* عهد الفرعون *
((ملكة بقصر الفرعون))
( الفصل السابع والعشرين )
_ وقف أمام الجدار الزجاجي والفزع يحيط بحدقتيه.. ثم بدأت البسمة تتشكل على محياه وأخذت في الإتساع ،
لقد رأه يجاهد لفتح جفنه الثقيل .. وقد حاوط به العديد من الأطباء المهرة ، كلٌ منهم له مسؤليته ، أحدهم يرفع درجات الضغط والأخر يتابع مؤشرات نبضات القلب ..
حينما كانت حور تلتقط أنفاسها بصعوبة بالغة وقد أدمعت مقلتيها بإرتياح ،
شعرت بأقدامها قد أندملت ولا تستطيع الوقوف على ساقيها من فرط الصدمة التي تلقتها في الحال ، فأستندت على الدرابزون الحديدي الملصق في الجدار حتى وصلت أمام المقعد الحديدي وتركت قدامها لتسقط جالسة .._ خرج أحد الأطباء عن غرفة العناية المشددة ، فلحق به '' قاسم '' سريعاً وهو يسأله بتلهف وشوق ممزوجين بنظرات القلق
قاسم : طمني عليه؟
الطبيب وهو يبتسم بدوره بسمة عذبة : متقلقش يافندم ، الولد كويس والحمد لله ، عدينا مرحلة الخطر وهيتنقل لغرفة عادية دلوقتي
قاسم وهو يومئ رأسه منتصتاً بإمعان : طيب
الطبيب وقد عاودته نظرات الجدية : على فكرة ، هيتم إبلاغ الجهات المختصة عشان تحقق في الموضوع، لأن الطفل جاي مصاب برصاصة_ تبدلت ملامحه وتخبطت أفكاره ، لا يجوز على الأطلاق أن تتدخل الجهات العسكرية فيما بينه وبين تلك العائلة من ثأر .. فتجهمت ملامحه وعبست فجأة وهو ينطق بشئ من الحدة
قاسم : لا ملهوش لزوم ، إحنا قمنا باللازم لأن الحادث مكانش هنا في القاهرة
الطبيب وقد تنغض جبينه بتعجب : أزاي الكلام ده!
لازم يكون آ......
قاسم وقد قاطعه بلهجة جامدة تحمل من الحزم الكثير : أسمع يادكتور ، دي كانت رصاصة طايشة من شوية بلطجية وإحنا هنبلغ المركز التابع للقرية .. مش عايزين الموضوع يكبر_ خضع الطبيب لرغبته وقد وضع الثقة في حديثه عندما أخبره بأنه سيتم الأبلاغ عن طريق المركز التابع لمكان وقوع الحادث .. لم يشعر الطبيب بالريبة أو عدم الطبيعية في شئ ، ولذلك ترك له الأمر ..
بينما وجد قاسم أن عليه الحذر الشديد في كل تصرفاته ، حتى يستطيع الإنصراف ومغادرة القاهرة ..في هذه اللحظة ، حضر بطلته المنمقة حاملاً لحقيبة جلدية سوداء .. تقدم من قاسم الذي بدأ يدنو منه ثم ربت على كتفه وهو يتسائل بجدية
رائف : الولد عامل إي؟
قاسم وهو يهز رأسه بخفة : كويس
رائف وقد علت البسمة المجاملة محياه : طب الحمد لله ، أنا عارف إنه مينفعش تيجي الشركة اليومين دول.. عشان كده جيبت الورق اللي محتاج توقيعك عشان نكمل في المشروع
قاسم وهو يتطلع بإتجاه حور الجالسة على بُعد أمتار منه : تمام .._عاود النظر إليه ثم نطق متسائلاً
قاسم : جيبت اللي قولتلك عليه؟
رائف وهو يهز رأسه إيجاباً : جيبتلك هدوم زي ما طلبت ومعايا تحت في العربية
أنت تقرأ
* عهد الفرعون *.... بقلم المبدعة ياسمين عادل
Romanceممنوع الاقتباس او النقل جميع الحقوق محفوظة للكاتبة رواية : عهد الفرعون.. بقلم الكاتبة ياسمين عادل '' تجبر عليهم وساد ظُلمه في أرجاء القرية ، يحمل من الجبروت داخله ما لا يُحمد عُقباه.. فكان يرى أن العهد عهده وليس لغيره ،،، ليس لإي منهم الحق في أعتر...