الفصل 8

146 3 1
                                    

#رأيتك_بقلبي
#روان_عاطف
#الفصل8

تسنيم جالسة في غرفتها على أريكة صغيرة تمسك بمصحفها الصغير منسجمة في القراءة و التدبر براحة...
حتى سمعت صوت باب الشقة يفتح
أغلقت المصحف و وضعته جانبا
نهضت و خرجت من غرفتها إلى الصالة

رأت والدتها تمسك بصحن كبير مغلف فقالت بهدوء " رايحة فين يا ماما "

- قالت الأم بابتسامة : " هروح لفارس أديله طبق المحشي دا..دا كان نفسو فيه من امبارح بس يا عيني كان مستعجل"

ابتسمت تسنيم و قالت : " طب هاتي يا أمي انا هوديه و ارتاحي انتي " و تناولته منها

- " ماشي يا حببتي "

ارتدت تسنيم خمارها و خرجت من الباب و تركته مفتوحا قليلا

حينها كان قد وصل فارس و صعد السلم حتى وصل شقته
رفعت بصرها فرأته يخرج مفتاح شقته من جيبه
التفت إليها عندما سمع صوت الباب

تسنيم بدهشة : " فارس !..انتا جيت ! "
فارس بمرح و ملامح هادئة : " لأ..لسة في السكة " 
ابتسمت و اقتربت منه لتناوله صحنه
قالت بهدوء : " اتفضل..دا نصيبك.." و هي تنظر إليه بحب كعادتها..تنتظر منه كلمة تريح قلبها المضطرب...

فارس بعينين مبتسمتين : " تسلمي يا تسنيم..مش عارف والله أقلك ايه اكتر من تسلمي و شكرا..بس أنا مش عارف لولا وجودك في حياتي "
اتسعت ابتساامتها على وجهها و بدأت دقات قلبها بالعزف داخلها بسعادة

أكمل فارس بتلعثم : " قصديي مش عارف لولا وجوودك انتي و طنط في حياتي أنا كنت هعمل ايه...ربنا يديمكو في حياتي و ميحرمنيش منكو مش عارف أقلك ايه والله"

تسنيم بسعادة : " متقلش حاجة يا فارس..إحنا جيران..و سيدنا محمد وصى على سابع جار مش كدا ولا ايه "
ابتسم فارس و قال : " عليه الصلاة و السلام "
استأذنت تسنيم و هي تتراجع للوراء " بعد اذنك يا فارس...سلاام "
و دخلت تسنيم إلى شقتها
و لكن
لم تغلق الباب
انتظرت...
انتظرت حتى يدخل هو و يغلق بابه
دخل فارس و أغلق الباب
نظر من العين السحرية....رآها مبتسمة...ابتسم.. تنهد

لا أعلم لماذا..لكن أشعر بشيئ يربطني بك..أحب اهتمامك..أحب حديثك..لكن هل يعقل أن أحبك أيضا...ليس لي غير قلب واحد..و هو سيكون..لمن تستحقه...لن أخون من وعدتها أن أكون لها
طول حياتي حين وضعت خاتمي في بنصرها الأيمن يوم خطبتنا...لست لأحد غيرها...

***
عادت منة إلى منزلها على وجهها سعادة لا توصف
دخلت المنزل بسعادة و سلمت على ابيها و أمها و أخيها
و جلست بجوار أبيها
الوالد بسعادة : " مالك فرحانة كداليه "
منة بابتسامة واسعة : " ياسين جالي انهاردا المكتب و صالحني و قال.."
سرعان ماختفت سعادته و تحولت لصوت جدي و غاضب" هوا فاكرك لعبة ولا ايه شوية يلعب بيها و شوية يرميها !! هوا بمزاجو ! "

رايتك بقلبي..💞  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن