الفصل 4

119 6 0
                                    

#رأيتك_بقلبي
#روان_عاطف
#الفصل4

خرج ياسين من مكتبه بعد إنهاء عمله وقف أمام مكتب  مساعده حازم
تنهد ثم قال بابتسامة : " حازم "

فالتفت اليه حازم  مقطب الحاجبين و هز رأسه متسائلا : " ايوا يا فندم !! "

فقال ياسين بحزن : " انتا لسة زعلان !..خلاص بقا ميبقاش قلبك اسود "

فرد حازم بسرعة و بابتسامة: " لأ يا أستاذ ياسين..أنا بس كنت براجع حسابات عالكمبيوتر فكنت مركز " 

سأله ياسين بهدوء : " طيب في حد من الموظفين محتاج حاجة او عندو شكوى !!. "

التفت حازم إلى الموظفين الجالسين على مكاتبهم منهمكين في أعمالهم منهم من يجلس على الحاسوب و منهم من يقرأ أوراقا و منهم من يراجع عمل زميله
ثم التفت الى ياسين و قال : " زي ما حضرتك شايف محدش قال حاجة خالص" ثم قال بخفوت : " بس حضرتك عارف ان منهم الغلبان و اللي بيخاف و اللي بيتكسف يطلب حاجة..عشان خايف تكون نتيجة طلبه عقاب "

تنهد ياسين بقوة و قال : " اه..و أنا كنت عاقبت حد منهم قبل كدا يا حازم !"
فرد حازم نافيا : " أبدا يا بيه..دا انتا و نعم الاخلاق و نعم التواضع "
تقدم ياسين إلى الموظفين
و قال بصوت عال : "  يااا أساااتذة "
فالتفت اليه الجميع باهتماام
و قال : " اناا مش رئيسكم في الشغل..و انتو عارفين اني ابقا اخوكم قبل ما اكون صاحب الشركة...أي حد محتاج اي حاجة يقول لحازم و انا هنفذها علطول.." 
قم قال بمرح : " متخافوش أنا مباكلش يعني " 
تعالى صوت ضحكااتهم و تنوع كلامهم بين الدعاء و المدح له
 
ثم أكمل قائلا بجديه : " أهم حاجة عايز شغل نضيف... سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام قال إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه...و أنا عاوزالكل يتقن عمله...و كلكو هتتكافئو على شغلكو..."

عاد الناس إلى الدعااء له مرة أخرى
و عاد ياسين إلى جوار
حازم
ابتسم حازم قائلا : " ربنا يحفظك يا أستاذ ياسين "
ربت ياسين على كتفه قائلا : " أنا ماشي لو في حاجة كلمني.."
أومأ حازم برأسه و ذهب ياسين

                  ***
خرج ياسين من الشركة و ذهب إلى المكان الذي ركن فيه سيارته فوجد
رجلا يبدو في العقد الرابع
يستند على سيارته يرتدي نظارته السوداء
و حوله الحراس خاصته

رأي ياسين و هو يدخل إلى مكان ركن السيارات خلع نظارته و نظر له نظرة حادة تعبر عن ما به من غل و حقد
تقدم نحوه ياسين بغضب و كاد أن يمسك عنقه و لكن أوقفه أحد الحراس
ياسين بغضب: " انتا ايه اللي جابك هنا خد شوية البهايم بتوعك و اطلع من هنا "

اقترب منه الرجل بهدوء و قال: "  متزعلش بس أصل زعلك غالي عليا اوي...أصلك وحشتني قلت أما آجي أشوفك و أطمن عليك "
ياسين بغيظ و غضب : " بطل اللف و الدوران بتاع النسوان دا..إبعد عني و عن حياتي احسنلك..يا إما والله و قسما بالله..صدقني هتندم..حياتك هتخلص على إيديا.."

رايتك بقلبي..💞  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن