عقول فارغة..مواضيع تافهة...مجتمع فاشل...عالم منافق....كوكب حقير.
"نظرة باهتة،كلام داخلى،مزاج متقلب،ضحكة كاذبة،أيام متشابهة،أفكار شبه سلبية،احلام مستحيلة،واقع مؤلم فعلا....."رجل بالخمسين يراهق..وشاب بالعشريين يتمنى الموت..و عديمة الأخلاق تعلمنا الأدب....و طفلة تبكى من هجر الحبيب..أى زمن متخلف نعيشه
فى لحظة ما أشعر أنى غير مناسب لهذا العالم..تنتابنى رغبة بالأختباء أو الهروب أو حتى الإنعدام من الوجود...
" قل للرياح أن تأتى كيفما شاءت...فما عادت سففنا تشتهى شيئا..."الواقع....
الواقع هذة الأيام مؤلم جدا و لكن الأشد ألما من الواقع هم سكانه...عقولهم دائما فارغة..مواضيعهم تافهة....أكثرهم فاشلون بل و الأدهى ان معظمهم منافقون....ليس الزمان هو الذى اختلف عن ذى قبل بل سكان هذا الزمان فهم من يجملون الزمان او يقبحونه فكما قال شاعر يوما.." نعيب زماننا و العيب فينا.......و ما لزماننا عيب سوانا"أصبحنا الأن نرى الشباب بل حتى بعض الكهول أفكارهم دائما باهتة و شاردة.....عندهم أحاديث بالساعات فى صدرهم و لكنهم يصمتون....مزاجهم دائما متقلب....يطلقون دائما ضحكاتهم الكاذبة ليقنعوا العالم أنهم بخير و هم يتمنون ذلك حقا....افكارهم دائما سلبية بل اصبح معظمهم يفكر فى الإنتحار...شاب ما تم العشرين من عمره يفكر فى الإنتحار فماذا يعد ذلك....أحلامهم دائما مستحيلة و بعيدة...كل شئ سئ هم يواجهونه...أصبح واقعهم كالكابوس و لكن لا يمكن الأستيقاظ منه
و الغريب ان رجل فى الخمسين من عمره يمكن ان يعيش كحياة المراهقين و المراهقين نفسهم يتمنون الموت...اتستوعبون هذا شاب فى العشريين يريد الموت و رجل فى الخمسين يمرح و يلهو كأنه ابن امبارحه....و الأدهى أيضا أنك يمكن ان تجد عارهة تعلم الأدب و الأخلاق...فأن كانت العارهة هى المعلمة...فكيف سيكون المتعلمون....و تجد فى بعض الأحيان طفلة نعم طفلة ما وصلت حتى لمرحلة المراهقة تبكى و تحزن و تكتأب لأن الطفل الأخر الذى كانت تطلق عليه حبيبها تركها.....أى زمن هذا بالله عليكم أخبرونى...أى زمن هذا الذى نعيشه..
و فى بعض الأحيان يشعر البعض و هم قليلون جدا أنهم غير مناسبين لهذا الزمان ليسوا مناسبين لهذا الوقت و فيختبؤا و يهربوا و يعزلون أنفسهم عن العالم و من هنا تتولد الوحدة...فى بعض الأحيان يريدون العودة للعالم و الأنفتاح عليه مرة اخرى و لكن كلما ينفتحون يرون قذارته و أوجاعه و اشكال و طباع سكانه فيعيدون لوحدتهم مرة اخرى بل و تزيد وحدتهم عن ذى قبل و أحيانا منهم من لا يقدر على حتى الأختباء و الهروب فيقرر الرحيل ...و ما اسوأ الرحيل حين تختاره انت...فأنت هكذا ستكون تعذبت قبل الموت و تختار أيضا العذاب بعده.....بفعل العالم و بشرة أصبحت انت المتعذب طوال زمنك...
و فى النهاية قل للرياح ان تأتى كما تريد...قل لها ان تأتى يمينا و يسارا...فما عاد شئ يهمنا...قل لها ان تدفع من تشاء و ان تكون لطيفة على من تشاء.... فسفننا ستظل كما هى راسية فى وسط المياه دون تحرك....و لتفعل الرياح ما تشاء..