لين : كاي هل اكملت ما اخبرتك به ؟
همهم كاي بهدوء يقترب منها يريها ما اعاد طباعته لقد اصبح سريعا بالطباعه فقط من اربع عقود اعاد كتابتها حتى انه بدء يعمل بدلا عن ييريم باعادة كتابة وتصحيح العقود التي تقوم لين بكتابة بعض الهوامش عليها ، اقترب يقف بجانبها لتراجع هي عمله، فقد سمحت لييريم من كانت تقوم بمراقبة تقدم كاي بالعمل سابقا للخروج مبكرا وتولت هي امر توجيه كاي والاخير تولى عمل ييريم ، قاطعهما دخول رجل طاعن بالسن حتى ان ظهره منحني قليلا ، لكن رغم كبر سنه لم يبدوا عليه ذالك فوجهه كان مرحا وهندامه رائع هو راقي جدا وبشرته تبدو مشرقة جدا.
نظر نحو كاي بنظرات استغراب ، والذي سحبته لين من ذراعه : عليك ان تنحني انه المالك ، والدي .
ختمت كلامها بابتسامة وجهتها لوجه كاي الذي كان يعقد حاجبيه لينحني قليلا فيحصل على تربيته على كتفه من لين التي وقفت تواجه والدها : لا يعرف عن تقاليدنا لذا هو لا يعرف كيفية التعاملات الاجتماعيه هنا .
حول والدها عيناه المتفحصة من كاي لابنته : هل تقومين بخيانة سيهون ! وهكذا امام الجميع - شهق الرجل بينما يجلس على الكرسي مقابل ابنته وكاي الذي يقف بجانبها - لقد خاب املي كثيرا .
هزت رئسها سريعا نافية وحركة يديها نافيه ' يال سخرية الموقف اي خيانه ' : كلا ابي انه صديق مقرب من سيهون وطلب مني رعايته الى حين عودته .
رفع والدها حاجبيه : لا تبدين وكانك تعتنين بصديق حبيبك ، الكيمياء بينكما مريبه .
تذمرت لين : ابييي.
وقد سحبت يااء لقبه طويلا بينما تجلس بتململ وتبوز شفتيها ، حولت نظراتها لكاي : بالمناسبة احسنت صنعا ، احفظ العقد في ملف العقود الخارجية وقم بارشفته ايضا قبل ان تقوم بارساله الى بريد شركة بارك .
اوميء الفتى بصمت وتوجه الى مكتب ييريم يتمم ما تعلمه من عمل ، لقد اصبح سكرتيرا باقل من يوم حتى .
اما والد لين فقد انتظر خروجه ليوجه نظره لابنته : هل يعمل هنا ؟!
نفت برأسها : لقد كان يشعر بالملل لذا علمته بعض الامور وبدء بمساعدتي فسكرتيرتي باجازه اليوم .
رفع والدها احد حاجبيه وامال رأسه مستنكرا : هناك مكتب خاص بالسكرتاريه خاص بالمديرة التنفيذيه وانت تجعلين من صديق سيهون يقوم بالعمل ؟!
هزت رئسها يمينا وشمالا نافية بقوه مع قهقه محرجة : قدراته تفوقهم ويتلائم معي بالعمل جدا .
اتكيء وال ها على كرسيه : تعلمين باني احب سيهون ، وافضله عليكِ .
قهقهة ثم اصطنعت الانزعاج : هل تقول بانك ستتخلى عني في سبيل سعادته !
اوميء والدها ثم نهض واقفا : لقد اشتقت لكما ، لذا لا تتركا الرجل العجوز المسكين يعيش وحيدا هكذا وزوراني - توجه نحو الباب ليفتحها مغادرا - اشقياء .
قهقهت لين لتطبع رسالة لسيهون تخبره عن طبيعة العلاقة التي ربطته بها مع كاي لوالدها كي لا يختلف كلامهما .
.
.
وقف والد لين مقابل الفتى الاسمر ينظر له وهو يصب جل تركيزه على الحاسوب امامه وعقدت حاجبيه تلازمه لينطق : مالذي تحاول ايجاده ؟!
تنهد كاي ليضيف : لقد اخبرتني ييريم ان علي حفظ ملفات اليوم في الملف الذي يحمل تاريخ اليوم لكني لا اجده .
اقترب مالك الشركة ليسحب احد الكراسي ويجلس بجانب الاسمر امسك فأرة الحاسوب وبحث عن الملف بينما يتكلم : انت بداخل الملف لذا لن تجده ، لتعرف موقعك الحالي عليك قراءة الشريط بالاعلى لتعرف موقعك الحالي .
نقر على سهم الرجوع ليطلق كاي اوه متفهمة فيكمل العجوز : ما هو تحصيلك الدراسي ؟!
سحب الفأرة ليتابع الحفظ بينما يتحدث : لم ادرس .
امال الرجل رأسه واطلق وااه متعجبة فمنذ متى ابنته تعطي فرصة لمن لم يقم باعطاء نفسه فرصة ويكمل دراسته ، فهذه هي طبيعة ابنته تحكم على الناس من عدة جوانب واحدها التحصيل الدراسي : انت حقا سابقة بحياة لين - عقد كاي حاجبيه ينظر بداخل عينا العجوز - علينا ان نتعرف على بعضنا اكثر ، اخال ان ستجمعنا علاقة طويلة الامد يا رجل .
كاي : لا اعتقد بان سيهون سيسمح بذالك ، فهو قليلا لا يحب ان اتحدث مع احد بمفردي .
قهقه الرجل : اذا علاقتك بسيهون حقيقة وليست من اختلاق لين .
قالها بنبرة استنتاج اما كاي فقد عقد حاجبيه : الا تثق بما تقوله اميرة الاوركيد .
امال العجوز راسه مستخربا ورفع مقدمة حاجبيه : اميرة الاوركيد ..... اللهي انت معجب بها اكاد اقسم - نظر الى عينا كاي الثابته ليقهقه - بل تحبها ، هل يعلم سيهون ؟
هز كاي راسه مؤيدا ليشخر الرجل بقوه : هل يريد هذا الفتى التخلص من اميرة والدها ؟
يكاد كاي يجزم بان الرجل يحادثه بكل اريحية وهو يكاد يجن فما بال هذا الحوار لم يعتد على هكذا حوارات مع البشر ، او بالاصح من حادثهم هم لين وسيهون وييريم فحسب والثلاثه لم يتحدثوا معه بهذه الطريقة ابدا .
نهض الرجل يهم بالمغادرة ليتأوه بسبب الم ظهره وقف كاي سريعا يساعده ' لا ضير بمساعدته قليلا صحيح ، فهو يبدو مختلف عن الجميع هنا ' ضغط بباطن كفه على وسط ظهره قليلا ليتأوه الرجل : اتود قتلي ام ماذا !
نفى كاي وبيده بدء يمسح على ظهره صعودا ونزولا : كلا احاول مساعدتك ، فقرات ظهرك متاذية بشدة .
قهقه الرجل واستدار براسه ينظر لعينا كاي : اعلم ، ساقوم باجراء جراحة لظهري في العام القادم ، لا اود ان اصاب بالشلل قبل زفاف تلك الساحرة بالداخل .
عقد كاي حاجبيه ليدفع الرجل بقوه والذي احس بشعور غريب كون ظهره لم يؤلمه كثيرا اثر الدفعه : كررها واقسم ساجعلك ترى السحر بعينيك الجرداء .
ترك امر ظهره قليلا ليركز مع هذا الفتى الصغير ذو اللسان السليط : ساكون والدك بالقانون، انصحك بان تحترمني يا فتى والا لن اسمح لك بان تتزوج لين ....
قاطعه شهقت لين المتفاجئة عن باب مكتبها ، فقد تأخر الوقت على العشاء وسيهون اعاد تذكيرها بضرورة تناول كاي الوجبات الثلاث لانه صغير ويفقد طاقته كثيرا : ابي هل خنت سيهون هكذا ، الم يكن مهم اكثر مني منذ ثواني !!
نظر كاي الى لين على عجل و والدها كان مستغربا من تغيير ملامح الفتى الى ملامح وديعه حتى ان نبرة صوته اصبحت خجوله ولطيفة : لقد ارشفته و واجهت مشكلة بالحفظ لكن تبين انها سهلة بعد ان شرح حلها لي والدك .
ربتت على شعره : حسنا سناكل الدجاج والبيرة كما اردت .
السعادة غمرته بينما يغلق الحاسوب ليتحدث والدها : اللهي انه ضريف لقد احببته ، الا يمكنك ان تتزوجيه لين انا ساتزوج سيهون وانتي تزوجي الاسمر .
صرخت لين بوالدها مره اخرى : ابييي ، لا تتحدث كالاطفال ارجوك ، سيصاب سيهون بخيبة امل حقا بعد ان يستمع لكلامك هذا .
اقترب كاي يقف بجانب لين ليخبرها بانه مستعد للمغادرة لكنه همس لها بصوت شبه مسموع لها : لقد عالجت اصابة والدك .
استدارة له بصدمه وقد بحلقت بعينيه : الم اخبرك كاي بان لا تقوم باشياء مشبوهة وغبيه .
احنى راسه ، بقيت تحدق به لثواني ثم امسكت بيده تسحبه خلفها : وداعا ابي ، سنزورك قريبا .
الهدوءفي السيارة كان غير محبب حتى قطعه كاي : انا اعتذر ، لكنه كان مؤلم وانا بامكاني مساعدته لذا ؟
مرة ثواني طويله على قلب السامي حتى تحدثت : وهل يسمح لكم ان تقوموا بفعل هكذا امور ، الا تعتبر مخالفة كاي .
لم تنظر له فعيناها معلقة على الطريق ، اما هو وفقد كان يدير جسده العلوي ووجهه نحوها كليا : كلا لكني لا استمع للقوانين ، فنهايتي الفناء بعد كل شيء - صمت قليلا ثم تحدث مع غصة بصوته - لو كنت افعل لما كنت احببتك .
لين : توقف عن قول الحماقات كاي ، دعنا نتناول عشائنا ، واياك ومخالفة اي قانون اخر فلا انا ولا حتى سيهون سنطيق رؤيتك تختفي .
ابتسم كاي بهدوء وعدل جلسته ، هل هذا يعني بانها تهتم لامره ، هل هي تهتم ، انها لا تريد اختفائه اذا هي تفعل ، هي تهتم له .
استمرت ابتسامته بالتوسع وهو يرقص سعادة في اطار افكاره حتى سمع قهقهة لين : مابك تبتسم كالمخبول .
هز رئسه وهمهم نافيا .
.
.
.
.
ساعات وها هو كاي ينام بالسياره بعد ان قام بشرب كاس واحد من البيره وقد اغمي على وعيه نهائيا ، اصبح يهذي كثيرا احيانا يبكي واخرى يضحك ، لقد اعترى لين الندم بعد ان اضطرت الى حمله تقريبا على ظهرها لتجعله يركب السيارة فلم يكن يتحرك من مقعده ابدا ، بعد ان اجلسته لم يتركها فقد احتضنها بقوه وبقيت تجلس باحضانه حتى غفى كليا لتربط له حزام الامان وتنتقل لكرسيها ، ابتسمت بينما تنظر له ينام كطفل مع تورد وجنتيه وافتراق شفتيه وهذيانه المستمر ب ' انا احب اميرة الاوركيد لين خاصتي ' اتصلت بسيهون ليجيبها سريعا : انا في طريقي ، ساكون بالشقه بعد ساعة تقريبا .
قهقهة لين : انتظرك اذا .
سيهون : هل تناول كاي عشاءه ، اطعميه حتى وان لم يرغب بذالك .
لين : لقد تناول الكثييير من الدجاج الحار .
سيهون : هذا مريح اعتني به جيدا ، وداعا .
هذا اخر ما قاله ليغلق ، هو لا يزال غاضب هذا ما يفعله عندما يغضب لن يقطع علاقته بها لكنه لن يحادثها بشأنها نهائيا ، سيستمران بالعيش معا، يأكلان يعملان يخرجان ، لكنه لن يهتم بها كما يفعل عادةً سيتجاهل امورها الخاصة ، كسؤالها عن كيف كان يومها ، او ماذا فعلت بامر العمل ، او كيف كان اجتماعها ، هل اتعبها وجود كاي معها ، او ان يخبرها بانه اشتاق لها كثيرا .
أنت تقرأ
سامي(سيكاي)
Paranormalمن منهما سيكون رجلها و كيف ستقوم بحل تشابك مشاعرها، هل سيكرهان بعضهما كمتنافسين