الفصل الثامن { المتمرده }

267 7 90
                                    

حين تمسك جمرة ما بيدك

تسبب لك جراح بالغه

ترسل الألم إلي كامل جسدك

لتشعر مدي تأثيرها عليك

لكن حين لم تشعر بشئ

تنظر إلي جراحك دون أن تبالي

أهذا يعني أنك دون إحساس

دون قلب يحمل المشاعر

أصبحت جسد بلا روح

أم أن بداخلك ما هو أقوي

جراح وآلام لم تداوي بعد

لتجعل قلبك متحجراً صلباً

لكن بداخله طائر صغير

يريد الخروج للتحليق

* * * * * * * * * *

ليقوم بتقبيل شفتيها قبل النطق وقبل المعارضه ليذوق منها ذلك الذي أرادها من أجله

أراد جسدها المقاومه والنفور منه
ولكنه فقط أراد

حاولت إزاحته من فوقها .. حين قامت برفع يديها موجهة كلتاهما إلي صدره ورجليها إلي أسفل بطنه .. ولكن كان هو أسرع منها

كبل كل يد من يديها تحت أغلال يديه وثبت أرجلها بقوة ضغط جسده فوقها
وما زالت شفتيها تحت أنيابه المسننه

ولكنها لا ولم تترك نفسها له
إرتخي كامل جسدها تحت جثمانه الثقيل بثقل برودة ثلجه

شعر هو بذالك ليشعر بالأطمئنان فقام برفع رأسه ونظر لها بعيونه التي أصبحت واضحه أكثر بالنسبه لها
عيون خضراء كأرض الربيع المزدهره تغطيها طبقه من الرغبه والنشوه

ليقابله هو عيونها العسليه المشرقه كالشمس الذهبيه وسط سماء صافيه البياض تحمل بداخلها فيضان من النيران والتي إن أطلقتها ستحرق بها كل ما يحيطها

ولكنه لم يري ذلك

أخذ صدره يعلو ويهبط بسرعه شديده .. أراد إسترجاع أنفاسه التي فارقته أثر قبلته لها
أسند جبينه فوق جبينها الذي فقد المقاومه والحركه يستشعر منها العشق المزيف ليهمس في أذنها قائلاً :
لما بوسه وعامله كدا أومال الباقي هيكون إزاي

ثم قام برفع رأسه مره أخري ناظراً داخل عيونها حاول فمه التحدث بقاذوراته مرة أخري
لكنها كانت أسرع منه تلك المره .. قامت بالبصق علي وجهه الجميل ليتذوق شئ أخر منها

أطلقت الشرار المكبوت بداخلها قائله :
إنتا مقرف وكل اللي بتفكر فيه مش هيحصل و...

لكن ذالك الأسد الثائر لم يمهل غزالته الجامحه فرصه واحده للإفلات من تحت براثينه أو لإستفزازه من أجل ذلك

لك وحدكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن