زهرتي الصفراء

37 3 8
                                    

سيهون ينام بهدوء بالغرفة أما هي فهذا حالها منذ ان غرق سيهون بنومه تراقب وعاء أزهار الأوركيد الصفراء أمامها ، قد يكون الآمر جميلا كأحد ما يجلس ويراقب الزهور الفاتنة أمامه لانه يعاني من الأرق وليس بإمكانه النوم ، ولكن تلك النظرة المتسائلة على وجهها تمحي هذا الافتراض فهي يبدو عليها القلق الشديد .
' أنا بالتأكيد لم أضع الزهور في هذا الإناء وليس أية زهور، زهور الاوركيد كيف يعقل ' ، أليس ذالك الهمس في أذنها كان عن زهور الاوركيد هذه ، كان موعدها لطيفا في نهايته وهادىء لم يعبث مالك المنزل معها كل ما جال بخاطرها خلال تأملاتها لتلك الزهرة 'هل كان يستمتع بوضعها هنا و برؤيتي مذعورة هكذا ' أما هو فقد كان يقف بعيدا جدا عنها كي لا تستشعر وجوده ينظر لها بصمت واستغراب الم تكن هديتي جيدة لما تبدو قلقة وخائفة هكذا ، كل ما اراده هذا المخلوق هو ان يجعلها سعيدة فقد أيقن بان سعادتها ليس عندما يكون بمقربة منها لكنه لا يريد ان يبتعد أيضا فهو يريد ان يشبع قلبه وعينيه وكل ما يملك بها قبل ان يترك هذا العالم إلى الأبد وقبل ان يصبح غبارا .
استمر حالها بدون ان تعرف كم من الساعات قضتها تراقب ذالك الإناء إلى ان شعرة بحركة خفيفة خلفها في بدىء الآمر اقشعر بدنها خوفا لكن لوهلة تذكرة شكل مالك المنزل غريب الأطوار وكيفية ظهوره واختفائه بدون ادنى اثر يذكر لذا هي تنفست الصعداء كونها استنتجت ان مصدر الصوت هو سيهون ومثلت القوة ورسمت ابتسامه جميلة على وجهها  كي لا تقلقه انتظرت ان يقترب منها وبالفعل فعل معانقا لها من خلف كتفيها وهمس: لما لم تنامي حتى هذه الساعة.
كل هذا حدث ببضع ثواني قصيرة بينما هي شعرت بان دماغها كان يتسابق لأجل وضع استنتاج صحيح .
لين : يبدوا إني أخذت كفايتي من النوم الهاني.
ربت فوق شعرها واعدل ظهره مستقيماً ثم توجه إلى المطبخ : سأعد شيء نأكله ، فلدينا يوم حافل .
قالها بانغماس بينما يلقي نظرة داخل البراد ، اخرج بعض الحليب والخوخ ليقوم بسكبه في كوبان ويضع بهما بعض شرائح الخوخ  مقدما احدهما للين التي تراقبه بصمت تستجمع شجاعتها وتردف : هذه الزهور جميلة جدا .
ابتسم خلال خفقه للبيض : ذوقك رائع - أعاد نظره لوعاء البيض بيديه وأردف - ما اسمها ؟ انها تشبهك .
تنهدت بضيق وقامت بفرك عينيها براحة كفها واهنة : الاوركيد ، تدعى زهور الاوركيد .
ثم نهضت تتجه إلى الغرفة بدون ان تمس كوب حليبها ، لذا استرسل سيهون طارحا سؤاله : إلى أين ، الفطور سيصبح جاهزًا في دقائق ؟
أجابته بينما تغلق باب الغرفة خلفها والذي يقع بمرمى عينيه : سأغير ثيابي .
.
.
.
عاد لحياته المعتادة يستلقي على الأريكة يغمض عينيه ويضع ذراعه اليمين فوقها ، شعره الفاحم ينساب على بشرته البرونزية مخلفا هدوء راقيا ليت لين تراه الان ربما سوف تقرر حماية هذا الطفل الصغير والهادىء والذي لم ولن ينافس نقائه وطيبته شيء ، المنزل خالي ليس منه على الأقل فقد غادر كل من سيهون ولين إلى العمل وتركا الصغير وحيدا من دوان ادنى ادراك منهما، هو اعتاد على هذا النوع من الحياة لكنه يبدو الان مملا لا يوجد ما يفعله لما هو موجود من الأساس ، لقد سارت به سلسلة أفكاره وتساؤلاته إلى استنتاج ان حياته عبارة عن مأساة لا يوجد لها اي هدف لذا شعر بانه يتم العطف عليه بقرار موته القادم ، وان اكثر امر خاطىء فعله هو تعلق قلبه بفتاة من بني البشر ، فامر وداعها سيصعب عليه امر مغادرته الحياة ، نعمة الموت لم يراها نعمة غير هذه اللحظة ولقد عاد له رفضها كنقمة في نفس اللحظة ليته اكتشف هذا قبل ان يلحق بها إلى هنا ، ليته لم يلحق بها ،
لكن الحقيقة تقال لو لم يختبر ما اختبره معها لم يكن ليدرك كم ان حياته قاتلة ، انه فقط يعيش لأجل التوازن لا غير ، انتفض واقفا ينظر حوله ماذا عليه ان يفعل إلى حين عودتهما ، تحمس كثيرا لفكرة ان يعد مفاجئه صغيرة ومفرحة للين لكنه تذكر منظرها عندما شاهدة زهور الاوركيد صباحا لذا غادرته الفكرة جريا واعتلى العبوس وجهه البريء اتجه نحو الطاولة ليرمي الزهور لكنه أيقن بان هذا سيخيفها فقد رأتها بوضوح صباحا وتحدثت حولها مع حبيبها لذا سيكون رميها مريبا اكثر لذا ترك كل شيء مكانه و وقف قليلا يتأمل ما وضعه قدره المخيف فيه ، هو يشعر بالضيق والحزن الان اكثر من اي وقت مضى جلس ضاماً ساقيه و متكى على الجدار الخالي في احد جوانب الصالة واحتضن رأسه بينهما وقد أضنى الحزن قلبه في لحظتها ، لم تمر عشرون ثانية حتى بدأت زهور الاوركيد في الاناء تذبل وكذالك هو الحال في الحديقة المجاورة للبناية تجمعت الطيور مغردة على نوافذ الشقة  من ما جذب المارة لها ، لم يتغير وضعه أبدا يطلق تنهدات عميقة بين الحين والأخر حتى قاطعه فتح الباب ودخول مالكا الشقة لشقتهما وقف من فوره ينظر لهما حيث قام سيهون بفتح الستارة ونظر إلى الطيور المغردة مبتسما : لم أتوقع يوما أني سأشاهد هذا الكم الهائل من الطيور أمام شرفة منزلي ، أما لين فقد صبت جل تركيزها نحو إناء الاوركيد لتحمل الزهور وترميها داخل سلة المهملات ، فقد ذبلت بعد كل شيء و وجدتها فرصة مناسبة للتخلص منها .
.
.
انتهى اليوم بان تغط لين بنوم عميق وهادي لأول مرة منذ مدة لم تفكر بشيء هي فقط احتضنت سيهون و غفت بأحضانه ، ربما السبب بهذه الراحة ان كاي منشغل باعتذاره إلى زهوره الذابلة فقد تسبب في ذبولها بسبب إكتأبه  ، هو جلس بصمت مقابلا سلة المهملات  الصغيرة في المطبخ تلك واستغرق وقته بالتأمل بها و وجهه يملؤه الحزن ، اخذه الوقت سهوا حتى مرت عليه ساعات فانية ، فاسفر عن ما في جوفه لها اعتذارا بينما يداعب اوراقها الصغيرة الذابلة : اعتذر يا صغيراتي لم يكن علي ايذائك هكذا . . . أنا لا أستحق امتلاكك . . . لم يكن عليها رميك هكذا .
انتحب انتحابه صغيره مصطنعه حتى سمع احدهم يصرخ به : من أنت ؟
لم يكلف نفسه عناء الالتفات هو فقط اختفى من أمام ناظري الآخر ، والذي ارتد إلى الخلف في بادي الآمر ، أعاد نظره إلى الغرفة حيث تنام لين هانئه ليطمئن ان صوته لم يقم في إيقاظها ثم اغلق الباب واقترب من مكان سلة المهملات الصغيرة تلك والتي لا يزال غطائها يتأرجح من ترك كاي المفاجيء له ، نظر لها بهدوء بعد ان ابعد الغطاء قليلا ثم تحدث ممعنا النظر في تلك الزهور : هل لك علاقة بهذه الزهور .
بالطبع لم يحصل على أي اجابه وربما لو كان شخصا غير سيهون لأعتقد انه يتوهم وإن ما شاهده هو مجرد وهم كونه متعب ، لكن جزء من سيهون كان يصدق تلك القصة الخيالية التي روتها له لين ، اقترب من كاي بينما تراجع الأخر بعض خطوات إلى الخلف ، لقد رآه سيهون لذا سيشعر به وسيكون بإمكانه لمسه ولن يستطيع المرور خلاله حتى وإن كان بهيئته كسامي ، احتل القلق قلبه عندما تمت محاصرته بين غسالة الصحون من الخلف و سيهون يقف على مقربة منه ، بدأت رائحته تتسلل إلى رئتي سيهون وقد أراد حقا سؤاله عن نوع رائحته أو شيء من هذا فهي رائعه لما تكرهها لين بحق ، نطق بينما يحاول العثور على كاي باي طريقة : اظهر نفسك ، لن أقوم بإذائك .
لين : مع من تتحدث سيهون؟!
استدار سيهون لباب الغرفة حيث كان مصدر الصوت من ما أتاح الفرصة لكاي بالفرار من سيهون لتشتته قليلا ، اعادة لين سؤالها : الى من كنت تتحدث سيهون .
تنهد الشاحب ثم مسح وجهه : الفتى الذي يزعجك .
شهقت الاخرى لتصرخ : ماذا ؟!
لقد تعجبت ذالك ، هي لم تتوقع يوما ان سيهون يصدقها ليتفوه بهذا الكلام امامها الان ، هل يا ترى يسخر منها ، اما الاخر فقد تحدث مسرعا : لقد كان يعتذر للزهور التي رميتيها باكرا - استطرد بينما حرك عينيه الى الاعلى يحاول تذكر حوار كاي مع تلك الزهور - اضنه تحدث عن انه لا يستحق امتلاكها او شيء من هذا وقد كان ينتحب - ابتسم بينما يستدير يحاول العثور عليه خلفه لكن شعوره به قد اختفى - انه لطيف جدا ، اعتقد بان بإمكاني الشعور به وبرائحته .
دخلت لين جريا لغرفتها لتغير ثيابه لشيء ساتر ثم خرجت وتحدثت بسرعه : اذا هو حقيقي ؟ انا لا اتوهم وجوده ؟
حرك رأسه ايجابا لها لتتنهد وهي تستمع لكلامه : يا فتى اظهر نفسك ، انا لن أذيك فقط دعنا نتحدث اريد معرفة من تكون وماذا تريد.
لم يحصل على اجابة بالفعل فقهقهة لين بسخط : يبدو ان معاشرتك لي جعلتك مجنونا مثلي ، ستقتلني تينا بسبب ذالك .
بدء سيهون يتجول في الصالون : ايها الوسيم اظهر نفسك .
تنهدت لين وكتفت ذراعيها : توقف ، يا اللهي تبدوا مجنون حق.... - قطع كلامها شعورها بالسامي يختبيء خلفها ، ابتسم سيهون واقترب منها سريعا يحاول امساكه
سيهون : اللهي لما تخافني ؟!
وعند اقترابه السريع منه صرخت لين بغضب : ان كان لك وجود حقا فتوقف عن جعلي اجن وقل شيء .
توقف كاي عن الحركة وتأمل كلامها يحاول ان يجد طريقة يتعامل بها مع الموقف الذي وضع نفسه به ، قطع تفكيره بتجاوز مساحته بذراع سيهون التي امسكت بكتفه وتلمست يده كتفه نزولا لذراعه ليتمسك بعضده
سيهون : حسنا الان لن افلتك صغيري ، اظهر نفسك لنتحدث .
وبالفعل اظهر نفسه هنا سقطت لين ارضا لقربه الفضيع منها وصرخت مفزوعه ، ليفزع الاخر ويبدء بالبكاء بصوت ظاهر ليضحك سيهون على الموقف تاركا يد كاي
سيهون : توقفا ، لا تجعلاني اشعر باني اقوم بالاعتناء باطفال هنا .
ابتعدت لين محاولة الوقوف على ساقيها حتى ارتطم اسفل ظهرها ببار المطبخ خلفها : اللهي انه هو ، مالك المنزل في منزلي .
سحب سيهون كاي واجلسه على الاريكة ثم قام بمناداة لين : اقتربي عزيزتي دعينا نتحدث قليلا.
وزع كاي نظره بين الاثنين يحاول تشتيت ارتباكه
"اذا يا مالك المنزل ، حدثني عن من تكون" فاه بها سيهون مركزا بعينا الاخر والذي ارتجفت اطرافه بارتباك ، نظر الى لين التي تركز بعينيها على هيئته تحثه على الحديث ، تحمحم بارتباك ثم قال " مالذي تريدان معرفته "
" من تكون وماذا تريد ، وكيف تظهر وتختفي بسرعه هكذا " تحدثت لين باستعجال وانفعال من ما جعل من قهقهات سيهون اللطيفه تزين توتر المكان " اهدئي لين ، لا تربكيه هكذا "
همهمت باستياء " لكني اكاد اجن هنا بالفعل"
وضع سيهون يده على فخذ الاخر يمسد عليها يحاول ان يمنحه الامان ، هو يتفهم كونه غريب ومتطفل هنا وما سيشعر به شخص كهوفي هكذا موقف ، لذا حاول ان يكون لطيفا معه، فبحسب اعتقاده انه طفل اليف "ما اسمك؟ " طرح سؤاله على السامي امامه وعيناه تراقبه بنظرة رقيقة منحت كاي الدفيء ، تسائل كاي بداخله ان كانت نظرته تشبه نظرة سوهو ، انه يهتم لامري " انا ك كا اي " تلعثم خلال حديثه معهما بسبب توتره ليبتسم له سيهون وقد ارتفعت يده من فخذه لتحط على كتفه ، وكاي مستغرب جدا لكم الملامستات التي يصنعها الاخر " اسمك لطيف كوجهك كاي "
تنهدت لين بضيق " و " عقد حاجبيه وحاول التركيز بسيهون الذي يمنحه الامان وتجاهل وجود لين تماما فتمتم سيهون بنبرة حانيه " اذا منزل الغابة ملك لك "
حرك رئسه نافيا واستقبل الصمت من سيهون ، ثم امال الاخير رئسه يحثه على التحدث " انها ملك لسوهو ، هو اكبر ملاك سامي بيننا ، وقد بناه ليجمعنا معا "
رفرفت لين برموش عينها محاولة ربط ما يقوله " اذا انت لست الوحيد " طرح سيهون سؤاله مستفتسرا ، فاجابه مباشرة " اجل ، نحن جنس اخر كجنسكم لكننا نعيش لاجل التوازن الذي تعيشون انتم به "
" كيف هذا " بحماس هربت هتان الكلمتان من فاه سيهون لتتلقى الاجابة مباشرةً " انا مثلا ، من مسؤلياتي حماية الغابات ، لذا كان هناك الكثير من الازهار في منزلنا ، بطبيعة الحال اينما اكون ستتواجد الطبيعة وتزدهر "
وااااوه متعجبة صدحت بفضل سيهون الذي يجد الامر ممتعا بينما لين حركت رئسها بعدم تصديق " وهل ما تقوله امر معقول لنستطيع تصديقه "
التفت كاي لها ثم تحدث " نحن نخلق لمرة واحده ونعيش الى الابد ، من يحكمنا هو الملاك الاكبر وهو اكبر قوة وبطش من سوهو ، نحن موجودون فقط لاجل توازن الكون ، هناك المليارات منا في المجرات وهذا الكون ، فبعضنا من يوازن المطر فيتحكم بفصوله ، ومنا من يتحكم بالحر والبرد الماء والنار والى اخره " ثم اشار لها على احدى ذكرياتها في الغابة "مينجي التي التقيتي بها مسبقاً هي احد السامون الذين يحرسون الهان ، لطالما كانت تشهد على حالات الانتحار هناك ، هي من تقبض المشاعر لياخذ الروح سامي اخر يدعى مينسوك " تنهد ثم اضاف " وهذا السبب الذي جعلك تبكين بحرقة بدون وعي او سيطرة ، لانها وجهت بعض الالم لقلبك "
" لما انت هنا " صرحت لين بسؤالها علها تجد جوابا لهلتا " لاني اردت نهاية مسيرة حياتي هنا" اجابها مباشرة ثم همس بنهاية حديثه " بجانبك "
زفرت ما بجوفها بحنق " الم تقل بانكم تخلقون لمره وتعيشون للابد " اخفض نظره لكفا يده بحجره ، اوحى منظره على الالم الذي يشعر به ليجيب " في كل ٤ سنوات يقوم الملاك الاعظم بقتل المفسدين والذين يتوارون عن عملهم او يرتكبون خرق القواعد ، في كل ٤ سنوات سيتم القضاء على ارواح ٤ عناصر سامية ليتسنى للمولودين حديثا استلام مواقعهم " تنهد بضيق " ان لم يكتمل العدد سنقوم بالقرعة العظيمة والتي سيقع ضحيتها احدنا رغم التزامه " رفع رأسه ليصنع تواصلا بصريا معها " وقد وقع الخيار علي بالقرعة منذ ثمان سنين " تنهد واعاد خفض رأسه " ستتم المراسم بعد شهر وسيتم قتلي "
صرخ سيهون مستاءً " اللهي هذا اجحاف ، كيف يعقل هذا " وقف متخصرا ونظر لكاي " الا يمكنك الهرب "
اما لين فطرحت سؤالها البغيض والذي باعتقاد كاي انه يحق لها جرحه فهو اخافها بدون قصده كثيرا " الم تقل كل اربع سنوات ، لما لم تمت رغم اختيارهم لك منذ ثمان سنين ، هل هذا بسبب حظي العاثر "
وكز سيهون كتفها " هيي لين ، اين الانسانية بحديثك "
" هذا لانه وباللحضة الاخيره قامت مينجي بانقاذي ، وذالك كونها استطاعت كشف تقصير احد السامين " نهضت لين تتجه لغرفتها لكن صوت الفتى اوقفها " اسمحي لي بالبقاء هنا ارجوك حتى وقت المحاكمة " بدون ان تلتفت طرحت سؤالها " لما تود البقاء هنا "
دمعه هربت من عينه اليمنى والتي لمحها سيهون ، لكن صوته لم يتغير فخرج رزينا " اود ان اموت بذكريات جيدة ، اريد ان انسى امر الظلم والفراغ " دخلت الغرفة واغلقت الباب بقوه ، اخذت تتنفس بقوه خوفا تحاول تنضيم تنفاسها .
اما في الخارج فسيهون احتضن الفتى " يمكنك البقاء هنا ... سنعتني بك وكانك ابن لنا .... لين ستتفهم لاحقا ، هي خائفه فقط "
لم يمضي على احتضان سيهون دقائق حتى خرجت لين الغاضبه من الغرفه لتجلس مقابلة لغريب الاطوار ذو العينان الزرقاوتين " ستبقى في تلك الغرفة ، ساجهزها لاجلك الان وفورا ، وهناك بعض الشروط ان وافقت عليها ستبقى "
اومئ لها بهدوء " هاتيها "
" اولا : لا اختفاء ، وحركات السامين او اي يكن التي كنت تستعملها طوال الفترة الماضية .
ثانيا : لا تقترب مني ابدا بدون ان اسمح لك بذالك ،
ثالاث : لا طيور او ازهار من العدم ،
اخيرا : لا تظهر امام جودي وتينا "
تذمر سيهون " احب الطيور لين ، انت تبالغين "
" موافق " خرجت منه الموافقه بهدوء تام ، ينتظر ما ستقوله تاليا .
لكنها نهضت واقفة ثم اشارة الى سيهون بسبابتها " اما انت ، لدينا الكثير من العمل، علينا تجهز الغرفة لاجله "

.
.

انتهى

سامي(سيكاي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن