الحلقة الخامسة والخمسون ( الأخيرة ) :
(( الجزء الثاني ))
في شركة الصياد ،،،
في مكتب خــــالد ،،،،
تجنبت كارما الانفراد بخــــالد على قدر المستطاع ، وكلما طلب مقابلتها تملصت منه بشكل أو بأخــر ، ولكن تلك المرة لم تنجح حيث أصـــر خـــالد على حضورها فوراً إلى مكتبه ...
لوت كارما شفتيها في ضيق ، وأجبرت نفسها على تحمل وجودها معه ، وأخذت نفساً مطولاً لأكثر من مرة من أجل السيطرة على انفعالاتها وارتباكها الذي يظهر جلياً أمامه ...
ســـارت كارما نحو غرفة مكتبه وهي تقدم خطوة وتؤخــر الثانية .. وما إن وصلت إلى باب مكتبه حتى طرقت الباب ، فسمعت صوته يأتي من الداخل يسمح لها بالدخــول ..
أمسكت كارما مقبض الباب ويديها ترتعش ، ثم أخذت نفساً عميقاً مرة أخرى ، وأدارت المقبض ، وفتحت الباب ، ودلفت إلى الداخل ، وأغلقت الباب خلفها بهدوء ..
ســـارت كارما بخطوات حذرة في اتجاه مكتب خــالد ..
لمحت كارما خالد وهو يتطلع إليها بنظرات دافئة وحنونة ، فارتبكت في مشيتها وشعرت أنها ستتعثر في خطواتها .. ولكنها ضبطت انفعالها أمامه ..
ابتسم خـــالد ابتسامة عفوية وهو يرى ارتباك كارما أمامه ، وظل يتأمل هيئتها الكلاسيكية الراقية ...
كانت كارما ترتدي قميصاً حريرياً من اللون الذهبي ، وذو فتحة صــدر صغيرة مثلثة تبرز جمــال عنقها ، ومن الأسفل ترتدي تنورة كلاسيكية تصل للركبة من اللون البني الداكن ، وتغطي ساقيها بجوارب قاتمة ، وترتدي في قدميها حذاءاً عالياً من نفس لون التنورة ..
تركت كارما شعرها ينسدل خلف ظهرها ، وأرخت خصلة صغيرة على جبينها ... تفحص خـــالد كارما بنظرات متمهلة ، فجمالها بالنسبة له مهلك يأسر القلوب قبل العقول ، تنبه خــالد أنها لاتزال واقفة أمامه ، فأشـــار لها بيده و..
-خـــالد بصوت رخيم : اتفضلي اقعدي
جلست كارما على المقعد المقابل لمكتب خــالد ، ولم تنظر في اتجاهه ، بل سلطت بصرها على نقطة ما أمامها ، مما دفع خـــالد للشعور بالحنق منها ، فنهض عن مقعده بهدوء ، ثم دار حول مكتبه وجلس في مواجهتها ، ثم مـــال بجذعه قليلاً ناحيتها و..
-خالد بصوت هاديء وواثق : بما انك مش عاوزة تبصي ناحيتي ، فأجي أنا قصادك عشان متعرفيش تبصي غير عليا وبس
ارتبكت كارما أكثر ، وظلت تفرك يديها في عصبية قليلة و..
-كارما بصوت متحشرج : حضرتك عاوز ايه يا بشمهندس
أنت تقرأ
فريسة غلبت الصياد ©️ - الجزء الثاني - كاملة ✅
Romanceأرغمتها الظروف أن تكون هي فريسته ، ولكن بششخصيتها المتمردة تفوقت عليه وغلبته ... فصارت أكثر من مجرد حبيبته .. بلى ، لقد سطرت بيدها أول سطور قصة حب ، كانت هي فيها فقط عشيقته نشرت هذه الرواية الكترونيًا في مطلع عام 2016، وتعد الجزء الثاني من رواية (ال...