القصة مبهمة في البداية وبعدها تتوضح
الي يحب يستفسر عن شيء يسعدني الاجابة
أستمتعوا بالقراءة 🙂**********************
تاليا يلماز
أزمير / الساعة ١٠ مساءأ
أكملت شفت عملها المسائي وخرجت تتمشى لموقف الباص القريب من المقهى الذي تعمل به كنادلة!!كل يوم بعد ان تنهي عملها اثناء رجوعها لشقتها وهي تفكر وتتألم بحسرة على حالها بعد ان بذلت جهداً كبيرا في دراستها لتدخل كلية الهندسة وتتفوق على الجميع في كل سنة لينتهي الحال بها نادلة في مقهى !!
رب العمل مستغل يعلم حاجتها ولكنه تعمد ان تعمل لديه بلا عقد عمل او تأمين صحي وبأجر أسبوعي وعلل ذلك ان اشهر الصيف وفيرة بطالبين العمل ان لم تقبله !!
لعنت كل الاسباب الحقيرة التي اوصلتها لهذه الحالة بداية من والدها وأنتهاءا بقادر و زينب .. "هم السبب في كل ما يجري لي .. كم اتمنى ان احظى بفرصة لأنتقم منهم .. جعلوا حياتي جحيما بعد وفاة والدتي "..
آااه .. تنهدت بألم وهي تتذكر والدتها وشدت على العقد الذي في رقبتها .. اخبرتها والدتها انه هدية لها
"انه هدية والدتك"
كانت هذه جملتها بالضبط ..
تاليا: تعنين هديتك لي ؟..
أبتسمت ونظرت لها بنظرة لم تعرف معناها ..يحمل العقد اسمها مع رقم سنة غريب لطالما سألت والدتها لماذا ترافق هذه الارقام اسمي على العقد ؟..
نهى: مجرد رقم تسلسلي لسنة صنعه ..
تاليا: اوو هل هذا يعني انه قديم او أثري لانه يعود لبدايات القرن السابق.. وضحكت ..
ضحكت والدتها وقالت بارتباك : اجل هذا هو بالضبط ما قاله الصائغ حين اخذته منه ..كانت تسرح بذكرى والدتها وحزنها ولم تنتبه انها فوتت المحطة ومشت بعيداً عنها .. لكنها في الاتجاه المؤدي للشقة ولهذا ستكمل المشي مع ان زميلها في المقهى دائما ينصحها الا تعود مشيا ليلاً من هذا الطريق ..
لكن لانها لا تملك المال اضطرت لأيجار احدى الشقق الصغيرة في المنطقة القريبة من مخازن الميناء .. انه المكان الوحيد الذي رضي بان تستأجر عنده بدون عقد رسمي وبيانات وبايجار نصف شهري وكان صاحب البيت اكثر جشعاً من صاحب المقهى ..
فهي قد سلمته الايجار منذ أسبوع لكنه ابلغها انه يريد الدفعة التالية بعد يومين .. وهي لن تاخذ راتبها قبل ٥ ايام ومامعها لا يكفي للايجار ومعيشتها ..تاليا
( تبا لك يا قادر بسببك خسرت كل مدخراتي ) ..
لم تنتبه الى العيون التي بدأت تحدق بها من الجانب الاخر المظلم من الزقاق الذي يتفرع نحو الميناء والحي حيث تسكن .. لكنها سمعت الاصوات ..
اصوات ذئاب بشرية جائعة وجدت ضالتها فيها هي !!..

أنت تقرأ
You belonged to me أنتِ تنتمين لي ♥️
Romanceمشهد من القصة انزلت رأسها وبتلعثم قالت :" ش شكرا لك مجددا .. يجب ان اذهب الان " والتفتت لتخرج محاولة السيطرة على سيل افكارها .. ( كيف يكون هناك شخص بنفس المواصفات والشكل في اقصى غرب البلاد لتحلم هي به دائما وهي اقصى شرق البلاد .. ولم تره ولا مرة...