الفصل الرابع { صعب }

485 7 53
                                    

شارد الفكر بها
بجراحها وآلامها بصوت بكائها المكتوم

وما تحمله بداخلها ولا تقدر علي النطق به

ولكنه شعر بيد أحداً ما توضع علي كتفه

قائلا بفرحه شديده : سليم وحشتنا يا راجل لو أعرف إن فرح أختي
هو اللي هيخلينا نشوفك
أنا كنت جوزتها من أول ما جينا هنا

ليعانقه ويحاوطه بذراعيه ويكمل حديثه : أنا مكنتش عارف أوصلك إزاي عشان أدعيك للفرح

ليبتعد عنه قليلاً ثم يكمل :
لكن أشرف قالي إنك جيت معاهم وإنك هتلف شويه
وبعد كده هنقابلك هنا

ليغمز له بعينه قائلاً : قولي بقي المدينه عجبتك ولا بنات المدينه أحلي

لكنه قابله الصمت التام وعينين شاردتان في مكان أخر
ووجه خالي من أي تعابير للسعاده برؤيته لصديقه
أو سعاده المكان المتواجد فيه

ليحدثه ريان الملئ بالدهشه منه قائلاً : سليم إنتا كويس !! ؟؟

ولكنه لم يجيب

ليمد ريان يده ويمسكه من كتفه ليهزه قليلاً لكي يفيق من
حالة شروده قائلا : سليم !!!

لينظر له سليم بتعجب وكأنه لم يكن يراه ولم يسمع كل ما قاله له

سليم : ريان عامل إيه

ريان متعجباً : عامل ايه !! ؟؟
إيه يابني إنتا كنت سرحان في إيه أوي كده
مخليك مأخدتش بالك مني ولا حتي من الكلام اللي قولته كله

ليمسك سليم رأسه ويفرك جبهته بأصابع يده وهو مغلق العينين
ويخرج تنهيدت الألم من داخل قلبه

قائلاً : مفيش حاجه
أنا بس مرهق شويه من الشغل وكمان من الطريق
محتاج بس أقعد شويه عشان أرتاح

لينظر له ريان نظرة يخبره من خلالها أنه لا يصدق كل ما قال

لترتبك ملامح سليم من تلك النظرات الموجهه له

ليفكر قليلاً بطريقه تخرجه من ذلك الموقف وهو يلتفت برأسه
ناظراً لشئ ما يشد به إنتباهه بعيداً عنه

ليتنحنح سليم قائلاً : إنتا إيه اللي موقفك هنا
مش واقف مع أخواتك ليه جنب رنيم

ريان : أنا كنت بره مع أصحابي اللي إتعرفت عليهم جديد
وأنا داخل شوفتك وهدخلها بس أقعد معاك شويه

سليم : أنا هقعد هنا وإنتا روح وخليك جنبها

ريان : ماشي بس أوعي تمشي لازم نقعد مع بعض شويه زي زمان

سليم : خلاص ماشي

هل لأحد أن يعرف المعني الحقيقي لكلمة " صعب "

إنها كلمه مكونه من ثلاث حروف

ولكنها تحمل الكثير والكثير من المعاني

لك وحدكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن