القُبلة الأخيرة | KIM KAI

صرخة تعذب روح مهلكة

فوت وكومنت بين الفقرات ♥♥♥♥

وعطوني أفكاركم وأراكم حول القصة ..

بسم الله الرحمن الرحيم .
___________

جالسة على سريرها .. جسدها بالفعل تمتلكه لكن عقلها ليس موجودا .. أما قلبها .. بعد أن أعطته إياه وهو قد رماه بعيدا برأيها .. رفض أن يعود فؤادها لها وفضل عن ذلك أن يتحطم لكونه منبوذا من الطرفين .. هي ابتسمت بسخرية لأفكارها المبتذلة تلك ..

لقد مر يومين بالفعل على تلك الليلة .. هي لا تغادر سريرها الا لدخول الحمام و شرب الماء .. لعلها تبقى حية لبعض الوقت !

إستقامت هي واقفة لتتجه لحمام غرفتها .. قامت بتعبئة الحوض وأرتمت به بملابسها ..!

بقيت تنظر بفراغ لحالها تلك لكن دموع عينيها قد حجبت عنها الرؤية لتسقط عبراتها بتلك المياه الباردة التي ملأت الحوض بالفعل ..

لم تشعر بنفسها الا وهي ترجع رأسها للخلف .. غير آبهة بالذي سيحصل .. أو كما قلنا فإن عقلها قد توقف عن عمله لهذه الفترة ..

لتشعر بالمياه الباردة  قد لامست شعرها
لتسري قشعريرة بجسدها .. لكن أيضا لم تكن آبهة ..

لحظات لتشعر برأسها قد دخل بالكامل بالمياه ليغطي وجهها وأنفاسها معا .. لم تكن تريد الخروج .. شعرت براحة غريبة تتغلغل بأعماقها ..

بقيت هكذا لدقيقة واحدة حتى بدأت انفاسها تنقطع والمياه كانت تدخل بكثافها لرئيتها ..وبالفعل هي لم تحرك ساكن ..

شريط حياتها قد تراءى على ناظريها ..
حيث كانا بالخامسة .. أمسك يدها وهو يبتسم بخجل بينما اشاح ببصره عنها لكي لا تلتقي عينيهما ويحمر وجهه أكثر ..!

وبرهة .. كانا بالسادسة عندما كانت هي تتأرجح وهو يدفعها بخفة .. ليمسك بحركة سريعة الحبال ويوقفها ويفاجأها بطبع قبلة على خدها حيث أنه في ذلك الوقت قد إحمرت وجنتيه ليركض بعيدا ..

عندما كانا في الثامنة عشر  اعترف لها بحبه بعيد ميلادها .. وهي بكت بسعادة في ذلك اليوم ..

وعت هي لنفسها التي كانت على هاوية الموت .. لتخرج رأسها بسرعة واصبحت تسعل بشدة لعلها تخرج تلك المياه التي ملأت رئتيها ..

عندما هدأت قليلا كان عقلها قد بدأ بالعودة بالفعل ..

هي كادت أن تقتل نفسها ..
كادت أن تنهي حياتها قبل قليل ..

لتضع يديها على وجهها وبالفعل اخذت تلك الدموع مجراها على خديها ..
لتشهق بصوت عالي وتصرخ بأعلى صوت لها .. الذي يكاد يمزق حنجرتها ..

كانت قد صرخت صرخة ألم تعذب روحها لذكريات فائتة !