الفصل التاسع { ملك لك }

369 5 62
                                    

بعض الأحيان تختلط الأمور

تغمض عيونك وتقوم بفتحها

لعل ما تراها ليس بالحقيقه

لكن هذا هو الواقع

تبدلت الأمور

أصبح ما كان بدمي لغيري

وأصبحت أنا المنبوذه لهم

** ** ** ** ** ** ** ** **

داخل واقع رنيم المرير
وجدت يد أحد ما تقوم بهزها لإفاقتها من شرودها .. وجهت عيونها ونظرت إلي صاحب تلك الأيادي
لتجدها أختها أمل

لتقول لها : إيه يا بنتي سرحانه في إيه كل ده

لم ترد بل نظرت لها بعيون فارغه أطالت النظر بها

إستقامت أمل في وقفتها بعد أن كانت تميل عليها وأمسكت إحدى أيدي رنيم

نظرت لهم مبتسمه وقالت : بعد إذنكم يا جماعه هقعد أنا ورنيم مع بعض لوحدنا شويه لأنها وحشاني جدا

ثم جذبتها من مقعدها متجه بها نحو الدرج صاعدين إلي الطابق العلوي تريد الدخول بها
إلي الغرفه الملكيه كما تطلق عليها رنيم

لكن أوقفتها رنيم حين جذبتها من يدها قائله : إنتي رايحه فين

إبتسمت له أمل بود وقالت : إيه مش عاوزاني أدخل أوضتك

لم تبادلها رنيم الإبتسامه
ما زالت تنظر لها بعيون فارغه ومجرده من جميع المشاعر

وقالت : دي مش أوضتي
ثم سحبت أمل من يدها ودخلت بها إلي غرفه أخري

فارده كلتا ذراعيها كطائر فارد جناحيه وقالت لها بإبتسامه تغزو جميع ملامح وجهها : هي دي أوضتي

همت أمل بفتح فمها للتحدث مع عيونها التي تطلق الشرار منها

لكن سبقتها رنيم قائله :
سبق وقولتلك اللي عندي وأنا مش هعمل غيره

ردت أمل بغضب من أختها : يعني إيه اللي بتقوليه ده ؟؟

إنتي عارفه لو أبوكي عرف اللي دار بنا قبل جوازك
ولا اللي بتعمليه ده ممكن يعمل فيكي إيه

تركتها رنيم وجلست علي الفراش واضعه إحدي رجليها فوق الأخر
بعيون لامعه وجسد ثابت بإبتسامه صغيره علي فمها قائله :

هيعمل فيا إيه ؟؟

رفعت يدها تستند بها إلي تحت ذقنها وهي تحرك سبابتها
علي خدها بطريقة التفكير

وقالت : ااممم ممكن يعمل فيا إيه
ثم أشارت بيدها إلي أختها وكأنها تذكرت

وقالت : اااه إفتكرت

ثم قامت وإقتربت من أختها عيونها تملئها الأسي علي حالها وبنبرة صوت مرتعشه من بركان الدموع المكتوم داخل صدرها ضربت كلتا يديها ببعضها وكأنها تزيل شئ ما بينها وهي تقول في حزم شديد :
خلاص مبقاش في حاجه ممكن يعملها

لك وحدكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن