لك وحدك

الفصل الثاني { نبض قلب }

ضعف الموقف لا يعني كسر دائماً

لكن ربما يكون عهد جديد

سيشهده قلبك

إنهارت رنيم من البكاء
أخرجت كل ما كان يحمله قلبها من آلام وآهات علي فراقه طوال العامين السابقين

وخوفها علي فقدانه نهائياً في الوقت الحاضر

لترتمي داخل أحضانه وهو نائم علي سرير المشفي
إحدي قدميه داخل الجبيره الطبيه

ومن بين بكائها وشهقاتها قالت :
طول الطريق وأنا خايفه ومرعوبه ليكون حصلك حاجه

لتصمت قليلاً وتقول  :  خايفه إني مقدرش أشوفك تاني  ..  عندي كلام كتير لازم تعرفه كان لازم أعرفك بيه من زمان

أنا عارفه إني مش من حقي أقف في طريق حياتك اللي إنتا إختارتها
بس أنا كنت دايما بشوف جوه عنيك اللي مخليني متعلقه بيك طول المده دي

لترفع رأسها وتنظر داخل عيونه وقلبها يكاد  أن يوقف عن نبضه

قائله  :  أنا عارفه إنك بتحب بنت عمك ومتفق معاها إنكم تكملو حياتكم مع بعض

عقلي مقتنع إن كلام يوسف صح بس قولي إنتا ليه قلبي مش مصدق كل ده
ليه دايما مصدق إن عينك فيها حاجه ليا

أنا مش هصدق عقلي ولا همشي ورا قلبي
أنا هصدقك إنتا 

رد عليا وعرفني أنا إيه بالنسبه ليك أنا إيه عندك
كل اللي كنت بشوفه وبحس بيه ده إيه بالظبط

كل ذلك لم يكن مجرد كلمات
ولكنها كانت مشاعر مكبوته تخنقها وتجعل من حياتها حياه بائسه

كل هذا كان من أعماق قلبها دون إعطاء فرصه لعقلها للتفكير قبل التحدث

لم تجعل كبريائها أو كرامتها عائق في طريق مشاعرها

نعم هي نطقت كل ذلك ولا تنتظر منه أن يبادلها نفس مشاعرها
ولكن كاد قلبها أن يتوقف خوفاً عليه 

هل كان يجب أن تصمت
أم أنها  فعلت الصواب  ؟؟

كل ذلك كان صدمه كبيره بالنسبه له
ما هذا الذي تفوهت به منذ قليل أكل هذا الوقت وهي تبادله نفس مشاعره دون أن يعلم

لم ينتبه لما قالته عن أخيه  ولا عن إبنة عمه كل ما كان يرن داخل
آذانه شئ واحد

أنها متعلقة به طول العامين الضائعين من حياتهم

ليتحدث قلبه هو الآخر دون تفكير ودون إستئذان من عقله ليقول لها ما يجعلها تتنفس الحياه من جديد

سليم : طول الوقت ده وأنا إحساسي بيكي مكنش غلط
قلبي حس بيكي حس بكلام عنيكي

كدبت نفسي كتير لكن كنت دايما بلاقي جوا عنيكي اللي بيقولي إنك عندك نفس مشاعري