيب ينظر الى السماء من خلال نافذة مكتبه تتصارع لديه الأفكار ..منذ ذلك اليوم عند أدهم وكلامهما سويا ..وهو يشعر بالتمزق..يرفض أن يصدق استنتاجه لتلك المشاعر التى تجتاحه..يرفض أن يصدق أنه يحب مايا منذ أن عرف للحب طعم كما قال له أخوه..هو بالتأكيد لا يحبها بل يتوهم ذلك..نعم تزداد دقات قلبه فى قربها ولكنه أرجع ذلك الى جمالها وهدوءها ورقتها أو ربما هو عطرها الوردى الهادئ مثلها تماما والذى أصبح كالهواء بالنسبة له..يعشق استنشاقه..ونعم هو لطالما افتقدها كلما غابت عن ناظريه بل كاد ان يموت عندما علم بمرضها حتى انه قطع شهر العسل خاصته ليكون الى جوارها..ولكنه أرجع ذلك الى انها مثل اخته الصغيرة تماما..تنهد بعمق لا يدرى الى متى سيظل فى تلك الأفكار التى تكاد تؤدى به الى الجنون؟
على الجانب الآخر من الغرفة وتحديدا امام الباب تقف مايا مترددة فمنذ يومين ومهيب يتصرف بغرابة..يتجنب لقائهما..وحتى عندما يتلاقيا يتصرف معها بتوتر وجفاء..تخشى ان يكون قد ادرك مشاعرها تجاهه..يعلم الله أنها حاولت المستحيل كى لا يشعر بحبها..أغمضت عينيها تدعوا الله أن لا يكون قد اكتشف مشاعرها وإلا فقدته للأبد ..وهى على استعداد للتخلى عنه كحبيب ولكنها ليست على استعداد مطلقا ان لا يكون له وجودا بحياتها..لا تستطيع أن لا تراه كل يوم ..أن تتنفس عطره وتحظى بلحظات قليلة بقربه...لا تستطيع

لعنة العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن