لك وحدك

الفصل الخامس { قلبي لك }

أعيش بقلب واحد

ينبض من أجل شخص واحد

من أجل من يجري بداخلي هواه

لكن الواقع أمر من ذلك

قلبي يمتلكه شخص

وجسدي يمتلكه شخص آخر

أفاقت لرنيم من شرودها علي يد تحتضنها من ظهرها
وتضمها إلي صدر أحد ما

لتنظر إلي صاحب تلك اليد المتلامسه لها
لتجد عيون خضراء شديدة الجمال تذيب كل من ينظر لها

لكنها رفضت تلك العيون ورفضت يده وأحضانه
لتنهض من جواره بعد أن إنتفضت من جانبه

وعينيها تطلق عليه شرار من كثرة غضبها ويدها تتماسك بأطراف الفستان بشدة قائله  : 

إنتا مين سمحلك تلمسني

نظر لها عريسها كرم بإستغراب ولكن بهدوء تام

قائلاً مع إبتسامه صغيره  :  محدش سمحلي   ...   أنا اللي سمحت لنفسي
بس ممكن أعرف إنتي ليه زعلانه كدا

إنتي مراتي يعني من حقي ألمسك وأعمل أكتر من كده كمان

رنيم  بغضب أكبر  :  مين دي اللي مراتك إنتا ناسي أتجوزتني إزاي
ولا ناسي إني مش موافقه عليك

وده لوحده حرام  ...  يعني أنا مش مراتك لأن يا محترم أهم حاجه القبول
وأنا زي ما إنتا عارف أنا مش عاوزاك

كرم ببرود أكبر وهدوء أشد  :  الكلام اللي إنتي بتقوليه ده ميهمنيش
إنتي مراتي موافقه رافضه ميهمنيش

كل اللي يهمني إنك بتاعتي أنا
موافقتك دي بقي نبقي نشوفها بعدين
وعلي العموم اللي أنا عاوزه منك مش مستعجل عليه

ثم نظر لها نظره أقل ما يقال عنها أنها مقززه متفصحاً جسدها من أسفل للأعلي ويتوقف بنظره علي منطقة رقبتها الظاهره له

وصدرها الذي يعلو ويهبط من أنفاسها السريعه من شدة غضبها
وهو يمرر لسانه من بين شفتيه

قائلاً  :  كدا أو كدا هاخد اللي أنا عاوزه منك

ثم أشار لها بيده التي يمررها علي الفراش بجواره
قائلاً  :  ودلوقتي يا تيجي هنا جنبي وتخليني أنعم بيكي

يا تيجي تنامي وأنا هاخده منك بردو بعدين

نظرت له رنيم نظرت إشمئزاز وقالت  :  أنا دلوقتي عرفت إنتا
وافقت تتجوزني ليه بعد اللي أنا عملته في نفسي

بس كل اللي بتفكر فيه ده هيفضل مجرد تفكير في دماغك
ولو عاوز تعيش فيه عيشه في أحلامك

لأن في الواقع أعرف أنه مستحيل يحصل

ثم إلتفتت إلي الخزانه وفتحتها وأخرجت منها الكثير من الملابس لها
ولكنها أخذت بيجامات ذات أكمام طويله فقط