الفصل السابع { لن أخضع }

280 6 114
                                    

حين تشعر بالحريه

قلبك يتطاير في السماء

يعيش محلقاً وسط السحاب نهاراً

متمتعاً بغيوم الليل .. متلامساً للنجوم

عيناك لا تري غير سعادتك

لاتري ذلك المراقب لك

كأنه مذنب طائر خارج عالمك

مشتعل كما النار في الجحيم

ليهبط عليك من بعيد

ليس حارقاً لك

ولكن حارقاً لكل أحلامك وأمانيك

* * * * * * * * * *

كان يعلم دائماً ما كانت تفعله
حينما كانت تذهب سراً للتتحدث في الهاتف

تذكرت حديثها معه حين قال لها بثقه كبيره تملاء عينه وشعورها برودة الثلج داخلها وجسده المتخشب والذي لا يناسب ما يخرج من فمه أبداً : بس أنا مش عاوز غيرك
فرق السن مش كبير بنا للدرجه دي .. حتي الحب أنا متأكد أنه هيكون بنا في يوم
يعني إنتي هتحبيني وهتعشقيني كمان

ملئت رنيم الدهشه من طريقه حديثه معاها .. تلك الطريقه التي تملئها الثقه منها من أين له بها
وكأنهم يعرفون بعضهم مسبقاً وكأن لم تكن تلك المره الأولي بينهم للقاء والحديث

إلتفتت له بجسدها كاملاً لتستوعب منه حديثه هذا بنظرات بارده مثل نظراته وقالت : إنتا بتتكلم بثقه كبيره جدا وكأننا في بنا وعد قبل كدا
بس أحب أقول لك إن ده إستحاله يحصل في يوم

ثم صمتت قليلاً وأشاحت بوجهها عنه قليلاً وعقلها ينبهها بأن تقول له سرها .. ذالك السر الذي يملئ قلبها بالدفئ
لعله يستشعر بداخلها العشق لشخص أخر ليتركها ويرحل

لكن ذلك الشئ الغريب الجالس بجانبها لم يترك لها فرصه واحده للبوح بما هو داخلها لتستمع إلي تلك الكلمات الخارجه منه بصدمة كبيره علي عقلها
منه ومن وقاحه التي فاجئتها حين قال :

بتفكري فيه أكيد .. وكمان دماغك عماله تروح وتيجي عاوزا تلاقي طريقه تقوليلي بيها عنه

نظرت داخل عيونه بعيون مندهشه لتلقابلها عيونه بذات البرود وكأنها خلقت داخل القطب الجنوبي قبل أن تكون له
لتقع عيونها علي زاويه فمه حين إرتفعت إلي وجنته ورسمت منحني جانبي مع إصدار صوت أقل من أن يكون ضكحه صغيره

ليشعر قلبها بالأستهزاز منها لما هو قادم

لتتفاجأ بكلامه حين أكمل : طبعاً مفكره إني هوافق علي كلامك
وأوعدك إني هنهي الموضوع مع أبوكي
وتعيشي إنتي كام سنه تستني حبيب القلب لما يقدر يجهز نفسه
لحد ما يجي يتقدم وتتجوزيه .. صح

لك وحدكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن