بداية رواية حيدر
اتمنى ان تستمتعوا احبكم 💞💞
____________________________________
في وسط بغداد تحديدا
تبدأ قصة كفاح حيدر جلال الدين مع عمله الشاق
إلا ان اليوم كان شيئا مميزا بالنسبة له
فقد تعالت اغاني وصيحات الفرح ارجاء الكرخ والرصافة معلنة عن عقد قِران ابن جلال الدين باشا
حيدر حصل اخيرا على مبتغاه بعد معاناة طويلة لاقناع ابنة عمه سلمى آدم بالزواج منه
بينما يحتفل الناس كلهم بوليمة اعدها الباشا بهذه المناسبة السعيدة
كان حيدر يجول بخطيبته على جواده الابيض في احد بساتين العائلة على ضفاف نهر دجلة بين الاشجار الكثة والجو الرومنسي
كان يحدق بها شاردة في الطريق بينما تبعد خصلات شعرها الحريري الطويل بين الحين والاخر عن وجهها
" سلمى! ...لا تهدئي بهذا الشكل ، تكلمي فإن صوتكِ يطرب قلبي " تحدث لتضحك بخفة وخجل
" حيدر ! توقف ...انتَ تحرجني" ضحكت بخفة ليمسك يدها
" سيدة المبالغة انتِ ...فأنا زوجك إن نسيتِ " قهقه بخفة
" كلا أنا خطيبتكَ لا زوجتكَ ...هنا الخطيب يبقى شابا غريبا الى أن يحل يوم الزفاف ،انتَ لست في بريطانيا" مزحت معه ليوقف الجواد وينظر لها
" ولكن الإسلام يقول انكِ زوجتي الآن واستطيع حتى ان اهرب بكِ لأي مكان دون أن يحق لأحد الاعتراض " قال بنبرة شبه ماكرة
" أخفض صوتكَ أنتَ لا تعلم ما تتفوه به قد يسمعكَ أحد " تحدثت لتضع يدها على فاهه
" يجب أن تشكر اللّه لأن ابي يمنحنا حرية الخروج معا متى شئنا فقد كاد يكسر رجل زوج شقيقتي عندما أراد الخروج معها عندما خطِبا" اردفت ليشد على امساكه ليدها
"ربما لإنه يعلم أن كلمتي واحدة لا أتراجع فيها ...وانا اقسمت أن افوز بقلبكِ وفعلت هذا بعد عناء طويل" قبل يدها ليستشعر خجلها
" تشعرني أحيانا انكَ لستَ إبن عمي يا حيدر وأن ارتباطنا ما كان تقليديا" قالت ليقلب عينيه
" وهل يعتبر الارتباط بعد هذا التعب كله تقليديا " رفع حاجبه لتبتسم
" وهو ليس حبا ايضا لو كنتَ تبحث عن الحب لتزوجت أحد الشقراوات في بريطانيا اثناء نشأتكَ هناك " قهقهت بخفة ليبدو عليه الإزعاج
أنت تقرأ
حيدر |HAEDAR
Romantizmحيدر جلال الدين ...عقل حربي يصنع المملكة العراقية بدهائه وحنكته ...مزيج من العروبة الطاغية والاسلوب الغربي المتحايل ، اهو مجرم أم بطل اكانت غاياته قومية أم شخصية او ذات طابع ديني ...أم كانت مجرد لعبة أحب ان يكون الرابح فيها لإثبات شرقيته أمام قادة...