يمشيان ممسكان بأيداي بعضهما يتجاذبان اطراف الحديث ، بينما الصغرى تمشي بحماس و هي تقفز امامهما ، وصلا للمدرسة لتدنو مين جي من صغيرتها لتعدل غرتها التي قد تبعثرت بفوضاويه بسبب قفزها المستمر ، قبلت خد الاوني خاصتها و احادي القرن (كما تلقبه) و دلفت للمدرسه بأبتسامتها البشوشه ، التفت لها لينبس بحيره
"الى اين نذهب؟"
سحبته من ذراعه بينما تتحدث
"هيا سوف اخذك لمكان جميل"
استجاب لها ليجد نفسه فجئه امام مقهى ، ليس اي مقهى ، بين طيات قلب كل منهما ذكرى محفوره في هذا المقهى ، نعم انه ثاني لقاء لهما
نظر للمقهى بأعين تتلئلئ بسعادة ، و أبتسامته المعهوده تشق طريقها بين شفتيه الكرزيتان ، التفتت لتنبس
"أتتذكرة؟"
"بالطبع"
التفت لها لتتقابل مقلتيهما فينطقا بنفس اللحضه
"اللقاء الثاني!"
رمشا عدت مرات بتعجب من هذا التزامن المصادف الغريب ، لينفجرا ضاحكان ، دخلا للمقهى ليطلب كل منهما ذات المشروب الذي طلبه في ذاك اليوم ، جلسا على احدى الطاولات المطله على الشارع يتجاذبان رؤوس اقلام الحديث ، خيم الصمت للحضات لتقطعه مين جي تزاماً مع قطعها لشرودها محدقه للكوب امامهما
"هوسوكااه ، ألم .. تتعجب يوماً لِمَ انا و سول نعيش .. وحدنا .. و بلا اصدقاء او اقارب او حتى.. ابوين"
"حسناً لا انكر اني تعجبت .. لكن ان كنتِ لا تريدين الحديث لن امانع"
"اريدك ان تستمع الي ، لأني احتاج لمن يستمع ألي حقاً"
تنحنح من مكانه لينظر لها مباشره و كله اذان صاغيه استجابه لطلبها
"عندما كنت في السابعة عشر من عمري ، توفي والدي ، بينما كانت أمي مغتربه بسبب عملها ، أعني ان ابي كان يهتم بنا اكثر .. و يبقى معنا اكثر ، عندما توفي والدي عادت امي لتعيش معنا ، و ما ان بلغت الثامنة عشر حتى القت بمسؤولية اختي الصغيرة على عاتقي و عادت لتسافر لعملها ، لا تتعجب من هذا لقد كنت اتوقعه من امي ، انها متعلقه بعملها و بما كانت تبنيه منذ سنين طويله ، و تراه اهم بكثير من اي شيء اخر ، بالطبع امي لم تتركنا فقط هكذا ، انها ترسل لنا المال ، الكثير من المال ، و تتصل لتطمأن علينا بين الفينة و الاخرى ، هي تعتقد انها هكذا ستغطي الفراغ التي تركته ، و من بعد ما حصل ، كل أصدقائي تركوني ، لقد كنت ادرس في مدارس خاصه و للاغنياء لان ابي كان رجل اعمال كبير ، لكن عندما مات تناقصات حالتنا الماديه قليلاً ، لكن امي كانت تسعى جاهده لترقيع الفراغات الماديه فقط ، تركني اصدقائي لانهم اعتقدوا اني لست من مستواهم و ما الى ذلك ، و كذلك سول تعاني من ذات الشيء ، منذ ان مات والدي ونحن نعيش حالة عزلة ، و توقفت عن تكوين الصداقات ، لا بل كرهت شيئاً يدعى صداقه بعدما رأيته! ، لكن عندما اتيت انت ، غيرت نظرتي للحياة تماماً"
كان يبدو على هوسوك التأثر ، لكنه لا يعرف ما يفعل ، امسك بيدها لتبتسم هيا ، فغير الموضوع ، محاولاً جعلها تنسى فحسب
~~~~~مرت ستة اشهر تحمل الكثير من الذكريات الجميله ، لولا التغير المفاجئ في الفتره الاخيره!
اتصل بها للمره الثالثه أملاً ان تجيب.. اخيراً وصله صوتها المتململ
"نعم هوسوك.."
"صغيرتي! ما بك لِمَ لا تردين؟ لقد قلقت"
"لم اسمع الهاتف..."
قطب حاجبيه مشكك بأجابتها المختصره ، ليغير الموضوع متجاهلاً الامر
"على كلٍ ، لقد اتصلت بك لأخبرك أني سأنتظرك في مطعم **** الليله .. لا تتأخري"
"حسناً .. يجب ان اغلق الان وداعاً"
سمع صوت الصافره قبل ان يجيب حتى!
حسناً ربما هي مشغوله مع سول او بشيء اخر..
رمى هاتفه ، ليستبدل موضعه بين انامله بتلك العلبه المخمليه ، فتحها ليلقي نظره على ذلك الخاتم الذي يتوسطها ، ابتسم متخيلاً اللحضه المنتظره ، اخيراً!.. سيعرض على حبه الاول الزواج
اغلق العلبه ليعيدها للدرج ثم يقف ليستعد لموعده الليله
أنت تقرأ
Love Yourself || J.hk [مُكتَمِلةٌ]
Romantizmأقتباس~ Quote يمشي بينما تلك الامواج الصغيره ترتطم بساقيه ، رفع رأسه بينما يضيق فتحة عينيه بسبب تلك الشمس التي تتسلل بين رمشيه بعناد ، اخذ نفساً عميقاً يستنشق رائحة البحر ، و تزين شفتيه أبتسامته الساحره ، قاطعه صوت نحيب ، ليتلفت حوله يبحث عن اثر مصد...