سامي(سيكاي)

لكل حبكة بداية

لين: بربك تينا؟ كيف يفترض بنا التوغل سيراً هكذا؟!!!
لم تستجب الاخرى بل غادرت السيارة بعد ان اطفئت محركها
جودي: ليس باليد حيلة عزيزتي، ثم لا بأس ببعض الاكشن.
ترجلت لين من السيارة وتبعتها صاحبة الشعر البني جودي
لين: تعرفين بان سيهون سيغضب.
هنا التفتت السمراء اخيراً: ان اخبرته سادمر مستقبلكِ، اغلقي الهاتف فوراً.
رمشت لين قليلاً بعينيها ثم اغلقت الهاتف ووضعته بيد تينا الممدوه بانتظاره ، لكن ماذا عساها ان تقول، هي اخبرت سيهون بالفعل.
جودي: انتي لم تخبريه صحيح؟!
بحلقت السمراء بعينيها ورئسها مائل لليسار قليلاً، لذا هي حركت رئسها ويديها بسرعة نافيه
لين: كلا، لقد اتفقنا مسبقاً انها سفرتنا لوحدنا، لذا لم اخبره ابداً.
عضت شفتها السفلى وقد توتر كامل جسدها بسبب هذه الكذبه، الا انها قد انطلت على الاخريات او ربما قررن تجاهل الامر.
استمر الثلاث فتيات بالتوغل داخل الغابة سيراً على الاقدام وكان هذا في منتصف النهار، جودي بدئت تتذمر بسبب التعب الذي حل بها، ولكن هيهات فاحداهن تستمر بالسير داخل الغابه ووجهها مليء بتعابير الحماس
تينا: ان حل الظلام فسننام بالعراء.
لين: لا اريد الموت عزيزتي.
تذمرت ذات الشعر البني وقد ربعت ساقيها على الارض جالسه
جودي: لا يوجد ما يدعي للخوف، الغابه غير مئهوله وليس بها كائن حي واحد، دعونا نسترح رجائاً تعلمان بان عملي يقتضي على الوقوف ساعات طويله.
جلست تينا امامها وبدئت تدلك ساقي رفيقتها
تينا: اسفه عزيزتي، لنسترح.
القت الاوامر بينما تستدير للين خلفها، و الاخرى نفخت خديها امتعاضاً
جودي: اعترفي، لقد بدئتِ تشتاقين لذالك الشاحب.
جلست بجانبها واسندت جسدها ليديها المتكئة خلف ظهرها على الارض، بينما زمت شفتيها تدعي الاستياء
لين: اليس هذا من حقي!!!!

~~~~~~~~~~~~~
سوهو: توقفي عن العبث ايتها الشقية.
مينجي: لن افعل.
تنهد بينما يصرخ بالاخر الذي يجلس على الاريكة
سوهو: اترك ما بيدك كاي.
لم يستحصل على اي اجابه، فصاحب البشرة البرونزيه هاديء كما العاده يجلس بصمت على الاريكة ويراقب الطيور من خلال النافذه، شعره الاسود المنسدل يكاد يغطي عيناه الزرقاء الوهاجة، وكم هي مينجي معجبة بالمنظر المثالي امامها، لكن هذا لا يمنعها من العبث بطفوليه في ارجاء المنزل تسترق النظر له بين الفينة والاخرى خلال عينيها العسليه الدهاشة، خصلتيها الزهريتين المتوسطتين لشعرها الاصفر تتقافز هنا وهناك بسبب حركتها الفوضوية وبشرتها السمراء تكاد تصرخ ان الشمس احرقتني على نقيض من بشرة سوهو التي تصرخ بان الشمس تحرقني فهو ذو لون شفاف لشدة بياضه لا يكاد يختلف طول شعره عن كاي الى انه اقصر قليلاً ولونه بذات لون شعر مينجي لكن خصالها الزهرية استبدلت باربعه باللون السمائي الفاتح، لوزيتاه تزينها قزحية خضراء اللون بتشعبات زرقاء وتكاد تعجز عن الكلام عندما تقع عيناك على اهدابه الكثيفة التي تزين جفنيه.
مثاليون للغاية، بقمة الجمال وقمة الفوضى بسبب مينجي تلك.
سوهو: ارجوكم ارحموني.
جلس على الارض واصابعه تخللتها خصلات شعره يشدها بيديه قهراً، نهض كاي مغادراً الصالون الى حديقة الزهور بالخارج، والتي تنمو بها اجود واندر انواع الزهور، بموسمها وبغيره، ببلدها او بغيره.
هذا دفع مينجي على الهدوء بينما رفع سوهو رئسه متفائلاً.