لطالما ما اقترنت صفات الخداع والمكر الاشرار ، لكنها ابدا لم تصف الاصدقاء فما بال صداقتنا ،
لطالما تشاركنا ايام وحدتنا الامنا وافراحنا لطالما كنا معا كشخص واحد ، منذ متى اعتراك الحقد صديقتي ، كيف لك تحمل كل هذا العبيء وحدك ، فانا اعلم ان ابشع شعور هو الحقد والكره خصوصا ان كان لمن كنت تحبينهم يوما
ما بالك صديقتي وما بال حياتك ، لما اصبحت ضحية الضياع والكراهية ، ما غيرك صديقتي فلم يكن الجبروت يوما احدى نواحي شخصك ، لطالما كنت رفيقتي المشعة وصانعة المزاج ، ما بالك تينا .جودي
..
تنهد سيهون وعيناه كانت تجول نواحي غرفة الجلوس والمطبخ ليطرح تسائله : عن ماذا يدور هذا - اقترب يضع يده على كتف خطيبته - واين جروي بالمناسبة .
تنهدت لين لتعطيه مفتاح الغرفة ، فور امساكه بالمفتاح شدت على كفه : اقسم اني لم اكن اقصد ، هو من اصر على شرب البيره ولم يشرب غير كأس واحد لكن ...
وسع عيناه سريعا وقاطعها : كاي ثمل !
اومئت له وتلئلئت عينيها : لكن اقسم لك ، هو من اراد شربها وانا لم استطع منعه - تنهدت بينما تبعد يديها وتحدكها امام وجهها تشير لعينيها براحة يدها - عيناه تجبرك على اعطائه ما يريد .
سيهون انطلق سريعا الى غرفة الاخر بدون حتى ان يلقي اي لعنة اهتمام للتان تقفان داخل شقتهما ، جودي كانت تحرك عينيها و احاسيسها مع كل حركة تحدث امامها تحاول استيعاب ما يحدث ، كل ما تعرفه هو عرض بعض الصور للين وهي تجلس بالسيارة مع رجل اسمر وجذاب وباحد الصور الرجل يقبل خدها الايمن مع ابتسامة وكلام تينا عن كيف ان لين تقوم بخيانة سيهون فور مغادرته ليوم ونصف الى مسقط راسه وان جميع من بالشركة يتحدث عن الامر ، هي هنا لانها تطالب بتفسير لوجود رجل بحياة لين مع انها تعرف ان كبرياء لين لن يقدم لها اي تبرير عن اي شيء ، فحياتها باعتقادها لا تأثر على كونهما صديقتيها وان كان لديهما اعتراض على هذا فليبتعدا هي لن تهتم ، هذا ما اخبرتهم به لين في اخر مرة تركت بها الفتى الذي كان يواعدها لانها ملت منه فحسب .
قاطع افكار جودي الغارقة بعالمها الخاص في محاولة ربط نقطة واحده فقط لتفهم ما يجري صوت لين الذي ارتفع فجأه مانعا تينا من دخول الغرفة التي دخلها سيهون : ماذا تريدين ، اليس واضحا ان الغرفه لا تحتوي عن من تبحثين .
ومضت جودي وهي ترى نظرات تينا الساخطة بينما تحدق بعينا لين : لين اقسم اني ساحطم غرورك هذا ، سأريك من سيكون سيد من .
ارتفع صوت جودي قليلا عن المعتاد : توقفا رجائا - امالت راسها للين تحاول تهدات الوضع قليلا - اخبريني بما يحدث ارجوك ، تعلمين لا اتمنى ان اقف بدون فهم شيء هكذا .
قهقهة لين وختمتها بابتسامة جانبية : عزيزتي ، اليس عليك ان تراجعي كم الغباء في دماغك - اشارة نحو تيما - اليست هي من اهانتك واهانت تشانيول في حفل الزفاف وحتى في دعوة العشاء تلك .
استدارة لتدخل غرفتها فهي لم تغير ثيابها والتي تبدوا بحال رثة جدا بسبب اعتنائها بكاي ، فاطراف بنطالها مبتلة وقميصها احتوى على بعض التجاعيد ، فتحت باب الغرفة لكنها قبل ان تولج للداخل استدارة نحو جودي لتضيف : لا تتصرفي بغباء ، فهذا لا يليق بمكانتك الحالية على ما اعتقد .
رمشت بعيناها هل كانت تتصرف حقا بغباء ، استدارت نحو تينا والتي فتحت الباب لتدخل غرفة الفتى لتومض قليلا ، اجل ما تفعله الان لا يناسب صورتها حضورها هنا وما تفوهت به لسيهون بدون حتى ان تلتمس حقائق ، لكن لومها لنفسها لن يكفر ما حدث ، لم تغضب من لين فلطالما كانت كذالك تستصغر الجميع هي قبلة بها كصديقه رغم علمها بهذا الجانب منها لذا لن تلومها لكن تلوم ذاتها التي انجرفت خلف مشاعر مؤقته تركتها بندم ، لذالك هي لن تحكم على تصرفات تينا كما فعلت مع لين بسبب تلك الصور ، ستحاول الحصول على تبرير .
رات سيهون الذي يسحب تينا من عضدها وفور ان اصبحا خارجا اغلق الباب : انه قريبي ، هو حساس جدا للغرباء كما انه عاش بجو انفرادي - نظر الى جودي فور اغلاقه الباب - كان والده يمنعه من الاختلاط حتى انه منعه من الدراسه وبعد ان توفي انا قررت العناية به - استرسل بحديثه بينما يقترب من الاريكه يمسك بسترة لين ويحملها - لديه امراض اجتماعيه لذالك لم اعرف احدا عليه ، انا طلبت من لين ان تعتني به لذالك اسطحبته الى الشركة فنحن نخاف عليه جدا .
نبرة تينا تقسم جودي بانها ناعمه وهادية وتبدوا مهتمه جدا ، ما بها هذه الفتاة : لكني شاهدته يقبل وجنتها سيهون ، انهما يقومان بخيانتك - تنهد سيهون ، والاخرى رفرفت بجفنيها ليخفت صوتها اكثر وعيناها تحدق بالمتملل امامها - انا فقط قلقة عليك هون .
ابعد سيهون شعره عن وجهه : ليس وكانهما كانا يمارسان الجنس ، وحتى وان فعلا فانا اعلم اذا هذه ، لذا لا تعتبر خيانه - في هذه الاثناء خرجت لين من غرفتها بعد ان غيرت ثيابها - كاي من الاساس واقع بحب لين ونحن نعلم ، لكننا نرعاه كصغيرنا .
حط كف لين على كتفه : اللهي يالك من رجل عظيم ، الا تشعر بالغيرة من قول هذا .
ابتسم بينما يستدير لينظر لها : تعلمين باني اضع افتراضات لن تحدث ، كاي وفي و وفاءه لي بالنهاية .
قهقهة لين لتنظر الى تينا من خلف كتف سيهون ترفع حاجبها الايمن ، لكن صوت جودي قاطع تحديقاتها : اعتذر لين ، لقد انجرفت خلف العاطفه والصور .
لين : كان يشكرني لاني اخبرته باننا سنتناول الدجاج والبيره على العشاء - وجهة باقي حديثها لتينا - لكن هناك من استغل الموقف فقط ليحصل على ما ليس له .
ابتعدت عن سيهون لتقف مقابلا لتينا واقتربة هامسة من اذنها : حتى ان شعرت بالملل منه ، حتى وان بدء يزعجني لن اتركه لك ابدا تينا ، حتى وان نبض قلبي لغيره ، فانا لن ادعك تعيشين ثانيه بقربه لا كحبيبه ولا صديقه .
نقرت على كتفها بسبابتها : اصبحت مجرد ذكرى منذ البوم - وهذه المرة نطقت بصوت مرتفع لتتوسع عينا الاثنين الاخرين جودي وسيهون ليتبادلا النظرات فيما بينهما - اخرجي من عريني يا حثاله .
رفعت تينا كفها فقد تم استفزازها الان ولن تسكت لكن وقفت يدها بالطريق بفل يد سيهون التي امسكت يدها ، وجودي التي بدءت تسحبها للخارج : لين تعلمين اني لن افوت الاهانات .
رفعت احد حاجبيها : وماذا ستفعلين اذا .
توسعت ابتسامتها بينما ترى الاخرى تحاول الافلات من جودي التي سحبتها معها خارجا ، لتنظر بدورها نحو سيهون الذي يقف يحدق بالفراغ خلفهما : اذا سيهون الا تزال غاضبا - ربتت على كتفه بهدوء - تعلم ان طال غضبك فساغضب ، لذا اتمنى ان تكون الاجابة كلا .
وتركته خلفها يحدق بكتفه ، ما بال لين بدت وحشيه ، بدت وكانها تهدده لم يعتاد على رؤية جانبها هذا مع علمه جيدا بوجوده ، كم كان يتمنى ان يكون مختلفا بالنسبة لها بحيث انه لن يرى هذا الجانب منها ابدا ، لكن يبدوا انها لا ترى فرق بين بني البشر حولها .
أنت تقرأ
سامي(سيكاي)
Paranormalمن منهما سيكون رجلها و كيف ستقوم بحل تشابك مشاعرها، هل سيكرهان بعضهما كمتنافسين