( الفصل الثالث عشر )

25.7K 638 54
                                    

  * عهد الفرعون *

( الفصل الثالث عشر )

_ هز صوته العقار حتى أن قاطنيه خرجوا من بيوتهم لأستكشاف ما الذي يجري بالخارج وعندما لمحوا رجال قاسم دخل كل منهم لبيته وكأنه لا يشعر بشئ .. حتى أن صاحب العقار قد أفتعل ذلك أيضاً، صاح بهم معنفاً أياهم بهمجية ثم أمرهم بأحضار مالك العقار في الحال

قاسم بصوت مرتفع أجش : تجيبهولي هنا حالاً .. حالاً

_ تحرك أحدهم مسرعاً للطابق العلوي لأحضار المالك ، لبى المالك رغبة '' قاسم '' على مضض وهو يشعر بأرتجافة سرت بجسده .. وقف قبالته ثم أطرق رأسه وهو يهتف

المالك : أمرك يابيه؟!

_ أقترب قاسم ثم جذبه بعنف من تلابيبه وهدر به صائحاً

قاسم : البنت اللي كانت ساكنة هنا فين!! راحت فين
المالك مبتلعاً ريقه بصعوبة : مم معرفش يابيه ، ه هه هي كانت موجودة و و معرفش حاجة و انا....
قاسم مقاطعاً له : يعني أيه متعرفش!! مش أنت صاحب البيت يا.....!؟
المالك وقد تملك الخوف منه : وحيات ربنا يابيه ماعندي علم بحاجة وحيات عيالي اللهي ا......

_ جذب ياقته بعنف حتى ضغطت قبضته على عنقه وكاد الأول أن يختنق و...

قاسم بتشنج ونبرة مهتزة على أثر الأنفعال : متحلفش ، مش عايز أسمع صوتك

_ دفعه بقوة حتى كاد يسقط على ظهره ولكنه تماسك وأبتعد عنه عدة خطوات ، في حين قام '' قاسم '' بتحطيم كل ما يقابلة .. حطم الطاولة وألقى ما عليها وهشم الزجاج الذي يغطي النافذة حتى أوقفه أحد رجاله وهو يقول

الحارس : عنك أنت باباشا

_ قام رجاله بتحطيم أثاث المنزل بالكامل بينما أبتعد المالك عن طريقهم ووقف بأحد الزوايا والحسرة تملأ عينيه .. فهتف في نفسه بقلة حيلة و...

المالك : منك لله ياشيخه كان يوم أسود يوم سكنتك عندي

_ هبط قاسم عن العقار القديم هذا وأستقل سيارته قائداً إياها في حين تبعه أفراد حراسته حتى وصل للقصر.

_ أصر سليم على توصيل حور بنفسه حيث منزلها بالقاهرة .. حيث أن الوقت متأخر والليل قد حل بظلامه ليسكن المكان ، عارضه أخيه الأكبر في بادئ الأمر ولكنه خضع لرغبته أخيراً ، وخاصة عندما أكتشف أن مخططه قد باء بالفشل وتمت محاصرته هو ورجاله خارج القرية ولن يتمكنوا من الدخول مرة أخرى لهناك ، فأمر رجاله بالأنسحاب وعدم مواجهة رجال الفرعون الآن .. فهو في ذروة قوته الآن ومجابهته معروف نتيجتها .
_ وأثناء قيادة سلمان للسيارة نظر لها من مرآة السيارة وهى تجلس في الخلف منكمشة على نفسها ، فضرب المقود بأنفعال في حين لاحظ أخيه ذلك فبادرة متسائلاً

سليم : فيك أي ياسلمان!؟
سلمان وهو يكز على أسنانه بغيظ : بعد عني دلوَك أنا مانجصش .. بزيادة اللي حصل وكل اللي رتبناله وجع على الأرض وكانه ماكنش
سليم وهو ينظر بجانبه حيث المرآة الجانبية : چت سليمة والچيات أكتر ، وكويس أن الرچالة حسوا من نفسيهم ورچعوا عن الهچوم وإلا كان زمانتهم راحوا بلاش
سلمان وهو يكشر عن أسنانه ويكز عليها : كان في ودي نمسكوا بيه النهاردة ونرچعوا براسه للسلمانية

* عهد الفرعون *.... بقلم المبدعة ياسمين عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن