بسم الله الرحمن الرحيم
______تنظر هي بشرود للامكان .. داخل متجر الحلوى خاصتها وهناك بعض الزبائن بالفعل ..
كانت قد مرت بالفعل ثلاثة اشهر على ذلك اليوم ..هي بهذه الأيام كانت قد أقنعت ذاتها بأنه لا يستحقها بعد محاولات الإتصال البائسة التي اوردتها له ..
لم تراه منذ تلك الثلاثة اشهر ..كانت تتوقع أن تصادفه مثلا .. في الطريق وحده .. او مع صديقه.. او مثلا مع حبيبته الجديدة ..
لكن بالفعل لم يظهر ابدا امامها ..لفتت نظرها الشمس التي بدأت بالغروب بالفعل ..
لتهم هي بإقفال متجرها..لكن لسبب ما لم تتجه لمنزلها ..
بل توجهت لمكان لقائهما المعتاد ..لم تكن قدميها هي المتحكمة ..بل قلبها .. وكانت تلك الاقدام فقط الوسيلة ..
عندما وصلت هي لتلك الحديقة التي كانت في هكذا وقت خالية تقريبا ..
او لربما لم يكن يدخلها الكثير .. كان مكانهما الخاص .. حيث يشعرون بالأمان مع بعضهم البعض..كانت تلك الحديقة لها ممر طويل مرصف بالصخور مختلفة الأحجام.. بطريقة جميلة .. بينما على كلا جانبين تتوزع الكثير من اشجار الساكورا لتغطي حواف الممر بطريقة خلابة ..بينما بعض الزهور الزاهية كانت متساقطة من تلك الاشجار على ذلك الممر بالفعل ..مع تلك الشمس التي تهم بالغروب .. كان اقل ما يقال عنه منظرا خلابا ..
بدأت تمشي هي على ذلك الممر تتذكر لحظاتهم تلك ..
سمعت صوت أقدام من خلفها .. انتشرت رائحة عطره بالمكان .. هي علمت بالفعل انه هو .. لم تكن تريد الاستدارة .. لربما من اجل كبريائها او لربما فكرت أنها كتلك الاوهام التي تصادفها ..لكنها بالفعل استدارت ببطء لعلها تراه وتملأ عينيها به ..
هي تكذب على ذاتها وعلى قلبها الذي يعشقه ويخفق بشدة لمجرد اشتمامها لرائحة عطره ..وبالفعل كان واقفا على بعد متر ونصف منها يرتدي ملابس فضفاضة على غير عادته بينما يلبس قلنسوة سوداء تغطي رأسه بالكامل ..
هي لم تشعر الا بانحجاب الرؤية عنها بفعل دموعها التي بدأت بالتساقط بالفعل ..تقدم هو نحوها بخطوات بطيئة .. حتى اصبح أمامها مباشرة ..
تراءت له دموعها تلك لتسأله هي عن السبب .. سبب انفصالهم .. سبب تحطيمه قلبها الذي احبه ..ابتسم هو واقترب بخفة وأحتضنها .. بشعرت بالفعل بدقات قلبه المتسارعة .. بينما كان يأخذ نفسا عميقا لعله يستنشق أكبر كمية ممكنة من رائحتها..هو ما زال يحبها ..
لتحس هي بشهقة قد ارجفت جسده بالكامل ..كان يبكي هو ايضا .. ليهمس بجانب أذنها" انا اسف ..كنت وما زلت .. أحبك "
كانت تريد مبادلته لكنه ابتعد بخفة قام بمسح تلك العبرات التي على وجنتيها .. وبعدها هو قام بتقبيل جبينها بينما يتنفس بعمق ..
بعدها هو استدار ورحل ..لا تعلم لما لم توقفه .. بقيت ترى هيئته تلك حتى تبتعد حتى اختفى عن ناظريها ..
لربما لم تكن تعلم ..
من إنه سوف يكون آخر لقاء .. أخر عناق .. آخر قبلة ..آخر مرة تشعر بدقات قلبه المتسارعة لها..!!
أنت تقرأ
القُبلة الأخيرة | KIM KAI
Romance"لِنَنْفَصِلْ" كَلِمَة واحِدة قَادَتْهُما إلى الهَلاكِ .. فَهلْ مِنْ عودةٍ؟ .. كيم جونغ إن .. باي نينا .. ..