الفصل السادس

126 3 3
                                    

#رأيتك_بقلبي
#الفصل_السادس
#روان_عاطف

دقت الساعة 12 دخلت إيمان غرفة ابنها لتوقظه

كان ياسين  نائما يرتجف في فراشه يتصبب عرقا
قلقت عليه و أخذت تهزه و تناديه : " ياسين..ياسين..اصحى يا حبيبي مالك"

استيقظ ياسين و جلس مفزوعا و هو يقول : " منة "
التفت حوله و صدره يعلو و ينخفض بعنف
تنفس بعمق و أخذ يدلك بين حاجبيه برفق

جلست أمه بجواره تربت على كتفه مشفقة عليه
قالت : " يا ابني انتا ليه بتعمل في نفسك كدا بس..انتا عارف انك بتحبها و مش هتنساها..ليه بقا تسيبها من الأول "

نظر إليها ياسين بملامح حزينة و مضطربة : " انتي لسة قايلة يا ماما..انا بحبها عشان كدا سبتها هيا تستاهل الأحسن مني مليون مرة "
إيمان بهدوء : " دي بتحبك يا ياسين و انتا عارف كدا كويس و عارف انها مش هتبص لغيرك ليه بقا تعذب نفسك و تعذبها معاك"

تنهد ياسين بضيق : " أقلك ايه بس يا ماما "

إيمان بجدية : " على فكرة يا ياسين  أنا عارفة كل حاجة "

اعتدل في جلسته و نظر إليها بدهشة قائلا : " كل حاجة اللي هيا ايه  "

إيمان بملامح حزينة : " عارفة ان أبوك و صحبو اتقتلو..مماتوش موتة ربنا "

اتسعت عيناه و قطب حاجبيه قال بصدمة : " ايه دا !  و انتي عارفة من امتا يا ماما ! "

قالت بهدوء : " انتا تفتكر ان جدك كان ممكن يخبي عليا حاجة زي كدا !!" بدأ صوتها يلين و عيناها تستعد لإخراج الدموع أكملت قائلة : " و أنا سكتت زيك و زيو بالظبط مقدرتش أتكلم و أجيب حق ابوك عشان اخواتك البنات يا ياسين...خفت عليكو زي مانتا خفت علينا "

احتضنها بحنان و صمت طويلا حتى ابتعدت عنه برفق و مسحت دموعها و وقف الاثنان

قالت : " خلاص مفيش دموع تاني دلوقتي وقت الفرحة يا ياسين..هتروح لمنة و تعتذرلها و تصالحها..انا عارفة انتا سبتها ليه..بس مينفعش كدا ياسين..كلنا لينا أجل بس كل واحد بيعيش حياته في طاعة ربنا و يعمل اللي عليه و يفرح نفسو و يفرح اللي حواليه "

ياسين بهدوء : " و أنا زعلتها أوي يا أمي "
إيمان بابتسامة : " منة بنت حلال و جدعة يا ياسين..مسألتش نفسك هيا ليه مغيرتش رأيها و سابتك من ساعت ما حكيتلها على كل حاجة ! عشان بتحبك يا ياسين "

قال بحزن : " خايف أعذبها معايا "
- قالت بهدوء : " و انتا فاكر انك كدا مبتعذبهاش ! " 

جلس على السرير و نظر إلى الأرض شاردا
وضعت يده على كتفه فنظر إليها منتظرا كلامها الذي يلامس قلبه
قالت بجدية : " ياسين روحلها يابني و متضيعهاش من إيدك..انا و انتا  متأكدين انها لسة بتحبك و انتا لسة بتحبها و مش هتلاقي زيها....يلا قوم  "
ياسين بابتسامة تناول يدها و قبلها بحب..نهض و هو يقول : " ربنا يحفظك يا أمي و ميحرمنيش منك أبدا...أنا هروحلها المكتب دلوقتي "

رايتك بقلبي..💞  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن