الفصل الثامن والعشرون..والأخير

56.7K 1.6K 393
                                    

قالت كارمن برقة:
انا مش فاهمة بس ليه مغمى عينية وواخدنى كدة على فين؟

توقف أدهم وهو يقول بابتسامة:
مش قلتلك سيبيلى نفسك ومتسأليش....عموما ياستى وصلنا خلاص

ثم أزال الرباط من على عينيها لتفتح كارمن عينيها ببطئ وتتفاجأ بذلك المشهد الذى خلب لبها..فأمامها..كان هناك ممر طويل يحيط به من كلا الجانبين..مجموعة من البالونات الحمراء والبيضاء..ينتهى ذلك الممر ببوابة كبيرة من البالونات ولافتة مكتوب عليها *بحبك يا كارمن*..لتلتفت اليه فى سعادة تترقرق فى عينيها دموع الفرحة وهى تقول:
وأنا بحبك أكتر ياقلب كارمن
ليضمها الى ذراعيه بحنان يحتويها داخل ضلوعه..لتستكين بين ذراعيه تشعر بأنها ملكة متوجة على عرش قلبه
.. أخرجها من حضنه وهو يقول بابتسامته التى لطالما سحرتها:
ممكن كارو أميرتى تبقى ضيفتى على العشا؟

أومأت برأسها موافقة فى سعادة ليمشوا فى الممر ويعبروا البوابة لترى كارمن تلك الطاولة المزينة بالشموع والمجهزة للعشاء تحمل أصنافا تعشقها كارمن..لتدرك أنه لطالما اهتم بتفاصيلها الصغيرة..حتى ما تحب من طعام دون أن تنتبه هى
...جذب أدهم لها الكرسى وأجلسها برقة وجلس أمامها يتناولان الطعام فى جو رومانسى خلاب..لتنساب الى أسماعهما أنغام أغنية رومانسية رائعة (اوعدينى..رامى جمال)

وقف أدهم وهو يمد يده اليها قائلا:
تسمحيلى بالرقصة دى؟

ابتسمت وهى تمد يدها اليه ليضمها اليه يضع كلتا يديه حول خصرها..لتضع هى كلتا يديها حول رقبته..يتذكران معا رقصتهما الاولى ..ليبتسما فى سعادة عندما ادركا انهما يفكران سويا فى تلك الليلة.. ليرقصا مجددا على كلمات تلك الأغنية

......
إوعديني لو زعلتي مرة مني تعرفيني
لو جرحتك غصب عني تحسسيني
ماتشليش جواكي حاجة تحكي ليا كل حاجة
لما هفهم هبقا أحسن صدقيني
إوعديني لو نسيت يا حبيبتي نفسي تفوقيني
لو خدتني الدنيا مني ترجعيني
لو في لحظة زاد غروري إشتكي لومي وثوري
بس إوعي في يوم تروحي وتسيبيني
إنتي قلبي وإنتي روحي وإنتي عيني
حد عايز أعيش معاه لأخر سنيني
إنتي بالنسبة لي مش حب في حياتي
إنتي كل حياتي فعلاً  إفهمينى
إوعديني لو في يوم الخوف ملكني تطمنيني
لو ذكائي في مرة خاني تفهميني
لما أقسى في يوم تحني وأما أغلط غصب عني
قبل ما أغلط غلطة تانية تلحقيني
إوعديني لو يبيعني الكون بحالة تشتريني
تبقي أقرب ليا مني تكمليني
تبقي أختي تبقي أمي تجري فيا جوة دمي
لما أكون تعبان تضمي وتداوينى

....توقفت كارمن عن الرقص وهى تضم وجهه بيديها قائلة:
اوعدك حبيبى بجنة مدخلهاش حد قبلك ولا هيدخلها حد بعدك

نظر اليها أدهم وهو يقول بعشق:
أنا عمرى ما حسيت بالسعادة اللى بحسها معاكى ياكارمن ..انتى أول حب وآخر حب فى حياتى..تعرفى أول مرة رقصت معاكى منعت نفسى بالعافية عن حضنك ولمس شفايفك ..بس دلوقتى مش قادر أتحمل ثانية واحدة من غير ما أعمل كدة

لعنة العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن