-المقدمة-

3.1K 179 128
                                    

--

سربيتيا السوداء--

_____
تــلــك

وساوس شيطانيه ... تكمن بداخل جسد صغير

سمفونية تمتلئها الدماء والصمت

خطوط تمحور حول من تكن

انا من تجعلكم مثل الفأران خائفين من التقدم خطوة واحده ..

إن كنت شجاعاً فسأقضي علي ذاك في رمشة عين ... لاكون هلاوسك وهوسك الدائم

سأظهر في احلامك مثل شيطاناً اسود مثل الجحيم تهابه

أجل انا سربيتيا ... سأجعل الخوف يتربع علي عرش قلبك المتجمد ليحرقه بلهيب مخاوفي وحدي
.
.
.
.
_________________

في السادس والعشرين من نوفمبر ٢٠١٨

- فتح ذاك الباب مع صوت صرير قوي مطل علي تلك الغرفة التي تتملكها الظلام وياخذ الهدوء ملجأ فيها ليدخل ذاك الطبيب ويقفل الباب خلفه -

-يكرهوا الدخول الي غرفتي مثل الجبناء يتربع في أعماقهم الخوف والفزع من رؤيتي فاليذهبوا للجحيم جميعا-

بالفعل مضت ٣ دقائق علي دخوله والصمت سائد المكان والظلام الدامس يدق بابه بكل سهوله ومع كل نفس يأخذه يقترب منه الجنون خطوه

-« سارا ...؟ »

واخيرا بالكاد نطق بخفوت اثر الظلمة الحالكه وكأنها ليست موجوده في تلك الغرفة وكأنه وحيدا ضائعا..

-« سارا .. إين انتي »

نادى مرة أخري وهو يكاد يستطيع كفح عدم اهتزاز نبرته ثم أخذ يتنفس بصوت عالي بسبب أنه لا يعلم ما الخطب واين هي ولما الصمت هذا!! ليصبح ذاك الطبيب متوترا وعرقه اخذ يسيل من جبينه

والخوف بالفعل اخذ يتربع علي اعماقه

ليتلامس تلك الجدران محاولا الوصول إلي مفتاح الاضاءه يلعن نفسه مائه مره علي دخوله هنا ... ايقن وصله لمفتاح الاضاءه بابتسامه تافهه !! واخيرا يضغط عليه مرارا .. فانه لا يستجيب ... اللعنه !! حتي بدأت تلك الاضواء تنير وتنطفي اخذ يحاول أن يسيطر علي الاضاءه وهو لا يعلم هل هو بالجحيم الان !! خائف مثلجه اطرافه ليدقق عينيه ليرى ...

انها تلك الفتاه تقترب مع كل اضاءه تنير وتنطفئ مثل شبحًا .. ليكتم أنفاسه مره واحده .. أجل فهي اصبحت أمامه مباشرة اقتربت كثيرا منه لترفع نفسها ...

-« أخائف أنت .. إن تخاف فشيئاً ضرورياً عليك ، ولكن أن تأتي لي بقدمك والخوف يعتليكَ فهذا الشئ محرم عليكَ ثم ايها الطبيب انــا لا ادعي سارا .... فأسمي هو سـربـيـتـيـا ايها الملعون »

نطقت في أذنه بطريقة ترعب فكانت نبرتها هادئه ثم شددت في اخر كلماتها وكأن بركان قد انهمر علي أذنه أنفاسها حاره للغايه وكلماتها تجعله سجن جنونه ، حرك رأسه ناظراً إلي وجهها بصدمه ليفتح عينيه علي وسعهما ليصرخ بقوه من بعدها، واقعاً ارضاً

لتتعطل كاميرات الغرفه من بعد صرخته وليتلاشي صوته معها.

__________

« من سيقترب من مكاني فستدلع الدنيا بنيران من حوله »

.

.

.

« الحياة أشبه بالجحيم بجانبها »

.

.

.

__________


كيم نونا

سِــربَـيـتـيَـا الـسـَـودَاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن