مشهد من القصة
انزلت رأسها وبتلعثم قالت :" ش شكرا لك مجددا .. يجب ان اذهب الان "
والتفتت لتخرج محاولة السيطرة على سيل افكارها .. ( كيف يكون هناك شخص بنفس المواصفات والشكل في اقصى غرب البلاد لتحلم هي به دائما وهي اقصى شرق البلاد .. ولم تره ولا مرة...
طوال الطريق كان آريس صامتاً ينظر أمامه فقط.. أرادت تاليا الكلام لكنها ظنت ان الوضع لايسمح بكل اسئلتها واستفساراتها الان لكنها ظلت تنظر اليه ..
كأنه فطن على نفسه ما ان دخل كراج قصر والديه.. نظر اليها مطولاً آريس " هل هناك شيء؟.. هل تكلم احد معك ؟" تاليا" لا لكنك تبدو مزعوجاً جداً .. جدتك بخير لا تقلق" حاول ان يبتسم لها آريس " انا اعلم انها بخير شكراً لك".. تاليا" اذن انت انزعجت من كلام جدك معك .. اكيد تكلم عن زواجك!"
ظل آريس ينظر لها بطريقة كأنه يكتشفها مجدداً ثم قال "عادي جدي الوحيد الذي كنت اتوقع ان يسأل عن تفاصيل ..سأل واجبته .. بالمناسبة احفظي شيئاً التقينا اولاً في اسطنبول وبعدها في أزمير بدون تفاصيل او اضيفي عليها ان اردت .. هذا ما قلته لجدي" تاليا " تمام ولكن لما الكل ينظر لي بصدمة وخاصة جدتك؟"..
سحب آريس نفساً عميقاً ثم كأنه تراجع عما كان يريد ان يقول وفتح باب السيارة وهو يقول " كل هذا كان متوقع فقط الوصول للمستشفى لم يكن من ضمن الخطة.. هيا الان لننزل قبل ان يرجعوا للبيت "
نزلا سوياً ودخلا للقصر .. وحينما استقبلهما الخدم كان آريس يبدو مختلفاً وجه ثابت بلا تعابير وهو يسأل ان كانو قد رتبو الغرفة والملابس ..
أمينة مدبرة القصر" لقد اردنا ترتيب الملابس التي في الحقائب الاثنان الباقية لكنها ملابس نسائية ولذا.." تلعثمت وهي تنظر الى تاليا .. فقاطعها آريس" رتبيها انها ملابس زوجتي تاليا هانم" ثم التفت الى تاليا وقال" هل هناك مشكلة اذا قاموا بذلك غداً"
اومئت تاليا برأسيها نفياً وفوراً سحبها آريس من يدها معه وصعد للاعلى تحت انظار الخدم المذهولين وهم يرددون " زوجته.. هل تزوج؟"..
في الغرفة تفاجئت تاليا من كونها جناح بغرفة جلوس صغيرة وتلفزيون وغرفة النوم الواسعة مرفقة بحمام وخزانة ملابس مرتبطة كانها غرفة صغيرة..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
