الفصل الثانى عشر

44.1K 1K 35
                                    

كانت ديالا تزرع الحجرة جيئة وذهابا فى غضب ..تتذكر قبلة مهيب ومايا لتشتعل نيران الحقد فى قلبها..نعم هى ابدا لم تحب مهيب ولم تكن لتهتم وان خانها مئات المرات ولكن ليس مع تلك المايا..انها غريمتها منذ زمن..لطالما كانت مايا محط اعجاب الجميع فى الجامعة برقتها وجمالها المميز وأخلاقها الطيبة..فأحبها الكثيرون وأرادوها زوجة لهم..حتى عماد ..الرجل الوحيد الذى أحبته ديالا..تعلق بمايا وصد كل محاولات ديالا للتقرب منه وظل على عشق مايا رغم رفضها له..لتقرر ديالا الانتقام من مايا وسرقة من تحبه منها..مهيب..ذلك الرجل الوحيد الذى نطقت عينا مايا بحبه..لتلعب ديالا بأوراقها وجميع أسلحتها جيدا لتوقع مهيب بشباكها..وتتزوجه.. لتشعر فى يوم زفافها بالانتصار الساحق على تلك المايا..ومنذ ذلك اليوم و هى تراها تتعذب كل يوم فى قرب زوجها..تموت الف مرة وزوجها لا يدرى عن معاناتها شيئا..حتى يوم الحفلة..لاحظت شيئا غريبا بينهما لتصدم بقبلتهما والتى كانت مليئة بالحب والشغف..لم يقبلها مهيب مطلقا بمثل ذلك الشغف..أحست بهزيمتها مرة أخرى لتقرر على الفور بضرورة ايجاد خطة بديلة تسترجع بها زوجها ..فهى تشعر انها على وشك ان تفقده..وانه سيطلقها ليتزوج تلك الحقيرة..فمهيب ليس بخائن ومادام استسلم لمشاعره تجاه مايا..اذا سيطلب الطلاق منها على الفور ..ربما اليوم..اليوم ستفقد مهيب بثرائه ووسامته..لتصرخ قائلة فى حقد:
ده فى أحلامك يامايا..مستحيل أسيبك تنتصرى علية وتاخدى منى كل حاجة..مستحيل

سمعت باب المنزل يفتح لتدرك عودة مهيب الذى دلف الى الحجرة بالفعل..ابتسمت وهى تنظر اليه لتراه يتجنب النظر اليها..رفعت حاجبها الأيسر وهى تتوجس خيفة..أسرعت اليه قائلة بدلال:
حمد الله ع السلامة ياحبيبى
حاولت تقبيله لتراه يبتعد قليلا متفاديا قبلتها وهو يقول بحزم:
الله يسلمك ..ديالا ..عايز اكلمك فى موضوع مهم
أدركت انها لابد وان تتحرك سريعا لتقول بابتسامة مفتعلة :
انا اللى لازم اقولك على خبر هيطيرك من الفرحة..انا حامل ..حامل يامهيب

نظر اليها مهيب فى صدمة..فى لحظة واحدة انقلبت حياته رأسا على عقب..جاء يطلب منها الى الانفصال ليكمل حياته مع من عشقها قلبه..لتصدمه بذلك الخبر ليدرك أنه لن يستطيع التخلى عن طفله..لن يستطيع أن يترك طفله يتربى بعيدا عنه ..لذا يجب أن يدفن حبه فى أعماق قلبه ويحاول أن يصلح حياته الزوجية مع ديالا من اجل ذلك الطفل القادم..فهل سيستطيع؟وماذا عن مايا؟كيف سيخبرها بقراره الذى اتخذه بحزم ودون حاجة للتفكير؟كيف سيستطيع ان يحطم قلبها مجددا؟انه حقا لا يدرى..أفاق من أفكاره على ضم ديالا له وهى تقول بفرحة مصطنعة:
انا فرحانة اوى يامهيب..فرحانة اوى

ليغمض مهيب عينيه على دمعتين نزلا منهما وهو يقول بحزن:
وانا كمان ياديالا..الف مبروك ياحبيبتى
ليضمها اليه وتشعر ديالا بضمته لتبتسم فى خبث و........انتصار
**************
اندفعت جودى الى حجرة كارمن بعد ان علمت بإفاقة الأخيرة ..أسرعت الى كارمن تحتضنها بينما وقف جود بجوار الباب فى خجل..احتضنت كارمن جودى بحنان..ثم نظرت الى جود قائلة:
مش هتيجى تسلم علية ياجود؟؟..وحشتنى

لعنة العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن