كانت ذاهبة في طريقها الى الجامعة حينما توقفت أمامها فجأة سيارة مرسيدس سوداء خرح منها رجل يظهر في أواخر العقد الثالث من عمره طويل و ذو بنية قوية. تبدو عليه ملامح الهيبة و الوقار. يرتدي بذلة رمادية اللون و يضع على عينيه نظارات شمسية. تقدم الرجل منها، نزع نظاراته لتظهر لها عيناه البنيتان وسرعان ما بادر بالكلام: الرجل- مرحبا آنستي!
هي- أهلا سيدي! كيف يمكنني مساعدتك؟
الرجل و هو يتذكر كلمات رئيسه (جد لي هذه الفتاة في اسرع وقت و احضرها الى هنا مهما كلفك الثمن و اياك ان تطيل معها الكلام او تنظر اليها مطولا و اذا اصرت على عدم المجيء هددها بسلاحك دون لمسها)- في الحقيقة لدي اوامر باحضارك، سيدي يريد لقاءك
هي-سيدك ومن هذا؟ ولم يريد لقائي ؟
الرجل- لا أعلم آنستي. انا مهمتي تقتصر على إحضارك إليه وحينها يمكن ان تحصلي على اجابات ﻷسئلتك. والآن تعالي معي الى السيارة حتى نذهب.
هي- انا لا اريد الذهاب و الآن وداعا يا سيد لدي درس بانتطاري.
وهمت بالذهاب لكن صوت ذلك الرجل اوقفها وهو يقول
الرجل- انا آسف يا انسة لدي اوامر باحضارك مهما كلف الامر لذلك لا تجبريني على القيام بهذا غصبا عنك!..هي- لقد قلت لا اريد الذهاب و الآن اتركني ارحل
قالت هذا و هي تتصنع القوة و لكنها من الداخل ترتعب من الخوف
هو-يبدو انك لن تكفي عن عنادك لذلك انا اسف على ما ساقوم به الان فانت من اجبرني
هي-م.....ماذا ستفع.... و لم تستطع اكمال حيثها لتتوسع عسليتاها و تشهق من الصدمة لرؤيتها لذلك الرجل يخرج مسدسا مصوبا اياه عليها
هي و قد تشنج فكها و اصبحت قدرتها على الكلام شبه منعدمة-ما....ما هذا هل هذا المسدس لعبة ؟؟
اجاب الرجل بابتسامة جانبية رسمها ليزيد من حدة خوفها -طبعا هو ليس كذلك و اذا لم تطيعيني الان و تتوجهي للسيارة من دون اي اعتراض لن اتردد في استعماله فالسيد لم يحدد اذا كان يريدك سليمة ام لا و اظن انه لا ظرر في رصاصة واحدة
هي-ااه طبعا ساتي معك في الحال اصلا لقد وثقت فيك من اول لحظة رايتك فيها
حاول الرجل اخفاء ضحكته اومأ لها ثم فتح باب السيارة الخلفي و اغلقه بالمفاتيح بعد ركوبها ليتاكد من عدم هروبها ثم اتجه الى سيده
***************************************
بينما في الجهة الاخرى يجلس ذلك الرجل في مكتبه برونقه و هيبته المعتادة و بتلك الهالة السوداء المخيفة التي تحيط به غارقا في التفكير في تلك الفاتنة ذات اللسان السليط و التي سلبت عقله و استحوذت على كامل تفكيره لقد جذبته ملامحها الملائكية و جسدها الذي رسم بريشة فنان مبدع و قد راح يقنع نفسه ان الشيء الوحيد الذي جعله يفكر فيها هو انه قد اعجب بجسدها
اما عند تلك الفتاة فقد و صلت لتوها الى الوجهة المحددة خرج الرجل و فتح لها باب السيارة ثم طلب منها النزول وما ان خطت اول خطوات لها خارج السيارة حتى وقفت مذهولة امام روعة و ضخم القصر الذي تشاهده فلولا انه الوحيد في المكان لقالت ان السائق توقف امام المنزل الخطأوقد افاقها من ذهولها صوت الرجل الذي لاحظ دهشتها طالبا منها اتباعه الى الداخل عبر الاثنان البوابة التي انتشر امامها عدد كبير من الحراس ثم مرا بالحيقة الكبيرة ليدخلا القصر في صمت و كلما خطت خطوة واحدة داخله زاد انبهارها و اعجابها بجماله و برقي ذوق من اختار ديكوره كما تابعت الافكار في التدفق داخل عقلها فكيف لشخص بهذا الثراء الفاحش ان يعرفها و هي فتاة بسيطة من حي شعبي و كالعادة اخرجها من سيل افكارها طرق ذلك الرجل على باب اسود جميل يختلف عن جميع الابواب في القصر و التي تم طلاءها كلها بالون البني و زينت باطار فضي بينما زين اطار هذا الباب بزخارف رائعة من الذهب سمعت صوتا رجوليا باردا ياذن للطارق بالدخول و قد بدا لها هذا الصوت مالوفا ولجت الغرفة مع الغريب الذي احضرها فكان مكتبا فخما طغى عليه اللون الاسود ذو طابع رجولي و يتوسطه مكتب يجلس وراءه رجل لا يظهر منه سوى شعره الاشقر و بعض من ظهره.
تكلم الرجل الذي معها:-سيدي لقد احضرت الانسة
المجهول-احسنت توم و الان يمكنك الذهاب
خرج توم من الغرفة ليسدير بكرسيه الى تلك الواقفة امام الباب تترقب معرفة الرجل الذي طلب رؤيتها و ظل لثوان يتامل ملامحها منتظرا رد فعلها و لكن لم تقم باي رد للفعل فبادر بالكلام:- اوه مرحبا أنسة ايميليا براون او دعني اقل ايميلي كما يناديك اصدقاءك
ايميلي-لحظة واحدة...هذا الصوت انا اعرفه جيدا. ااه تذكرت الست ذلك الزبون المتعجرف من مطعم السيد بيتر؟؟ انتظر ماذا كان اسمك؟لايهم فانت بالاخير راس ضفدع بالنسبة لي. والان اخبرني ماذا تريد كي اذهب فبسببك اضعت الاحصة الصباحية. لقد ظننت اني ساجدا شابا وسيما و محترما و لكن ايجادك قد افسد جميع احلامي. راس ضفدع بغيض
أنت تقرأ
عشق اللوسيفر (متوقفة)
Romanceيا أول قلب أحببتَهُ وآخِر قلب أنا أهواه، يا أطهر وجه في الدنيا وأطيب ما رأت عيني فتاة بريئة, عفوية, فاتنة الجمال, تعمل كنادلة في مقهى, تنقلب حياتها بمجرد لقائه.يطلق عليه اسم اللوسيفر, تضج المجالس و ترتعب القلوب بمجرد ذكر اسمه. فكيف سيكون اللقاء بين...