الحلقة التاسعة والثلاثون :
في فيلا زيدان ،،،،
استيقظ زيدان من نومه على أثر صراخ شاهي العالي ، نظر إلى جواره فلم يجدها ، فإنتابته موجة من الغضب العارم ، دلف خارج الغرفة وعلى وجهه بركان غضب ثائر على وشك الانفجـــار ..
ارتعدت شاهي حينما رأت نفسها سجينة هذا البغيض مجدداً ، زحفت للخلف بمرفقيها في محاولة يائسة منها أن تبتعد عنه ، ولكنها تفاجئت بزيدان يشهر مسدسه في وجهها ...
خفق قلب شاهي رعباً حينما رأت ذلك المسدس مشهراً في وجهها ، شحب لون وجهها ، وتجمدت أوصالها فزعاً .. نهضت عن الأرض بمفردها، وابتلعت ريقها في خوف شديد ..
حاولت أن تتحدث ولكن حلقها كان جافاً للغاية .. هربت الكلمات من على فمها ، نظرت إليه بتوجس شديد ، في حين ظل هو ينظر إليها بأعين قاتل لا قلب له ..
وفجــــأة ضغط زيدان على الزناد لتنطلق طلقة هادرة من مسدسه فتمر بمقربة شديدة من شاهي التي ظنت أنه أصابها في مقتل ...
تلذذ زيدان برؤية علامات الرعب جلية على وجه شاهي ، ولكنها لم تتحمل ذلك الرعب فخــارت قواها فوراً ، وسقطت على الأرض فاقدة للوعي ...
رمقها زيدان بنظرات مخيفة ، ثم اقترب منها ، وجثى على أحد ركبتيه ، ومــال برأسه على أذنيها و..
-زيدان بصوت مخيف : قولتلك مش هتقدري تهربي مني مهما حصل ..!!!!
وضع زيدان سلاحه الخاص جانباً ، ثم مد أحد ذراعيه أسفل ظهر شاهي، والأخــر أسفل ركبتيها ثم حملها بين ذراعيه ، واتجه بها نحو الدرج ، ثم صعد إلى غرفة نومه ، ووضعها على الفراش ، وظل جالساً إلى جوارها يتأمل سكونها ..
عبث زيدان بشعرها ، ثم نزل بيده على وجنتها وظل يتحسس برودتها بأطراف أصابعه ..
كان يثيره حقاً هو عدم استسلامها رغم كل ما يفعله بها ، لن ينكر أنه قد أعجب حقاً بشجاعتها المفرطة والتي يمكن أن تودي بحياتها ، فهي تسعى بكل زوايا كيانها أن تحقق هدفها.. شعر لوهلة ما أنها تشبهه في طريقته ..ألا وهي الإصرار على فعل ما يريد مهما كلف الأمـــر ..
شهقت شاهي في إغمائتها ، وارتفع صدرها فجــأة ثم انخفض في نوبة توتر منها .. فانزعج زيدان .. ولكن تكرر الأمــر مجدداً مما جعله يقلق ..
وضع زيدان يديه على ذراعيها ليثبتها بقوة لأن الأمــر قد تكرر للمرة الثالثة على التوالي بطريقة أشد ..
ارتعش جســــد شاهي فجـــأة ، وظلت تتحرك بطريقة عصبية ولا إرادية ، فإنحنى زيدان أكثر عليها وثبتها بجذعه القوي .. ثم رفعت رأسها فجـــأة بلا وعي لتصطدم شفتيها بشفتيه ، فيقبلها برغبة وهو ينظر إليها بنظرات استغراب .. وما هي إلا لحظات حتى سكنت تماماً ، ومالت رأسها للخلف وإرتخت على الوسادة .. كان زيدان مسلطاً بصره عليها ، متأملاً إياها بطريقة مختلفة عما مضى ، لقد تمتع هذه المرة بقربه الشديد منها بإرادتها رغم عدم وعيها ....
![](https://img.wattpad.com/cover/165626866-288-k557501.jpg)
أنت تقرأ
فريسة غلبت الصياد ©️ - الجزء الثاني - كاملة ✅
Romanceأرغمتها الظروف أن تكون هي فريسته ، ولكن بششخصيتها المتمردة تفوقت عليه وغلبته ... فصارت أكثر من مجرد حبيبته .. بلى ، لقد سطرت بيدها أول سطور قصة حب ، كانت هي فيها فقط عشيقته نشرت هذه الرواية الكترونيًا في مطلع عام 2016، وتعد الجزء الثاني من رواية (ال...